أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - الأمطار والديمقراطية والفساد والفاشية والعضاض4/4















المزيد.....

الأمطار والديمقراطية والفساد والفاشية والعضاض4/4


محمد ضياء عيسى العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 4288 - 2013 / 11 / 27 - 14:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المضي نحو المستقبل بتفاؤل:
ومع كل هذا فإرادة الحياة والتطور والإصرار على النهج الديمقراطي وتحقيق العدالة الإجتماعية ستسحق كل هذه المعوقات ولو أنها تسير ببطئ كحركة حادلة الطريق. فتلك هي تجارب الشعوب تتكلم عن ذلك.
فماذا ينتظر العراق وهو صاحب النظام الديمقراطي والدولة المدنية التي لم تشهد بلاد الرافدين مثيلاَ لها منذ أيام السومريين؟
سيقضي العراق على مسألة غرق بعض الأحياء بماء المطر ويبقى ماء المطر مصدر خير وفير يضاف إلى ما حققه العراق من تطور في قطاع الزراعة إضافة إلى تطور القطاع النفطي وتوفير الكهرباء والقضاء على الظلام قبل أن "يظهر المهدي المنتظر"(16) ومبادرة التعليم العالي والتعليم عموماً ومحو الأمية والتحسن الطبي وتوسيع مجالات الحكومة الإلكترونية (الحوكمة)، ويقال أن مبادرة صناعية قد تطلق على غرار المبادرة الزراعية. لقد حقق العراق أعلى معدل نمو إقتصادي في العالم (10%) إذ تفوق حتى على الصين رغم أن النفط هو المصدر الرئيسي والقضية هي قضية وقت لتحقيق تنوع الموارد.
أهمها جميعاً شهادة خبراء إقتصاديين عراقيين ذوي مصداقية(17) بأن هناك مؤشرات في بعض مشاريع القوانين كمشروع قانون الرواتب التقاعدية والموازنة السنوية بأن النية متجهة نحو خلق دولة الرفاهية؛ كما أن الدعم المتنوع للشعب يبلغ 38% من الميزانية السنوية وإذا أُضيفت إليها الرواتب فيصبح المجموع 83%. نعم هناك إختلال في عدالة التوزيع ولكن الوقت والتفاعل الديمقراطي والحريات ستعالج هذه المسألة بإتجاه تحقيق العدالة الإجتماعية.
يوازي كل هذا النجاح داخلياً ما تحقق على مستوى المنطقة والعالم.
لقد إنتهت حقبة القطب الأوحد التي أعقبت تفكك الإتحاد السوفييتي. وقد لعبت السياسة العراقية الديمقراطية المسالمة دورها، بجانب عوامل هامة أخرى كبروز مجموعة دول البريكس وقرب إكتفاء أمريكا ذاتياً من البترول من جهة وضعفها وضعف مساهمتها في الإنتاج العالمي من جهة أخرى(18)، وأخيراً إزدياد وعي الشعوب - في ثني أمريكا من الإصرار على تكريس حالة القطب الأوحد إذ لم ينخرط العراق معها في سياسة المحاور وإستخدام التدخلات والعنف والنفط في الصراع الدولي. وفرض الواقع الجديد نفسه على الأرض السورية التي أريد لها أن يتفكك جيشها وتنهار دولتها لتنهار الممانعة العربية بوجه التمدد والغطرسة الإسرائيلية التي تريد شرذمة الدول العربية وتفكيكها من الداخل لا بهدف تقويتها عبر احترام حقوق المكونات بل بجعلها متناحرة يلغي بعضها البعض الآخر لتُشل إرادة البلاد كما أرادوا للعراق لكنه تحداها وخرج منتصراً.
بناءً على هذا شعر المجتمع الدولي أن آن أوان تصفية جبهة النصرة وداعش في سوريا والعراق بإتفاق دولي (يقال إنه موازٍ لسايكس بيكو جديد وقد يقضي على بعض سلبيات الأول). وبالتالي ستسقط أخر محاولة أمريكية "خشنة"(19) لتغيير وجهة العراق المستقلة وسينتهي الإرهاب لأن أمريكا ما عادت بحاجة شديدة للشرق الأوسط، وللإرهاب، بعد أن إكتفت ذاتياً من البترول فضلاً عن إنطلاقة العراق لرفع إنتاجه النفطي وإنعتاق النفط الإيراني وهذا جدير بمنع أي إرتجاج في أسواق البترول العالمية الذي قد ينتج عن سياسة النظام السعودي المرتعب من الزحف الديمقراطي نحوه والذي أصبح يتصرف بتهور على غير عادته الطاعنة بسهم مسموم ولكن بصمت؛ ونجاح أمريكا وأوربا في قولبة الإقتصاد العالمي بما يضطر الجميع للتنسيق والتعاون؛ وضمنت الأمن الإسرائيلي بتدمير السلاح الكيميائي السوري والإتفاق مع إيران حول ملفها النووي وضمان التفوق العسكري الإسرائيلي بما يضمن حماية أمنها ورعاية أمن السعودية والخليج (وقد بدأ التبويس سلفاً بشأن الملفين السوري والإيراني) . وبذلك سينحسر دور أمريكا في المنطقة إذ يقال إنها تريد مزيداً من التواجد والتداخل مع بلدان شرق آسيا ذات الإقتصادات العملاقة.
