أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - وزارة النفط ومصفى ميسان والشركة السويسرية















المزيد.....

وزارة النفط ومصفى ميسان والشركة السويسرية


محمد ضياء عيسى العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 4312 - 2013 / 12 / 21 - 02:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وصلتني بالبريد الإلكتروني، من عدة مصادر، رسالة تتناول موضوع إنشاء مصفاة نفط في ميسان مرفوقة بتعقيبات تهجمية على وزارة النفط والحكومة العراقية.
كمهندس كنتُ أعمل في مجال دراسة المشاريع وإبرام التعاقدات لتنفيذها، وجدتُ أن النقد الموجه لوزارة النفط كان مبالغاً فيه جداً وإتخذ طابع التشهير أكثر من النقد البناء.
لذا أرسلتُ لأحدهم البيان(1) الذي أصدرته وزارة النفط على لسان المتحدث الرسمي بإسمها السيد عاصم جهاد وكان بياناً متزناً. عاد صاحب الرسالة فأرسل لي رسالة أخرى أدرجها في الهامش (2) أدناه.
أرسلت له رسالة توضيحية أدرجها فيما يلي أدناه مع بعض الإصافات لإلقاء الضوء على ما يحيط تنفيذ المشاريع مثل مصفاة ميسان وسبب وقوع الحكومة العراقية بين آونة وأخرى بمطبات تخص مدى آهلية الشركات التي تتقدم لتنفيذ الأعمال.
السيد ....... المحترم،
تحية،
شكراً على رسالتك.
أعرف الدكتور مثنى محمد حسين كبة(3) جيداً منذ أن كنا في كلية ويست نوروود التقنية في لندن قبل 59 سنة وكان، وأنا واثق أنه مايزال، إنساناً طيباً وشريفاً.
لهذا فهو قد نبه فقط إلى طبيعة الشركة السويسرية ولكنه لم يتهم ويطعن لأنه يعرف أنه لا تعاقد هناك بل هناك مذكرة تفاهم إعتيادية مع شركة سويسرية إدعت بمقدرتها فما كان من وزارة النفط إلا أن وقعت مذكرة تفاهم معها ولسويسرا وزنها في دنيا المصداقية والعراق مازال يعاني من الإرهاب ومن آثار خضوعه للفصل السابع رغم خروجه منه قبل أشهر ومع هذا فهو يعاني من بيئته الطاردة للشركات الرصينة وبالتالي فهو يشجع الشركات خاصة القادمة من بلدان كسويسرا. ومع ذلك طلبت الوزارة من الشركة إثباتات دامغة تؤيد مصداقيتها وخلال مدة محددة لا تتجاوز الأربع أشهر. وبعد ذلك ستصبح المذكرة فاقدة المفعول.
الذي قام به الدكتور مثنى يشابه ما قام به الدكتور جواد هاشم (وزير التخطيط السابق الذي فضح سرقة "المجاهد" صدام ل 7% من عائدات النفط العراقية وخزنها في البنوك السويسرية.) . نبه الدكتور هاشم الحكومة إلى أن الشركة الكندية التي تعاقدت معها وزارة الكهرباء لم تكن قويمة. المشكلة هي أن السفارة الأمريكية في بغداد التي كلفتها الوزارة للتحقق عن مدى مصداقية الوثائق الصادرة من أكبر البنوك الأمريكية قد أيدت مصداقيتها حسبما أفاد بذلك الدكتور حسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة في حينه.
لذا فالدكتوران جواد ومثنى قاما بعمل شريف وهو تنبيه الحكومة دون طعن وتشويه ربما لأنهما عارفان أن ملايين الملايين من الدولارات النفطية يصرفها البعض المعروف في المنطقة لأهداف غير شريفة ضد العراق الجديد، ذلك البعض المرتعب من الديمقراطية العراقية ومرتعب من إرتفاع ثقل العراق في دنيا التصدير النفطي لذا فهو يريد تخريب الديمقراطية وعرقلة بناء العراق الجديد وإستقراره بألف وسيلة ووسيلة ومنها دفع شركات غير قويمة للنصب والإحتيال مقابل المال الوفير. العراق ليس أول من تعرض لهكذا نصب وإحتيال.
أدرج فيما يلي ما كتبتُه قبل اسابيع عن بعض هذه الأساليب::
.... وإذا أضفنا مفعول الفصل السابع للأمم المتحدة الذي جعل البيئة العراقية طاردة للشركات الرصينة من العمل في العراق والإستثمار فيه والذي يبقى مفعوله سارياً لفترة غير قصيرة رغم خروج العراق من طائلته قبل أشهر؛ وإذا أضفنا التخريب الذي أرسل لنا لعب أطفال بدل معدات لمشروع كهرباء الناصرية، وإذا مُنحت بعض الشركات المقاولة أرباحها "على داير مليم" وأكثر، كرشى، إذا ما هجرت العمل منقوصاً في العراق أو إذا ما إمتنعت عن الحضور إلى العراق أصلاً؛ وإذا ما إستفزها الكيد إذا حضرت كما حصل في حقل الرميلة مؤخراً وفي الناصرية قبل عام - إذا أضفنا كل هذا وأكثر بكثير سنكتشف ألا غرابة أن تحصل التعثرات كما في حالة الشركة الكندية (والآن السويسرية).
إلى قبل يومين فقط قال القنصل الأمريكي في البصرة إن الشركات الأمريكية مازالت تتخوف من العمل والإستثمار فيها بسبب الظرف الأمني.
وبشأن التخريب والرشى، ربما من المفيد التذكير بما قالته محطة إذاعة أوستن النرويجية وصحيفة البوليتيكو الأمريكية عن الرشى التي قدمتها السعودية وقطر وتركيا للجهات السياسية العراقية التي ارادت نزع الثقة في مجلس النواب من رئيس الوزراء السيد نوري المالكي وفشلت. قدمت تلك الجهات 5 مليارات دولار للقادة ومليوني دولار لكل نائب يصوت لصالح نزع الثقة لكنهم جفلوا وخافوا من إحتمال إلتهام الشعب لهم لأن سحب الثقة كان يرمي إلى دفع العراق في نفق مظلم.
