أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - نواب المجلس ... بين الاستقالة والزعل














المزيد.....

نواب المجلس ... بين الاستقالة والزعل


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 4324 - 2014 / 1 / 3 - 00:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين أزمة واخرى تلم بنا ، ينبري بعض اعضاء مجلس النواب الى اعلان انسحابهم من جلسات المجلس او تقديم استقالاتهم او الخروج من القاعة الى الكافتيريا او التغيب عن حضور الجلسات .. الى اخر ذلك من الاعيب اتقنوها باحتراف كبير .
في السابق حين أعلن بعضهم استقالته ، لاحظ ان زملاءه لم يستقيلوا مثله ، وظلوا يتمتعون بامتيازات المناصب واللجان والاجازات المرضية والايفادات وتعويضات القرطاسية والحماية و المرض واجور العمليات والتجميل والصبغ والتزويق – بالعراقي الزواكه – وما الى ذلك من مكرمات لا يعلم بها العبد الفقير ولا يعلم بها المواطن المغلوب على أمر دينه ودنياه ، لذلك عاد النائب المستقيل الى مكانه نادما .
في خضم الاحداث الارهابية التي اطبقت على محافظة الانبار مؤخرا ، انبرى مجموعة من النواب الى لعبة تمويه حين اعلن بعضهم تقديم استقالاتهم الى رئيس مجلس النواب ، واعلن المطلك خلال ذلك الاعلان الى المطالبة من جميع النواب والوزراء من قائمة العراقية الاستقالة من الحكومة والمجلس ، وهو طبعا ما لم ينفذه هو نفسه ، لذلك فان مثل هذه المناورات اصبحت لا تعني شيئا للمواطن العراقي وهي مثال تطبيقي للمثل الشهير زعل العصفور على بيدر الدخن.
وتحت اجواء الاحداث الساخنة على الساحة السياسية العراقية والساحة العسكرية في المناطق الغربية من العراق وتعرض المدن والقصبات الى اعمال ارهابية قاسية ، واحتلال من قبل المجاميع الارهابية المرتبطة بالقاعدة ودولة العراق الاسلامية ، و التفجيرات في طوزخورماتو ، وتلعفر وديالى ، واحتلال مدينة الفلوجة وقصبات ومدن الانبار ومدينة الرمادي التي سيطرت عليها الميليشيات بعد انسحاب الجيش منها ، ينبري بعض اعضاء مجلس النواب والوزراء الى التعلل بتقديم الاستقالات الوهمية بدلا من العمل بهمة ونشاط من اجل ايجاد الحلول العملية للازمات التي تتوالى على العراقيين ومدنهم المحتلة بمليشيات قادمة من وراء الحدود مدججة بالسلاح والعتاد.
وما يؤسف له انهيار بعض مراكز الشرطة امام هجمات المليشيات الارهابية وترك الشرطة لمواقعها ومراكزها التي من المفروض ان تكون محصنة مقابل اي هجوم ، وان تكون محمية بقوى مساندة من السكان المحيطين بها لان شرطة تلك المراكز هم من ابناء المدينة ، اي ان الشرطه هي شرطة محلية ، فمن اولويات الخطة الدفاعية هي الاستفادة من الاحياء السكنية التي تحيط بها ومن ابناء العشائر الذين يمثلون العمق الطبيعي لشرطة المركز .
القضية الاهم هي سرعة انسحاب الجيش ، والغريب ان يكون الانسحاب سريعا ، فاي انسحاب عسكري يجب ان يكون انسحابا تكتكيا وليس استراتيجيا مادامت المعركة لم تنته او لم تحسم ، ثم اذا انسحب الجيش فهل ينسحب بعيدا ! !
ألم يكن الاجدر الانسحاب الى مشارف المدينة وحماية مداخلها ومخارجها وان يبقى الجيش العين الساهرة لحفظ الامن ، لان الامور لم تستقر بعد ولم تسفر عن انجلاء غبار المعركة بعد .
ان اي مجموعة سواء اكانت عسكرية ام مدنية تدخل معركة لا بد ان تحسب حساب الانسحاب وعدم ترك الخطوط الخلفية سائبة ، كي لا تهاجم من الخلف ، وان لا تترك السكان بعد انسحابها دون غطاء حقيقي وليس غطاء واهيا تمثل في مراكز شرطة لا تمتلك الاسلحة الكافية للدفاع عن نفسها .
الان امام الحكومة العراقية تجربة مرة عليها الاستفادة منها ، تتمثل بضرورة استحداث قواعد عسكرية ثابتة في الصحراء الغربية لمنع تسلل وتمركز ميليشيات مسلحة ارهابية قادمة من وراء الحدود ، ومحاولة الاستفادة من العشائر بتجنيد ابنائهم في تلك القواعد والوحدات العسكرية وتدريبهم التدريب العسكري اللازم ، وعدم ترك العشائر تعيش على طريقة الميليشيات المسلحة ، بل يجب ايجاد موارد عيش كريمة لتلك العشائر وانشاء المشاريع الصناعية في مناطقها واحياء المشاريع الزراعية والاستقرار وادخال اسباب الحضارة والمدنية الى الصحراء الغربية كي تصبح مناطق مدينية مسالمة بدلا من بقائها ساحات عشائرية مسلحة تبحث عن فرصة نزاع تحصل من ورائها على رزقها .




#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعم الجيش في مهامه القتالية موقف وطني صائب
- جريدة التآخي تزعزع الاواصر بين الكورد وكوردستان
- بغداد الحضارة تأبى العنف
- هل ستدعم ايران المالكي لولاية ثالثة ... على هامش زيارة المال ...
- بغداد من عاصمة الثقافة الى مدينة منكوبة بالفيضان
- حدث في استانبول / 4 .... محافظ انقره يعترف باستخدامه كلمة : ...
- حدث في استانبول 2 و 3 ...مهرجان عرس وحفل فني في استقبال البر ...
- حدث في استانبول
- من خطف الطائرات الى تفخيخ السيارات
- الحزب الجمهوري الامريكي يعاقب اوباما
- اوباما ... خودا حافظ اغا روحاني و الانفتاح الامريكي / الايرا ...
- الفساد المالي و الكرامة... تعليق على كلمة الجعفري في مؤتمر ا ...
- وثيقة الشرف الوطني تبحث عن شرفاء
- التظاهرات وما بعدها .. اخر الدواء الكي
- الاخوان من نعمة الحكم الى غياهب السجن
- المالكي الهدف و العملية السياسية الغاية
- اضافة الى مقال : في مواجهة الدعايات المضللة
- المالكي يشيع نفسه
- الامام علي بن ابي طالب و الزعيم عبد الكريم قاسم ..... هل هي ...
- ازمات العراق ليست في الكرادة فقط


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة
- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - نواب المجلس ... بين الاستقالة والزعل