أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الموسوي - ماديبا خالد في قلوب البشر














المزيد.....

ماديبا خالد في قلوب البشر


محمد الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 4306 - 2013 / 12 / 15 - 00:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


14-12-2013
ماديبـا هو الاسم الشعبي لنيلسـن مانديلا الزعيم الافريقي الذي سـيوارى التراب يوم غـد في قريته كونـو عن عمـر يناهـز 95 عـامـا اصبح خلالهـا رمـزا للحرية والديمقراطية والعدالة بعد ان نجح في تخليص شعبه من نظام تمييز عنصري بشع سمي بالأبرتايد سيطر على جنوب افريقيا لمئات السنين وانتقل مـانديلا من سـجن جزيرة روبن بعد ان اطلق سـراحه عام 1990 بعد 27 عامـا من السجن ، انتقل الى ان يصبح اول رئيس لجمهورية جنوب افريقيا ينتخب ديمقراطيا عام 1994 ولكن لم يمض سوى ثلاثة سنوات كرئيس للجمهورية ليتخلى عن الرئاسة بعد اول دورة انتخابية بالرغم من سـماح الدستور له للبقاء رئيسـا مدى الحياة.
لقـد تخلى مـاديبـا عن الرئاسة الا ان قيادته ودفاعـه عـن قضايا الشعوب لم يتوقف وخاصة في مجالات محاربة الفقرومرض الايد وازدادت شعبيته محليا وعالميا وكان لايتوانى عن اعلان مواقفه الانسانية النبيلة تجاه قضايا شعوب العالم ومن ضمنها القضايا العربية فقـد وقف دوما الى جانب الشعب الكوبي وانعكس ذلك في حضور الرئيس الكوبي راوؤل كاسترو مراسم التابين الاسبوع الماضي ، كمـا وساند النضال العادل للشعب الفلسطيني وادان الممارسـات العنصرية لإسرائيل الحليفة الدائمة للنظام العنصري ابارتايد ، كما وقف ضد الغزو الامريكي لبلادنا وادان الاحتلال وكانت له تصريحات حكيمة حول مـا سمي بالربيع العربي حيث حذر الشعوب العربية قائلا بان الخلاص من الحكومات الدكتاتورية اسهل بكثير من بناء الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
انني لازلت اتذكر حملات التضامن مع نضال شعب جنوب افريقيا في بريطانيا ودول العالم الاخرى ونجاحها في فرض المقاطعة الاقتصادية والشعبية على الحكام العنصريين البيض لذلك البلد ومن تلك التي كنا كطلبة عرب وعراقيين نشارك فيها كما يشارك مناهضي العنصرية معنا في حملات التضامن مع شعبنا العراقي الذي كان يعاني من اضطهاد وقم حكم صدام الفاشي الارهابي الدموي ، ومن المفارقات ان نجد اليوم كثيرا من القوى اليمينية والمحافظة الداعمة لنظام الابرتايد ان نجدها اليوم تمجد بالعظيم نيلسن مانديدلا بعد وفاته.
ان من الصعب ان يظهر في وقت قريب رجلا انسانيا كبيرا مثل ماديبـا واحدى خصاله التي حصلت على هذا الاجماع على حبه واحترامه والنفوذ المعنوي الكبير لمواقفه وآرائه قد انبثق من قـدرته على العفو والتسامح مع اعدائه وخصومه ولكن بعد اعترافهم بجرائمهم واعتذارهم وطلب العفو عنه في جلسـات تحقيق علنية ساعدت الى حد كبير على بناء جمهورية جنوب افريقيا الجديدة ، وبالرغم من الشوط الكبير الذي ينبغي على جنوب افريقيا ان تقطعه وخاصة في مجالات محاربة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية الا ان ما تمكن الفقيد نلسن مانديلا ان يحققه افريقيا وعالميا سوف يبقى خالدا مدى الدهر ويمكن ان يشكل درسـا كبيرا تتعلم منه الاجيال المتعاقبة.
ان الكلمات التي انهى بها نيلسن مانديلا تابينه قبل سنوات لرفيقه اوليفر تامبـو الذي قضى سنوات السجن معه في جريرة روبن ورئيس المؤتمر لاعوام، يمكن ان تنطبق ايضا على ماديبا فليكرر الخلود لماديبـا كافة محبي السلام والحرية
لنهتف بالخلود لماديبـا جميع يثمن ويناضل من اجل كرامة الانسان وكل ابناء البشرية
ليهتف بالخلود لماديبا كل يساند الصداقة بين كافة الشعوب
لنتذكر جميعا باننا ما دمنا احياء فسوف يبقى ماديبـا حيا
الخلود لنلسن مانديلا



#محمد_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشر سنوات والعراق ينزف
- لا تُخرجوا الدينَ من مكانه.. وإلّا فقدناه
- العراق بعد تسع سنوات من الاحتلال الامريكي
- الشرف والمتاجرة بدماء العراقيين
- ثماني سنوات والعراق على مفترق طرق
- يكفي تحمل الشعب لسبع سنين عجاف
- دكتاتور آخر يرحل
- تحية لشعب تونس وثورته الياسمينية
- ويكيليكس وما أدراك ما الويكيليكس
- غزو العراق وكآبة توني بلير
- انتخابات السابع من آذار وآمال الناخب العراقي
- القائمة المغلوحة
- ستة سنوات من الاحتلال والمعاناة مستمرة
- ثورة 14 تموز بتجرد وعفوية
- هل ستكون الذكرى الخمسين لثورة الرابع عشر من تموز حافزا لرفض ...
- عام سادس من الخيبة والفشل
- هل تستحق البصرة كل هذا الدمار
- اختلاسات وفساد ادراي في مؤسسة الشهداء
- من معاهدة بورتسموث 1948 حتى المعاهدة الأمريكية في 2008
- معاناة المرأة العراقية.... هل لها من أخر ؟


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الموسوي - ماديبا خالد في قلوب البشر