أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد الحمد المندلاوي - الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في ذكرى تأسيسه














المزيد.....

الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في ذكرى تأسيسه


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4293 - 2013 / 12 / 2 - 20:53
المحور: المجتمع المدني
    


بسم الله الرحمن الرحيم
الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في ذكرى تأسيسه

بقلم / احمد الحمد المندلاوي

**بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والستين لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان نلقي نظرة سريعة على هذا الإعلان وبعض مواده الأساسية،وآليات التطبيق.وما أحوجنا نحن هذه الأيام الى التعرف على مبادئ هذا الإعلان السامي لا سيما و بلدنا العزيز يتعرض الى هجمات الغادرين لإفشال التجربة الديمقراطية الفتيّة،وطموحات الإنسان العراقي في التمتع بكافة حقوقه المشروعة ؛بعد أن رُفع عنه كابوس الجور والطغيان من أزلام الحكم البائد،و جلاوزته العتاة.
ويحتفل العالم سنوياً بهذه الذكرى الجميلة لما يحمل الإعلان في طيّاته من مفاهيم إنسانية شفّافة جاءت لتخفف وطأة الجبابرة عن كاهل المظلومين و المستضعفين في الأرض .
الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بقرارها المرقم 217 ألف (د ـ3) المؤرخ في 10 كانون الأول / ديسمبر عام 1948م الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ونشر على الملأ كأول صك من الصكوك المعترفة في مجال حقوق الإنسان.بوصفه المثل الأعلى المشترك الذي ينبغي أن تبلغه كافة الشعوب و الأمم، كما يسعى جميع أفراد المجتمع وهيئاته، واضعين هذا الإعلان نصب أعينهم على الدوام ومن خلال التعليم والتربية، الى توطيد احترام هذه الحقوق والحريات. وقد صوتت (48) دولة في جانب الإعلان دون اعتراض مع امتناع ثماني دول عن التصويت.
وأشار رئيس اللجنة العامة في بيان له عقب التصويت الى أن اعتماد الإعلان "كان انجازاً ملحوظاً"، وكان ذلك خطوة الى الأمام في مسار الارتقاء العظيم، فقد كانت هذه هي المناسبة الأولى التي يصدر فيها مجتمع الدول المنظم إعلاناً لحقوق الإنسان والحريات الأساسية،وقد ساند الوثيقة سلطان الرأي مجتمعاً في الأمم المتحدة ككل فأصبحت مقصد ملايين البشر رجالاً ونساءً وأطفالاً في جميع أنحاء العالم الساعية للمساعدة والتوجيه و الإهتمام.
نبذة عن مواد الاعلان العالمي
يتألف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من ديباجة و (30) مادة تحدد حقوق الإنسان والحريات الأساسية التي تحقق لجميع الرجال والنساء في أي مكان في العالم دون أي تمييز، وتقول المادة (1) التي تضع الفلسفة التي يقوم عليها الإعلان: " يولد الناس أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق. وهم قد وهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضاً بروح الإخاء". وهكذا تعرف المادة المسلمات الأساسية في الإعلان:
1ـ إن الحق في في الحرية والمساواة هو حق للإنسان بالميلاد لا يمكن تنحيته.
2ـ إن الإنسان بعقله وأخلاقه كائن يختلف عن المخلوقات الأخرى في الأرض ولذا فمن حقه التمتع بحقوق وحريات معينة لا يتمتع بها غيره من المخلوقات.
أما المادة (2) التي تنص على المبدأ الأساسي للمساواة وعدم التمييز فيما يتعلق بالتمتع بحقوق الإنسان والحريات الأساسية فتحظر " التمييز من أي نوع، ولا سيما التمييز بسبب العنصر او اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي سياسياً وغير سياسي، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي، أو الثروة أو المولد أو أي وضع آخر".
وتعلن المادة (3) وهي حجر الزاوية الأول في الإعلان ، " أن لكل فرد الحق في الحياة والحرية وفي الأمان على شخصه، وهو حق أساسي للتمتع بكل الحقوق الأخرى.
وتقدم هذه المادة للمواد من (4) الى (21) التي تنص على حقوق مدنية وسياسية أخرى منها: التحرر عن الاسترقاق والاستعباد، التحرر من التعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو الحاطة بالكرامة، وحق الإنسان في كل مكان بأن يعترف له بالشخصية القانونية وغيرها. وتقدم المادة (22) وهي حجر الزاوية الثاني في الاعلان، للمواد (23) الى (27) التي تحدد الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وتعترف المواد الختامية وهي المواد من (28) الى (30) بأن لكل فرد حق التمتع بنظام اجتماعي ودولي، ويمكن أن تتحقق في ظله حقوق الإنسان والحريات الأساسية المنصوص عليها في الإعلان.
الاعلان العالمي و آليات التطبيق
من خلال هذا العرض السريع للمواد الأساسية للاعلان العالمي لحقوق الإنسان، تظهر لنا في ثناياه روعة الاهتمام بالإنسان والعناية به، واحاطته بهالة من التكريم ورعاية أحاسيسه ومشاعره، والسنوات الخمسُ والستون التي مرت عليه ( الإعلان ) قد حملت للبشرية كما ضخماً من الصكوك الدولية في مجالات حقوق الإنسان مما يعتبر بمجموعه فتحاً كبيراً للأمم المتحدة على المستوى النظري. وأما على المستوى العملي فما زالت الآليات الخاصة بحقوق الإنسان بعيدة كل البعد عن أن تستجيب للآمال المعقودة على ذلك الكم المتعاظم من الصكوك المذكورة ، وأول ما يرهق الآليات المتواضعة ، ويضع العصي أمامها ككل ، كونها اختيارية. وبذا تبقى مسألة حقوق الإنسان تفتقر الى التطبيق، فكثيراً ما شرعت قوانين، ووضعت لوائح. ألا إنَّها بقيت حبراً على ورق، يعلوه الغبار في أقبية التاريخ ومكتباته التراثية، ولا بد من إرادة صادقة تخرج الكلمة من منطوقها النظري الى مدلولها العملي في حياة الإنسان حتى يستعيد حقوقه، وينال الحرية الكاملة في الحياة كما أرادها الله تعالى له وكما خلقه من أجلها " و لقد كرّمنا بني آدم ... " سيما والبشرية وضعت أقدامها على أعتاب الألفية الثالثة من عمرها الحضاري .
احمد الحمد المندلاوي
Ahmad.Alhamd2013 @yahoo.com
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكمة و تأثيرُها في المجتمع
- الزنزانة..
- لعلعَ القندُ
- باعَ في سوق الخطايا أسهمَه..
- الحيدر: من مفاخر الثقافة الكوردية في بغداد..
- هدايا ناعمة
- حكومة مندلي المؤقتة خلال ثورة العشرين
- الأسماء الشعبية للكورد الفيلية/3
- رباعية رازفروش..
- الأسماء الشعبية للكورد الفيلية/2
- بيبلوغرافيا مندلي الحديثة/5
- بيبلوغرافيا مندلي الحديثة/4
- بيبلوغرافيا مندلي الحديثة/3
- بيبلوغرافيا مندلي الحديثة/2
- بيبلوغرافيا مندلي الحديثة/1
- عباس يحيى:الشاعر والأكاديمي من ربى مندلي
- يا مدادَ الفداءِ
- و تاهَ القَلَمُ !!..
- فاعلو الخير في كلّ وادٍ
- منْ ذا يُوازي كُنهَه..


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد الحمد المندلاوي - الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في ذكرى تأسيسه