أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمر الداوودي - اليوم رأيت البقرة السعيدة!!! ولهذا انا تعيس اليوم!!!.














المزيد.....

اليوم رأيت البقرة السعيدة!!! ولهذا انا تعيس اليوم!!!.


عمر الداوودي

الحوار المتمدن-العدد: 4138 - 2013 / 6 / 29 - 08:12
المحور: كتابات ساخرة
    


لدي صديق خلوق طيب كريم اديب ومؤدب رقيق وذا حس انساني مرهف هاديء الطبع يميل للسكون والسكوت دوما, سعيد متبسم دوما متفائل حتى في احلك الظروف والمواقف,ولكن هذا المساء حين التقيته رأيته ثائرا ليس كالثوار بل كالثور يلعن يسب يشتم ! وبأية عبارات؟! اقذرها وابشعها وويرمي ما على المنضدة!!وكأن رياح(الربيع) قد وصلته,,سألته في العجالة عما ألم به؟! لم يجب!!-مابك يارجل؟ماهذه الفوضى في بيتك؟!لم السب لم الشتم لم اللعن؟!هل ضايقك احد في نقاط التفتيش؟!هل كان الكهرباء مقطوعا عندكم في الظهيرة؟!هل سرق موظف الحسابات راتبكم؟!هل انتهى البنزين قبل ان تصل في الطابور اليها؟!هل وجدت فضلات الفئران في( شاي الحصة)؟! هل وجدت الحصو في عدس الحصة؟! هل ضايقتك اخبار تفجيرات اليوم؟!هل اثار حنقك تصريحات الساسة؟!-اصابه السكون وهزرأسه متهكما ونظر الي بأحتقار وحنق وقال لي-بالله عليك اسكت ,اسكت-استبشرت خيرا في انه نطق اخيرا!!!!واخيرا سألته مستهزءا استجدي بسمة منه,,هل تناولت جبن (البقرة السعيدة)؟! ويا للمفاجأة ؟!! قام على الفور من مقعده واحتضنني وهو يصرخ-اخيرا يا صديقي اسديت لي خدمة كيفية وصولي للوصف الذي ابحث عنه!!!! وصرخ بكل قوة -انا تعيس وحزين جدا اليوم لأني رأيت البقرة السعيدة اليوم!!!-سألته عن قصده وعن الابهام في الكلام واستجديته الافهام!!واجابني جوابا او اجابات في غاية الغرابة ذلك ان اجاباته كانت اسئلة غريبة من قبيل -هل انا وسيم؟!! هل انا قبيح؟!! هل انا رجل شهم وكريم وشجاع وابن ناس ومتربي احسن تربية ؟!! يا صديقي انا جميل ووسيم وان كنت قد قاربت الخمسين!!!انا شجاع انا كريم انا ذكي!!!! شعر رأسي حقيقي وليس مزروعا !!! ليس لدي كرش!!!انا لازلت الى اليوم مواظبا على الرياضة!!! انا مثقف وكاتب وشاعر وروائي!!!انا لا اتزلف لاي بلاط مهما عظم شأنه!!!ليس هناك على الارض من يملك غنى عزة النفس التي املكها!!!-استوقفته فورا وقلت له-مهلا يا صديقي مابك؟! هل نقل اليك كلام سيء مني اليك؟!ما هذه الاسئلة والكلام العجيب ؟!واخيرا نطق بالسبب في تعاسته وهلوسته وهستيريته الغير المعهودة وقال-لقد اجبتك يا صديقي اليوم رأيت البقرة السعيدة ولهذا انا حزين!!!رجوته ان يكف عن تشفير الكلام وان يوضح,,واجاب هل تتذكر حين احببت (فلانة )قبل ربع قرن؟! نعم زميلتي في العمل ,,,هل تتذكر كيف رفض اهلها زواجنا؟هل تتذكر السبب؟ الفقر!!! نعم الفقر!!!كنت غنيا في كل شيء سوى في المال!!! ولهذا رفضوني!!! وهي انصاعت لهم كذيل ذليل!!وانصاعت لرغبتهم في ان تتزوج ممن هو افضل مني في رأيهم!!!اليوم رأيتها مع زوجها في احدى اسواق العاصمة!! سمينة بحجم البقر!!!وزوجها مثل كركدن غير اليف!!!اصلع ولا شعرة في رأسه!!!بضع شعيرات سحبها من مؤخرة رأسه ولصقها بال(سيكوتين)فوق فروة رأسه التي تنفع ساحة للتزلج عليها من الفئران ان ارادت ان تلعب العاب الزلاج!!!وهي بقربه يمشيان ورأئحتهما لا تطاق!!!صوتها متغير يشبه صوت الدب!!!وانفها انفها؟!!يحتل نصف وجهها القبيح!!..........واستمر ساخرا!!الى ان استوقفته بسؤال-مهلا مهلا؟الا زلت تحبها؟!!! وسكت عن الكلام المباح والغير المباح وانطلقت صرخة بكاء منه كما لو كان طفلا قد عرفت والدته للتو ما يريد!!! واجهش باكيا وهو يصرخ نعم لازلت احب البقرة السعيدة !!!! نعم لازلت احب البقرة السعيدة!!!.



#عمر_الداوودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفري.... احلام من الباطن
- ارفع السبابة عاليا ...وكن سعيد وفخورا ايها العراقي
- مصباح علاء الدين او الحظ وحده.. لاشيء آخر!!
- كفري مدينة بحجم العالم....كفري في قلبي....اذا العالم في قلبي ...
- الخلفيات الحضارية وكراسي الخلفيات!!


المزيد.....




- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمر الداوودي - اليوم رأيت البقرة السعيدة!!! ولهذا انا تعيس اليوم!!!.