أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل السلطة الكوردستانية اهل لادارة الاقليم ؟














المزيد.....

هل السلطة الكوردستانية اهل لادارة الاقليم ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4322 - 2013 / 12 / 31 - 17:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اذا كان في العراق طائفتان متناحرتان و متوارثتان لمترسبات التاريخ منذ قرون، و اذا مر العراق بما لم يمر به اية دولة اخرى من الحروب و المىسي و العداوات و القهر و الضيم، و اذا كان العراق وسط الصراعات القوية الظالمة و هو يعاني من تدخلات خطيرة من المتصارعين في المنطقة بشكل عام، و اذا كان العراق ضحية موقعه الاستراتيجي الخطيرفي تاريخه، و اذا كان العراق محاط بدول مختلفة مع بعضها و تقوم بتصفية حساباتها داخل العراق، و اذا العراق الذي يتمتع بكثير من السلبيات التي فيها، فما بال اقليم كوردستان الخالي من اغلبية تلك السلبيات و الصفات التي تمنعها من الادارة المثالية الصالحة. اذا لما هو في كل تلك التخبطات و الفشل و التخلف و المعانات التي يعاني منها ابناءه الا ترنحه في ظل قيادة عشائرية متخلفة. انها لامر يفرض التفكير و التروي و التعمق في كشف الصفات التي تسحب هذا الاقليم الغني نحو الوراء يوميا بشكل مستغرب دون ان يُحس به على الظاهر .
الشعب المتكون من اكثرية ساحقة لقومية واحدة و دين واحد و طائفة واحدة، و لم تكن هناك نقاط خلاف متعمقة و متجذرة في كيانه و تاريخه و هو مرصوص الصفوف على ىالعكس ما هو عليه العراق ، فمن حق الشعب ان يعلم لماذا هذه الادارة و السلطة الفاشلة بعد الحرية التي تمتع بها جراء نجاح ابناءه من زوال الدكتاتورية من على رقبته منذ عقدين و اكثر.
ان الفشل نتيجة اسباب ذاتية بحتة لا يتحمل ان يقال لاسباب خارجية فقط، فالقيادة التي تدير الاقليم تتصف بخصائص و صفات بالية و نافذة المفعول و لا تلائم لغير العصور العاتية، انها العقلية العشائرية و القبلية التي تدور في مساحة ضيقة و هي تسيطر على زمام الاموربالقوة الغاشمة و انها تسير نحو الدكتاتورية بسرعة مذهلة، فمال بال السلطة التي تغتال و تقتل لمجرد ان تذكر اسم بنات رئيسها سخرية و لم ير الشعب المراة الاولى و حتى في خرز ضائع، و لم تسمع باسماء نساء السلطة و هن مختفيات عن الانظارو كانهن عيوب لا يمكن ذكرها، او كانها من العيوب التي يجب ان تُضمن في زوايا محصورة . العقلية التي تؤمن بخصائص عشائرية بعيدة عن المستوى الادنى من التمدن فكيف بها ان تديرالاقليم عبقلية المدينة و العصر الحديث و الحداثة ا كيف يمكن ان تُنتظر ان تصر او تعمل على تطور البلد، العقلية التي لا تهمها سوى جمع المال والادارة بالعقلية الفلاحية التي لا تخرج منها الا الصراع على ما يهم الاقطاعي فقط، فكيف بها ان تدير الشعب المتلهف للتطور و التقدم و ان يلحق بركاب العالم الحديث .
ان الاقليم خالي من النقط السلبية المؤدية الى الصراعات و الحراب و التي هي موجودة في العراق من كافة النواحي، و هو يُدار هكذا و لم يشهد سوى اعلاء عمارات شاهقة نتيجة تبيض الاموال فقط و ليس بتطور عمراني، فكيف به ان يصل الى ما يتمناه الفرد و يصل الى ماموجود في هذا العصر من الخصائص العصرية التقدمية. انه لمظهر فقط، ما يراه الزائرين الى الاقليم ليس سوى خداع مظهري و ليس التعمق في الحضارة، و انه نتيجة الفشل الكامل في الادارة بكل معنى الكلمة ليس العمارات الا لاختفاء الفشل و هذا ما نجحوا به لحد الان .