كما أذكّر بما نُقل عن السيد حسن العلوي القيادي السابق في إئتلاف العراقية الذي ذهب ضمن وفد من الإئتلاف إلى السعودية برآسة طارق الهاشمي (نائب الرئيس الذي تورط بالإرهاب وتمت إدانته قضائياً)، إذ بادر الملك عبد الله مباشرة إلى توجيه العتاب إلى طارق الهاشمي قائلاً: "أعطيناكم مليارين ونصف مليار دولار لحد الآن والشيعة مازالوا في الحكم."
إنطلاقاً من هذه التحريضات مدفوعة الثمن رأينا التشويهات والتهويلات والأكاذيب ضد العراق الديمقراطي. أذكّر بالضجة المفتعلة حول جعل العراق مكباً للنفايات النووية الأوربية أو كون بغداد أقذر مدينة في العالم أو غرق بعض أحياء بغداد والعراق ل"مجرد مطرة بسيطة" وهكذا دواليك .
أؤكد لك أن هذه الأعمال التخريبية ستستمر حتى القضاء على مؤامرات الأمبريالية وإسرائيل وعملائهما في المنطقة وخاصة داعش (الدولة الإسلامية في العراق الشام) وغطائها في ساحة إعتصام الرمادي ومحتضنيها أل (17) في مجلس النواب الذين اتهمهم القضاء بالإرهاب ويأبى رئيس مجلس النواب عرض المذكرة القضائية على المجلس للتصويت الروتيني على رفع الحصانة لمحاكمتهم.
أجيب على النقطة (3) من رسالتك فأقول:
أولاً: حضور السيد المالكي توقيع العقد مع الشركة السويسرية قد يكون لأجل الدعاية الإنتخابية. وهذا أمر مشروع. فمن حقه الإفتخار بأنه كان على رأس الحكومة (التي فيها الشريف إلى جانب الإرهابي الرذيل الذي جاءت به المحاصصة التي فرضها المحتل إرضاءً للطرف الطغموي الضعيف الذي ناور ويناور لإستعادة سلطته المفقودة) - الحكومة التي أخرجت القوات الأمريكية وإستعادت الإستقلال والسيادة الوطنيتين وحافظت على الثروات النفطية ورفعت مستوى االدخل إلى 400 دولار شهرياً للفرد كمعدل بعد أن كان ربع دولار أيام حكم "غير السرسرية الأشراف" كما إقترب العراق من الإكتفاء الذاتي زراعياً وإرتفع الإنتاج النفطي وتبوّأ العراق المرتبة الأولى من حيث النمو الإقتصادي إذ تجاوز حتى الصين الشعبية، والمالكي يفخر بأنه وقف بشجاعة بوجه المؤامرة الإمبريالية الصهيونية لتدمير الدولة والجيش العربي السوري تمهيداً لتهويد القدس وتصفية القضية الفلسطينية لذلك أطلقوا الإرهابيين من داعش ومحتضنيها لتخريب الإنجازات.
ثانيا: لو كان السيد رئيس الوزراء كما وصفتَه، فلماذا يبقى السيد صالح المطلك وعشرة وزراء من إئتلاف العراقية معه في الوزارة التي يقودها وينادونه ب "دولة الرئيس"؟ وكيف يوقع معه رئيس مجلس النواب السيد أسامة النجيفي وثيقة "الشرف والسلم الأهلي"؟
نعيم عبعوب:
إثبتْ بالدليل الدامغ أن السيد عبعوب "حرامي وضيع"؟
إذا كنتَ بهذا الوثوق بشأن السيد عبعوب، فلماذا لا تتقدم بشكوى قضائية ضده؟
إن السيد عبعوب هو مرشح "الصدريين" الذين إقتضى التكتيك سكوت البعض عليهم كي يواصلوا مناكفة إئتلاف دولة القانون.
وهذا هو بيت القصيد أي تشتيت القوة التي طردت الأمريكيين (رغم أن السيدة ميسون الدملوجي، المتحدثة الرسمية بإسم إئتلاف العراقية الطغموي(3)، شكرت الرئيس أوباما [بكل براءة بالطبع] على "وفاءه بوعده" للشعب الأمريكي بسحب القوات من العراق؛ ونسيت السيدة ميسون أن السناتور جون ماكين سينفجر في يوم من الأيام ويبوح وينتقد عدم الضغط بقوة لبقاء بعض القوات في العراق لأن نوري المالكي يضطهد السنة والكرد وكأنهما عزيزان على قلبه الرهيِّف الرقيق.)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1): بيان وزارة النفط منشور على الرابط التالي:
http://akhbaar.org/home/2013/12/159504.html
(2): أدناه نص الرسالة:
الأخ و الزميل العزيز ضياء العقابي المحترم
تحيه طيبه و بعد،
1- أنا واثق إنك تتفق معي بأن الدكتور المهندس مثنى كبه ليس طغموياً و ليس بعثفاشياً و ليس وهابياً أليس كذلك ؟
2- أما سألت نفسك لماذا توقع وزارة النفط حتى ولو إفترضنا مذكرة تفاهم كما تقول عصابة الحراميه السرسريه لتنفيذ مشروع كلفته 6.5 مليار دولار مع شركه وهميه تم تأسيسها قبل 4 سنوات فقط و رأسمالها بدأ ب 100 الف فرنك سويسري و بلغ اليوم بعد زيادتين 400 ألف فرنك سويسري فقط لا غير أي أقل من واحد بالألف ( 0.1% ) من الكلفه المفترضه للمشروع و لم يكن لها أي علاقه لا بالنفط و لا بالمصافي ولم تمتلك حتى عربانة توزيع نفط في تاريخها.
3- كيف تفسر حضور شيخ الحراميه السرسريه و زعيمهم حجي نوري توقيع العقد أو مذكرة التفاهم لا فرق.

