أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ناجي الزعبي - ايران قوة نووية














المزيد.....

ايران قوة نووية


ناجي الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 4286 - 2013 / 11 / 25 - 23:34
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


ايران قوة نووية

ايران قوة نووية برغم كل النواح والعويل الصهيوني, والغربي , ورغم كل الضجيج الاميركي . اتفاق خمسة زائد 1 هو قطار التسوية القادم للمنطقة والذي على يفرض على من يمتلك البصيرة من انظمة المنطقة ان يعيد تموضعة بما يتفق ومصالح شعوبه , وهو الذي يكرس ايران دولة عظمى , ستغير معادلات القوة , وتصنع من الصمود السوري بوجة المؤامرة الدولية انتصارا , يكرسها دولة محورية صانعة للتاريخ , تصعد بمصالح القوى الدولية لدول البريكس , و تطيح باحلام الهيمنة الاستعمارية , والاحلام العثمانية ,و البترو دولار , والظلام , والرجعية العربية .

خلافا لتصريحات اوباما وبرنامجه الانتخابي , وخلافا لعشر سنوات من العداء , والتهديد بالعدوان , والعقوبات المفروضة على الشعب الايراني تأتي تصريحات كيري = بأنه من حق ايران ان تمتلك الطاقة النووية للاغراض السلمية = في سياق التهريج والتخبط والافول الاميركي الاطلسي , وكأن الغرب , واميركا لم يكونوا على دراية بأن برنامج ايران للطاقة النووية سلمي و لم يكن يسعى ولن يسعى الا لامتلاك الطاقة للاغراض السلمية , وهو خيار ايراني ايدولوجي اكده المرشد الاعلى مرارا, وتكرارا , اشار اليه كيري في تصريحاته المزرية الاخيرة .

ان امتلاك الطاقة, والتقنية امر محظور وخط احمر لا يسمح بتجاوزه لدول العالم الثالث , فاحتكار الطاقة والتقنية مقصورعلى اميركا وعلى الغرب وغير مسموح للدول الاخرى , لكن ازمات الغرب والادارة الاميركية الاقتصادية , وصمود سورية , وصعود القوى الاقليمية منظومة المقاومة والدولية , البريكس , معطيات موضوعية غيرت معادلات القوة الاميركية , واطاحت بهيمنتها على العالم الى الابد .

هي انتكاسة لدول البترو دولار ,ولكل من التحق بعباءة اميركا , وللعدو الصهيوني ولنتنياهو وسياساته شخصيا , وهي اشارة بالغة الوضوح لافول الهيمنة الاميركية ,ونهاية عهدالقطب الاوحد الذي شكل مظلة , ورافدا للعربدة الصهيونية على مدرا العقود الماضية , وبرغم تصريح ليبرمان وزير خارجية العدو الصهيوني و داني ياتوم رئيس استخبارته بان الاتفاق يشكل اكبر نصر سياسي ودبلوماسي لايران , وبان ايران لم تجرد من وسائل التخصيب , الان هذا لن يغير في الاتفاق والمعادلات التي تتشكل وفق حقائق موضوعية , لا وفق رغبات ومصالح الادارة الاميركية والعدو الصهيوني , فلا مخاوف العدو تفلح ولا رعب دول الخليج وفي مقدمتها السعودية يجدي .

الادارة الاميركية تتخلى عن اصدقائها كالعادة حين يكون الخيار بين مصالحها وبين اعوانها ,وتتجه في براغماتية معهودة الى موازيين الربح والخسارة , وتخلي مواقعها من على راس الشجرة طالما ان هناك من يبتكر لها المبررات كالاتفاق الروسي بشان التخلي عن التهديد بالعدوان على سورية الذي لم يعد ضمن قدراتها وطاقتها , وكاتفاق خمسة زائد واحد الذي ابتكرلها المبرر للتخلي عن تهديد ايران القوة الاقليمية الكبرى .