التحزب العائلي العشائري، و المجموعات المتنفذة التي تسيطر على الاحزاب هم من اوصلوا الاقليم الى نفق مظلم، لا يمكن ان يعود الى ادراجه و هو خاضع لاوامر الدول المجاورة، ولا يمكنهم ان يديروا الاقليم باستقلالية ابدا، اي بالاحرى ان المنطقتين الخاضعتين لادارة الحزبين الاصفر و الاخضر هما تحت سيطرة و قوة الدولتين الجارتين ايران و تركيا من كافة النواحي و لا يمكن ان يسيرا يوما واحدا دون رضى الدولتين او بعيدا عن اوامرهما . و هذا ما يدعنا ان نتاكد من تنبؤنا بان هذه الحكومة المتسلطة في اقليم كوردستان و السلطة العشائرية القبلية لا يمكنها الدوام لاكثر من سنة لو استقر الوضع في العراق و عادت المياه الى مجاريها، اي انها السلطة التي تمكنت من الاطالة في ادارتها مستندا على الدماء التي تسيل في العراق و نتيجة الخلافات الطائفية التي اودت بحياة الفرد العراقي و مستقبله. انها سلطة فاشلة حتى النخاع و ليا يمكن ان تدوم،و مصيره السقوط اليوم كان ام غدا .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من منقذ للوضع العراق الحالي ؟
- طبيعة العلاقات التركية مع اقليم كوردستان
- الغباء في ادارة اقليم كوردستان مترامي الاطراف
- هل شخصية المجتمع الكوردستاني تدعم تاسيس الدولة ؟
- سيطرة نفوذ تركيا و ايران على مناطق الحزبين في اقليم كوردستان
- اين وصلت الاخلاق و السياسة في اقليم كوردستان
- من المنفذ الحقيقي لاغتيال الصحفي كاوة كرمياني
- الى الراي العام الكوردستاني
- ماوراء استمرار الاغتيالات في اقليم كوردستان
- الارادة والاخلاص اساس تحقيق اي هدف مهما كان صعبا
- تنسيق الاتحاد الوطني الكوردستاني و حركة التغيير من ضرورات ال ...
- التوافق يفرض نفسه على نتائج انتخابات برلمان كوردستان
- يجب الحذر من ضياع صوتك في انتخابات برلمان اقليم كوردستان
- ما حال الشعب ومن يحكم العراق الان
- من الأَولى بالتغيير الفرد ام المجتمع
- الى متى الانفجارات الدامية في العراق?
- الى متى استمرار غرور رئاسة اقليم كوردستان ؟
- ما مصير الوسيلة التي لم و لن تحقق الغاية
- دور الاحزاب التابعة في كوردستان
- بداية التراجع عن الديموقراطية في اقليم كوردستان


المزيد.....




- حفلات زفاف على شاطئ للعراة في جزيرة بإيطاليا لمحبي تبادل الن ...
- مباحثات مهمة حول القضايا الدولية تجمع زعماء الصين وفرنسا وال ...
- الخارجية الروسية تستدعي سفير بريطانيا في موسكو
- الحمض النووي يكشف حقيقة جريمة ارتكبت قبل 58 عاما
- مراسلون بلا حدود تحتج على زيارة الرئيس الصيني إلى باريس
- ارتفاع عدد قتلى الفيضانات في البرازيل إلى 60 شخصًا
- زابرينا فيتمان.. أول مدربة لفريق كرة قدم رجالي محترف في ألما ...
- إياب الكلاسيكو الأوروبي ـ كبرياء بايرن يتحدى هالة الريال
- ورشة فنية روسية تونسية
- لوبان توضح خلفية تصريحات ماكرون حول إرسال قوات إلى أوكرانيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل السلطة الكوردستانية اهل لادارة الاقليم ؟