الأخ و الزميل العزيز، أرجو منك مشكوراً أن تجد لي ولو مبرر واحد لتعيين الحرامي الوضيع نعيم عبعوب الجاهل التافه أميناً لبغداد.
أنا بإنتظار جوابك.
مع خالص تحياتي و إحترامي.
(3): للإطلاع على "مفاتيح فهم وترقية الوضع العراقي" بمفرداته: "النظم الطغموية حكمتْ العراق منذ تأسيسه" و "الطائفية" و "الوطنية" راجع أحد الروابط التالية رجاءً:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=298995
http://www.baghdadtimes.net/Arabic/?sid=96305

http://www.qanon302.net/news/news.php?action=view&id=14181



#محمد_ضياء_عيسى_العقابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بواسير العطية وصخرة عبعوب ونفط كردستان
- الأمطار والديمقراطية والفساد والفاشية والعضاض4/4
- ملاحطات حول مقال عن هموم المواطن
- الأمطار والديمقراطية والفساد والفاشية والعضاض4/3
- الأمطار والديمقراطية والفساد والفاشية والعضاض4/2
- الأمطار والديمقراطية والفساد والفاشية والعضاض2/1
- نعم الإرهاب ضرب أربيل والعراق هو الهدف7/6
- نعم الإرهاب ضرب أربيل والعراق هو الهدف7/5
- نعم الإرهاب ضرب أربيل والعراق هو الهدف7/4
- نعم الإرهاب ضرب أربيل والعراق هو الهدف7/3
- نعم الإرهاب ضرب أربيل والعراق هو الهدف7/2
- نعم الإرهاب ضرب أربيل والعراق هو الهدف6/1
- أحداث يوم الأحد 6 تشرين أول الدامية2/2
- أحداث يوم الأحد 2013/10/6 الدامي 2/1
- تنسيقية 31 آب تقترب من خط الإستهتار
- النائبة وحدة الجميلي والمجاهدة آنيا ليوسكا
- من أتى بآنيا ليوسكا إلى بغداد؟!!!
- السعودية في حالة إرتباك
- النجيفي يتهجم على المالكي لمهاجمته البعث
- رد على تصريحات للسيد أياد علاوي


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - وزارة النفط ومصفى ميسان والشركة السويسرية