أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ناجي الزعبي - مؤيد العتيلي الشاعر والمناضل الاممي














المزيد.....

مؤيد العتيلي الشاعر والمناضل الاممي


ناجي الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 4309 - 2013 / 12 / 18 - 08:12
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


مؤيد العتيلي
ايها المتمرد الذي خاطب الهول والشر بحراب الكلمات المقاتلة. فُليرفع مجد الشاعر و صديق الحق، فوق مجد التاريخ، ولنسبح بحمد الشعراء الذين لا يعرفون غير كلمة الحق الجميلة التي لا تهاب.
إن الحق، في شرف الكلمة، هو الشعار الذي يرفع، على سارية عالية مغروزة في زنار الذين أعطوا أن يقولوها، ثم يتقدمون ولا يهابون .
في تاريخنا في تاريخ الأمم عشرات الذين قالوا كلمتهم ثم عانقوا الألم والموت على شرف ما قالوا .
ان القمع والاستبداد والمال لم يثنهم. فوق المسامير والماء والنار والنصل هم : اصحاب كلمة .
وتعصف ريح الايام بالممالك والتيجان والعروش والسلطات جميعا، وتبقى الكلمة .
ان الكلمات مواقف، وقد وحد هؤلاء بين كلماتهم ومواقفهم، ومن هنا عظمتهم، ومن هنا وعت - وحفظت - ذاكرة التاريخ ذكراهم، ونبتت قصص الشهادة راوية عن حكاياتهم .
مؤيد صاحب كلمة، وصاحب موقف، جمع بين الكلمة، والموقف في كل واحد خال من الازدواجية المقيتة ما بين الكاتب وسلوكة، الازدواجية التي هي في جوهرها عجز عن المواجهة، حين يكون على المرء ان يعيش ما قالة .
وليس عيش الحق في الكلمة والموقف هي الميزة الاساسية وكفى، ولكن الذين سيصمدون حتى النهاية سيكونون قلة والذين سيصمدون عن وعي سيكونون قلة القلة .

لست ادري ما الذي دهاك رفيقي مؤيد، لم غادرت مبكرا ؟؟ الم نتفق على لقاء قريب ؟، وأن تنسج قصيدة مفعمة بالحب تنثرها على فضاءات عمان، الم نتفق على أن نذوي عشقا بعمان، وأزقتها، وحواريها، وجوعاها؟
الم تقل لي بالهاتف أننا سنلتقي قريبا وليقبضوا علينا متلبسين باليقين والتوق إلى الحرية وصناعة الثورة.
الم تقل لي أنك ستتدفق بين الفراش الملون، وتسكن هديل الحمام، وشقائق الياسمين، لتمطر غيوم الوطن بردا يطهر العشاق والجوعى من وأد الاحلام واستباحة رأس المال ؟ ما الذي دهاك أيها المارد المتمرد حتى تعصف بالوعد وتنتشر في أفق الدنيا كحفيف أوراق البردى! أي وجع خلفت حين غادرت قارعة العمر ألى المجد الذي سيحتفي بك كما فعل مع رسول حمزاتوف، ونيرودا، وايلوار، وتوفيق زياد , ولوركا .
لم تقل لي أنك ستترجل بل قلت للرفاق ألى اللقاء ولم أعرفك تخلف وعدا قط، لم غادرت أيها العذب المفعم بالوداعة والثورة والوعي بكنه القادم، أيها المنحاز بكل جوارحك للفقراء، والمسحوقين، والكادحين، والشغيلة حتى الثماله!
أراك متوسدا ارائك المجد وناثرا القك كسوسنة الحرية وأيقوناتها.
إحمل ولعنا بك وبمن سبقك من الرفاق، شافيز، ومانديلا، وأمل دنقل، ونجم، وكل قوافل الحالمين بالعالم الخالي من شرور وآثام الاستغلال والقهر .
وأنا سأرقب قمر الحرية التي بشرت بها كلما هبت ذكراك رفيقي، سأروي للعصافير التي تتزاوج في نيسان حكايتك، واخبرها أنها ستجد قصاصات شعرك بين اكوام القش الذي تنبشه لتبني أعشاشها .
أيها العاشق للآمال الملونة أحبك فاهنئ بانتظار أن نلتقي.
وليس عيش الحق في الكلمة والموقف هي الميزة الأساسية وكفى، ولكن الذين سيصمدون حتى النهاية سيكونون قلة، والذين سيصمدون عن وعي سيكونون قلة القلة .

- ناجي الزعبي، دالاس 18 / 12 / 2013.
Lik



#ناجي_الزعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المبادرة الثورية
- ايران قوة نووية
- الاستدارة الاميركية
- في الطريق الى عالم جديد
- الاسد المتاهب قصور في البصيرة السياسية
- القرامطه
- مؤتمر أعداء سورية
- ان تكون ذاتك - جبران -
- الدم السوري يطهر العالم
- معركة الكرامه كما لم ترو
- زيارة اوباما للمنطقه خطر داهم
- شافيز غادر ويا لفداحة الخساره
- مسربين للانقاذ
- غزه تزيد عري الانظمة العربية العميله
- بيان تجمع الشيوعيين الاردنيين بمناسبة رفع الدعم عن المشتقات ...
- ارتفاع الاسعار ماهو اسبابه الحقيقيه من يقف خلفه
- تقطيع اوصال الازمه ام تعميقها ؟
- الحزب والاردن الموضوعي
- النظام والاخوان وجهان لنفس الدور
- الحل الماركسي للمساله القوميه


المزيد.....




- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ناجي الزعبي - مؤيد العتيلي الشاعر والمناضل الاممي