تذكرنا تصريحات كيري الاخيرة بانه من حق ايران امتلاك الطاقة للاستخدامات السلمية , باحالة قرار العدوان الاميركي على سورية للتصويت عليه من الكونجرس , وكلا الموقفين يذكران - بسخرية عادل امام من مدرسته في مسرحيته الشهيرة مدرسة المشاغبين قائلا لها : بتحطي نفسك بمواقف بايخخخخه – يضع اوباما وخلفه كيري انفسهم بمواقف مشينة تنم عن انعدام الرشد والبصيرة السياسية , وعن طريقة تفكير باثر رجعي , وعن ارتباك , وتخبط تجلت مفاعيلة على شكل ازمات اقتصادية بالغة الخطورة والعمق ووهن ,و خبو , وافول لامبراطورية ومعقل رأس المال الذي استباح دماء وكدح شعوب الارض , وسرق ثرواتهم , وزيف وعيهم , ونصب على رأس انظمتهم عملاء اطاحت بهم شعوبهم , والقت بهم الى مزابل التاريخو , ستطيح ان اجلا ام عاجلا بالباقين .

خمسة زائد واحد الاتفاق الذي مرغ انف الغرب والادارة الاميركية بالتراب , يفصح بوضوح عن ان خيار الشعب الايراني الديمقراطي , والتحامه مع قيادته التي عبرت عن مصالحه الاستراتيجية العليا , بمنطق القوة , والاعداد , والحكمة, والصبر, وامتلاك الارادة والاستقلال السياسي , هو الذي افضى للنصر السياسي , و تطويع , وترويض الوحش الاميركي , الاطلسي الراسمالي , تمهيدا لتحقيق مزيد من , التقنية , والقوة , والازدهار الاقتصادي ومزيد من هزائم المعسكر الامبريالي , و الرجعي العربي , والصهيوني فلا يفل الحديد الا الحديد وهزائم اوباما على بوابات دمشق وانسحاب بوارجها من المتوسط , واحالة قرار العدوان على الكونجرس وكل الخزعبلات الاميركية تؤكد صحة ذلك.

تلك هي المعطيات التي تضطر الولايات المتحدة لان تتخلى عن اصدقائها الذين لم تسعفهم بصيرتهم للالتحاق بركب التسوية القادم حين يصبح الخيار بين مصالحها وبينهم . وفي درس الشاة . ومرسي , ومشرف , ومبارك , وزين العابدين , وخسه زائد واحد , الى آخر سلسلة العار عظة لمن يتعظ , فهل يتذكر نظام البترو دولار , وعلى راسه السعودية وباقي الانظمة العميلة التابعة ذلك
دالاس الولايات المتحدة 24 / 11 / 2013 .



#ناجي_الزعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستدارة الاميركية
- في الطريق الى عالم جديد
- الاسد المتاهب قصور في البصيرة السياسية
- القرامطه
- مؤتمر أعداء سورية
- ان تكون ذاتك - جبران -
- الدم السوري يطهر العالم
- معركة الكرامه كما لم ترو
- زيارة اوباما للمنطقه خطر داهم
- شافيز غادر ويا لفداحة الخساره
- مسربين للانقاذ
- غزه تزيد عري الانظمة العربية العميله
- بيان تجمع الشيوعيين الاردنيين بمناسبة رفع الدعم عن المشتقات ...
- ارتفاع الاسعار ماهو اسبابه الحقيقيه من يقف خلفه
- تقطيع اوصال الازمه ام تعميقها ؟
- الحزب والاردن الموضوعي
- النظام والاخوان وجهان لنفس الدور
- الحل الماركسي للمساله القوميه
- الديمقراطيه البرلمانيه والديمقراطيه الشعبيه
- المنهج الجدلي , الجدليه الثالثه


المزيد.....




- زعيم يساري أوروبي: حان وقت التفاوض لإنهاء حرب أوكرانيا
- إصلاحُ الوزير ميراوي البيداغوجيّ تعميقٌ لأزمة الجامعة المغرب ...
- الإصلاح البيداغوجي الجامعي: نظرة تعريفية وتشخيصية للهندسة ال ...
- موسكو تطالب برلين بالاعتراف رسميا بحصار لينينغراد باعتباره ف ...
- تكية -خاصكي سلطان-.. ملاذ الفقراء والوافدين للاقصى منذ قرون ...
- المشهد الثقافي الفلسطيني في أراضي الـ 48.. (1948ـــ 1966)
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عملية بمجمع الشفاء الطبي في غزة ...
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى تخليد ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ناجي الزعبي - ايران قوة نووية