أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ناجي الزعبي - الاستدارة الاميركية














المزيد.....

الاستدارة الاميركية


ناجي الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 4231 - 2013 / 9 / 30 - 23:38
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



عام 1979 كانت بداية الانهيار لاركان " الراسمالية المركزية " الاميركية في منطقة الشرق الاوسط , فقد سقط اعتى الانظمة الديكتارتورية , والركن الاساسي بالغ الاهمية " عرش الطاووس ملك الملوك شاه شاه ايران " والذي قد يكون الركن الثاني بعد العدو الصهيوني , رأس حربة المصالح الاميركية , ومشروعها , لنهب ثروات الشرق , وفتح اسواقة للمتنجات الصناعية , او للاستغلال المالي , عبر- الادوات الراسمالية الامبريالية - صندوق النقد , والبنك الدوليين , و- اليو اس ايد - , واقتصاد السوق , ومنظومة التشريعات والقيم , كالديمقراطية البرجوازية , ( التي تقصر الممارسة السياسية , واحتكار السلطة على الطبقة البرجوازية , وتحول دون ممارسة الغالبية الساحقة من الجماهير دورها السياسي) , وحقوق الانسان , والمراة , والطفل , والحيوان , بدلا من حقوق المضطهدين والمستغلين " بفتح الغين " الذين يشكلون الغالبية الساحقة من الجماهير ,و الشعوب .
لقد استبدلت الثورة الايرانية الدور المتقدم في خدمة المشرو ع الاميركي الصهيوني , نظام الشاه , وجهاز مخابراته " السافاك " , وثيق الصلة بال - سي آي اي - وفرع الموساد ,الذي ادى دوره في ضرب حركات التحرر العربية في الخليج كثورة ظفار في عمان , واليمن , وفي تقديم الدعم للعدو الصهيوني , بنظام يكن العداء للمشروع الاميركي , الصهيوني , واستبدلت السفارة الصهيونية , بسفارة فلسطينية .
ثم تلا هذا التداعي , والانهيار , انهيارالركن الآخر - الباكستان - , قاعدة العدوان على افغانستان , وارواسيا , التي اصبحت مصدرا لارهاب الحركات الاصولية , والقاعدة "الحركات الفاشية " , وملاذا لها , ومع اقتراب انسحاب قوات الغزو الاميريكة , الاطلسية يزداد الهلع الاميركي وتستجدي ادارة اوباما السلطات الباكستانية تامين انسحاب آمن من المستنقع الافغاني , كما تستجدي تأمين التزويد اللوجستي , ووجبات الطعام لقواتها المازومة المحاصرة في افغانستان .
وتأتي تركيا لتفاقم الازمة وتطيح بركن اميركي بالغ الاهمية , يعاني من تصدع في جبهته الداخلية , بعد انحسار المساحيق الاميركية للاقتصاد والسياسة التركية , ولدورقطب الاخوان المنهار " حزب العدالة والتنمية " بزعامة اردوغان , وعري الاطماع العثمانية , وتأهب المؤسسة العسكرية للاطاحة بمساعي " اسلمة " النظام العلماني التركي الذي يحول دون انظمامها للاتحاد الاوروبي والذي خلق لها جملة من المعاضل العصية على الحل كمعضلة حزب العمال الكردستاني , والعلويين , والاصوليين - كداعش - الذين اطلقوا تهديدات صريحة بتوجيه ضربات للنظام والمصالح التركية
وكانت الضربة بالغة القسوة هي انحسار ووهن العدو الصهيوني , الذي اصبح يلوذ بالجدران العازلة بعد هزائمه في ال 2006 , من (المقاومة اللبنانية ,حزب الله ) , وال 2008 المقاومة الفلسطينية , ولم يعد قادرا على اداء الدور الذي أًعد له, كرأس حربة للهيمنة الاستعمارية على المنطقة , بل اصبح عبئا على الاقتصاد الاميركي الواهن والمثقل بالديون التي بلغت 85 ترليون دولار في الوقت الذي يبلغ به الناتج السنوي الاجمالي للولايات المتحدة 16 ترليون دولار .
سقوط او وهن او تداعي الاركان الاميركية الاطلسية ,ايران , والباكستان , وتركيا , والعدو الصهيوني , افضي بالضرورة الى مفاقمة الهلع للادوات العربية من الانظمة الرسمية التابعة العميلة , التي تتشبث باسباب البقاء في تمويل الارهاب في, ليبيا, وتونس, ومصر, وسورية واليمن, والعراق, كما فعلت عندما مولت السعودية القاعدة في افغانستان والبوسنة والهرستك , وفاقمت الهلع الاميركي ,فلم يعد قادرا على سرقة العالم كما فعل عندما واجهته ازمات اقتصادية سابقة , كرفع اسعار النفط في ال 73 , من دولارواحد للبرميل الى 5 دولارات , ورفع اسعار اونصة الذهب في نهاية الستينات من 15 دولار الى 150 دولار .
هذا الامر دفع صانعي السياسة الاميركية الحقيقين , ( مالكي الثروة الاعظم في التاريخ ) لان ياتوا بالرئيس ذي الاصول الافريقية ليتولى مهمة الاستدارة والانكفاء في سلوك براغماتي تقليدي للساسة الاميركان نظرا لادراكهم العميق لكنه التحولات في العالم , ووعيهم بشيخوخة نظامهم الراسمالي الايل للسقوط .
• بدأت بوادر تجليات الشيخوخة في ازمة الرهن العقاري والبورصات والاسواق المالية في ال 2007 في اميركا , وفي صعود اقطاب جديدة كمنظومة المقاومة الايرانية, السورية , اللبنانية الفلسطينية, العراقية , ودول البريكس, والبا, في اميركا اللتينية وحوض الكاريبي , وكوريا الشمالية , وفي المواقف المتخذة منذ الفيتو الروسي الصيني الاول والحشود البحرية الروسية في المتوسط والتسليح المتقدم لسورية , هذه المعطيات الموضوعية حالت دون تكرار سرقة العالم من قبل اميركا كالمعتاد, كحل للازمة المالية بالغة العمق.
• واخيرا رفض روحاني لقاء اوباما في نيوورك , والاتصال الذي بادر اليه اوباما بالرئيس الايراني ( واعترافه بحق ايران بامتلاك الطاقة النووية ) الذي اضطره ليعود عن تهديداته واضطر العدو الصهيوني لان يخفت صوته , ولعدم العودة لاطلاق التهديدات الخرقاء لايران كل تلك المعطيات عناوين للتهاوي والهوان الاميركي الصهيوني .
• القطب الاوحد انتهى , الهيمنة الاميركية انتهت, الخزائن الاميركية فارغة فهي لا تملك رواتب الموظفين للشهر القادم , الوهن الاميركي, الصهيوني في اسطع تجلياته,( وسماسرة الموت العربي , العربي ) يغرقون وطننا بالدم , والارهاب , والعمالة. للتشبث بمواقعهم وكراسيهم عبر هدر المليارات العربية .
• عجلة التاريخ تندفع للامام , وتدع خلفها ارث اميركي , صهيوني , رجعي عربي بشع , والنظام الرسمي العربي قابع في الماضي .
• فاصل زمني قريب وسينضم للارث الاميركي , الصهيوني , الملطخ بالعار, كما سيتخلص منهم الجثمان الاميركي المنحدر للحضيض , كما يفعل دائما مع كل عملائه .
• عمان 30 /9 /2013 ت 0795581766.



