أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمر الداوودي - لاوطنية الوطنية...ووطنية ال لا وطنية !!














المزيد.....

لاوطنية الوطنية...ووطنية ال لا وطنية !!


عمر الداوودي

الحوار المتمدن-العدد: 4302 - 2013 / 12 / 11 - 23:52
المحور: كتابات ساخرة
    


نحن في وطن يحب شعبه كثيرا الوطنية..لا شك في ذلك،، ولكن هل هو حب متبادل ام من طرف واحد ؟!..ووليد ارادة منفردة لا الزام لها ولا التزام بها؟!!..هذا ما لا اعرفه حقا،، اذا اتهمني احد ب اللا وطنية فعليه ان يقرأ السطور مجددا،، فأن اصر على اتهامي بذلك فليقرأ بين السطور !!..واذا أصر رغم ذلك ورغم القراءة المعمقة الدقيقة فعليه ان يلوم نفسه وان لا يتهمني بشيء..نحن في وطن يحب الشعب فيه الاناشيد الوطنية،، كل الاناشيد،، يحبون الاغاني الوطنية ،، كل الاغاني الوطنية!!..نحن في وطن نلصق الوطنية بكل شيء!!..الحملة الوطنية لمحو الامية،،، من ايام راشد يزرع ، زينب تعمل،، ورغم ان احد جيراننا كان من مرتادي تلك المدارس ورغم تعلمه كتابة اسمه الثلاثي الا انه ظل مصرا على نطقها ب ..نحو الامية !!..ولكنه كان ينطق الوطنية كما هي دون خطأ..ورغم ان احد اساتذتي الكبار كان قد اطلق على تلك الحملة تسمية تفقد شيئا من بريقها البراق ليستحصل من ناتج عملية التلاعب بالالفاظ على عبارة براقة اخرى هي (الحملة الامية لمحو الوطنية)!!!..الوطنية الصقت بنا لصقا الى الحد الذي صرنا فيه جزءا من الكلمة واصبحت الكلمة جزءا من كياننا المملوء بالوطنية!!..الشركة الوطنية للغزل والنسيج،،، المنتخب الوطني،، الكهرباء الوطنية !!!..هذه الاخيرة أي الكهرباء ووطنيتها ورغم انها صارت موضع شك وريبة لدى البعض واصبحت على المحك لدى البعض الاخر !!..الا ان الكهرباء ظلت محتفظة بوطنيتها رغم تذمر الكثيرين من غيابها وانقطاعها الدائم!!..الشجاعة الوطنية!!..رغم ان تعريف الشجاعة اصبح بحاجة الى عملية لاعادة التعريف الا ان الوطنية ظلت لصيقة بالشجاعة رغم البين والفراق والصدود بينهما..!!..وبعد؟!..ميثاق الشرف الوطني؟!!..ماذا عنه؟!..حاله حال الكهرباء الوطنية ..الاسم موجود والمسمى غائب!!..ماذا عن عن الوطن نفسه؟!..اصبح مشمئزا من شعارات الوطنية وسأما وضجرا منها..لا عليك..لا اقصد انتقاد الوطن..رغم انه اسهل من انتقاد المواطن!!..المواطن الوطني المحب للوطنية ينهض من النوم ويرمي قاذورات بيته امام بيته قرب الشارع العام ولا يكلف نفسه عناء وضعها في كيس كي يسهل على عامل النظافة وضعها في سيارة الحاوية للنفايات!!..عامل النظافة يستغرب تصرف هذا المتعجرف الوطني ولا يعتبره وطنيا اصلا وهو متذمر من كل شيء ربما كان اسهل تذمره على رمي القاذورات من الناس على الشارع بطريقة القنابل العنقودية ولذلك فهو يحضر للمكان وينحني لالتقاط القليل ويترك الكثير !!.وتتكرر العملية يوميا وتتسع من حيث الزمان والمكان لتعم الوطن الزبالة!!!..ثم تبدأ بعدها حملة وطنية لتنظيف الشوارع والاماكن العامة ويقرأ الخبر في الفضائيات مائة مرة ويشارك فيها ربع المائة من الاشخاص!!..ثم تكتشف بأن الحملة كانت عبارة عن دعاية انتخابية!!!..الوطن بحاجة الى اجراء انتخابات وطنية !!!..وهو مقبل على ذلك ..انتخابات وانتحابات في وطن الخيبات الوطنية..عالم مليء بمصطلحات الوطنية والمزايدات الوطنية والمناقصات الوطنية...العملة وطنية..الحملة وطنية..العلم والنشيد الوطني..وكلام كثير عن الوطنية وثرثرة في الاعلام وثرثرة عن الثرثرة وتحليل من بعد تحليل والكل يتكلم بشكل جيد والكل صالح والكل مثاليون الى اخر حدود المثالية!!!...اذا لماذا كل هذه التسميات العملاقة والشعارات السامية لمسمى غائب غير موجود؟!.



#عمر_الداوودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الظل وظل الظل !!
- حين تصبح انت القضية....ستضيع القضية!!!
- الوطن في شواربكم!!
- فاشل دراسيا....ناجح سياسيا !!
- الانسلاخ والانسلاخ من الانسلاخ
- لكل منا ..توباد
- قلبي...وقلب نظام الحكم!!
- لازالت الجدران تحفظ بصماتك يا ابي
- الدولة المقيمة والدولة العقيمة !
- زينب..زينب؟!...ماذا تعمل الان؟!
- اليوم رأيت البقرة السعيدة!!! ولهذا انا تعيس اليوم!!!.
- كفري.... احلام من الباطن
- ارفع السبابة عاليا ...وكن سعيد وفخورا ايها العراقي
- مصباح علاء الدين او الحظ وحده.. لاشيء آخر!!
- كفري مدينة بحجم العالم....كفري في قلبي....اذا العالم في قلبي ...
- الخلفيات الحضارية وكراسي الخلفيات!!


المزيد.....




- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمر الداوودي - لاوطنية الوطنية...ووطنية ال لا وطنية !!