#ناجي_الزعبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الطريق الى عالم جديد
- الاسد المتاهب قصور في البصيرة السياسية
- القرامطه
- مؤتمر أعداء سورية
- ان تكون ذاتك - جبران -
- الدم السوري يطهر العالم
- معركة الكرامه كما لم ترو
- زيارة اوباما للمنطقه خطر داهم
- شافيز غادر ويا لفداحة الخساره
- مسربين للانقاذ
- غزه تزيد عري الانظمة العربية العميله
- بيان تجمع الشيوعيين الاردنيين بمناسبة رفع الدعم عن المشتقات ...
- ارتفاع الاسعار ماهو اسبابه الحقيقيه من يقف خلفه
- تقطيع اوصال الازمه ام تعميقها ؟
- الحزب والاردن الموضوعي
- النظام والاخوان وجهان لنفس الدور
- الحل الماركسي للمساله القوميه
- الديمقراطيه البرلمانيه والديمقراطيه الشعبيه
- المنهج الجدلي , الجدليه الثالثه
- بابلونيرودا شاعر تشيلي العظيم


المزيد.....




- لا للعدوان الصهيوني -الامبريالي ضد ايران، نعم لفلسطين مستقلة ...
- لمحة عن التكنولوجيا المستخدمة في ملاجئ الأغنياء
- الشيوعي العراقي يدين العدوان الامريكي ويدعو إلى وقف الحرب ال ...
- تحميل كتاب شابور حقيقات: إيران من الشاه إلى آيات الله، حول ا ...
- أممية رابعة : اختتام أعمال الدورة الثالثة عشرة للمدرسة الإقل ...
- في مواجهة الحرب بين إيران وإسرائيل، ثمة طريق ثالث ممكن!
- لجنة من أجل حياة النساء وحريتهن: لا للحرب . لا لهجوم إسرائيل ...
- -ليس للرئيس الحق!-.. شاهد رد فعل بيرني ساندرز عند علمه بالضر ...
- م.م.ن.ص// دروس الحرب: اختراق الجدران
- قناة السويس ليست ممراً للعدوان.. أوقفوا مرور سفن أمريكا وإسر ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ناجي الزعبي - الاستدارة الاميركية