أعتقد، سيدرك بعض(20) العراقيين الذي مازال يعول على أمريكا لإحداث تغيير في العراق بأن الأحوال ستتبدل وسوف لا يبقى من نصير لذلك البعض في أمريكا سوى غلاة المتطرفين من ممثلي الإحتكارات النفطية والسلاح وأعوان إسرائيل وعلى رأسهم السناتور جون ماكين ورفاقه الأربعة الذين وجهوا رسالة إلى الرئيس أوباما يدعونه إلى عدم التعاون مع حكومة الرئيس نوري المالكي.
وسيتوج التأريخ أبوي العراق الديمقراطي الفيدرالي الجديد: السيد علي السيستاني والسيد نوري المالكي اللذين لعبا دور أبي الهند المهاتما غاندي والزعيم الكبير جواهر لال نهرو.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(16): كتب أحدهم مقالاً سفيهاً سخيفاً بعنوان "ظهور الإمام عج هو إحدى علامات ظهور الكهرباء" وقد رددت عليه بمقالي "الكهرباء آتية بعد عام ولا تنتظر المهدي المنتظر" المنشور بتأريخ 19/6/2012 على الرابط التالي:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=312350
وها هي مشكلة الكهرباء (السياسية أساساً) قد حلت بعد عام وخسئ المخربون.
(17): من هؤلاء الدكتور مظهر محمد صالح الذي أدلى بتصريحات بهذا الخصوص في فضائية (الحرة – عراق) عدة مرات.
(18): كان الإنتاج الأمريكي في ستينات القرن الماضي يشكل 40% من الإنتاج العالمي. أما الآن فقد إنخفض إلى 17%.
(19): رغم الدور الأمريكي القيم في مساعدة العراق للتحرر من النظام البعثي الطغموي الذي بلغ من الجبروت قدراً لم يعد قادراً على إطاحته إلا على يد الله أو أمريكا، ورغم مساعدتنا على تأسيس نظام ديمقراطي (ولو كناتج عرضي ولكنه يبقى موضع شكر وتقدير)، إلا أن أمريكا أيضاً تسببت في ظهور الإرهاب في العراق على مرحلتين:
- في أول أيام الغزو حيث أرادت أمريكا إستدراج القاعدة إلى العراق بدل الذهاب إلى أمريكا. لقد صرح الرئيس جورج بوش الإبن بأن العراق ساحة أمريكية متقدمة لمحاربة الإرهابيين. وصرح قائد عسكري كبير بأنهم يريدون إستقطاب الإرهابيين لمقاتلتهم على الأرض العراقية بدل التوجه إلى أمريكا.
- عندما أخرج العراق القوات الأمريكية وإستعاد استقلاله وسيادته ولم يمنح قواعد عسكرية للأمريكيين وحافظ على ثرواته النفطية عبر صيغة التعاقد "عقود خدمة" وعندما رفض العراق الإنجرار وراء سياسة معاداة إيران وربما إفتعال حرب معها لتدمير منشآتها النووية؛ وعدم الإنخراط في الجهد التآمري لتدمير الدولة والجيش العربي السوري، يبدو أن أمريكا قد حنقت على الحكومة التي يقودها التحالف الوطني وإئتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي (ربما بضغط من اليمين الممثل لشركات النفط والسلاح ومؤازرة إسرائيل) لذا دعمت حتى الإرهاب في سوريا وهي على علم تام بأنه سيضرب في العمق العراقي خاصة وأن أمريكا قد سحبت معها أجهزة ومناطيد مراقبة وحجبت معلومات إستخبارية كثيرة عن الحكومة العراقية حسب قول الدكتور (مايكل نايتس) الخبير في معهد بروكنكز الذي قال أيضاً "لقد تركنا الإرهاب يسرح ويمرح" (فضائية الحرة – عراق / برنامج "الطبعة الأخيرة" بتأريخ 20/11/2013)؛ كما طرح نفس الرأي تقريباً قبل أشهر في برنامج "بالعراقي" في نفس الفضائية، اللواء إسكندر وتوت عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية.
(20): لم يساورني شك في أن الدعوات التي أطلقها بعض رجال الدين في ساحة إعتصام الرمادي الذين طالبوا بإطلاق سراح الموقوفين في عمليات "ثأر الشهداء" وقبلها أعلنوا تأييدهم لرسالة السناتور جون ماكين ضد الرئيس نوري المالكي، وكذلك دعوة ما يسمى "المجمع الفقهي العراقي" إلى غلق جوامع السنة في بغداد بدعوى إحتجاجهمً على "إغتيال السنة" مع مناشدتهم لرفع الصوت عالياً في العالم، ولم يساورني الشك أيضاً في رفع وتيرة الإتهام الذي كاد أن يكون مباشراً وصريحاً من جانب إعلاميي فضائية (الحرة – عراق) وبالأخص السيدان عماد جاسم وناصر طه حيث كثفا من إتهامهما الشيعة بالطائفية والإرهاب والعنف – لم يساورني الشك في أن جميع هذه الأفعال يقصد منها توفير دعم لأقوال السناتور جون ماكين ورفاقه من الصقور ضد حكومة المالكي لأن الأمل مازال يحدو السيد ماكين وإسرائيل والسعودية وأتباعهم لتخريب الإتفاق حول سوريا والملف النووي الإيراني والقضاء على الإرهاب.
لابد من الإشارة إلى الرفض الذي أصدره الشيخ الجليل محمود الصميدعي لدعوة غلق المساجد السنية وقال إن هناك خلافات ومناكفات سياسية داخل المجمع الفقهي والوقف السني. وقال السيد علي الموسوي، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء، إن القضية ذات طابع شخصي ولها علاقة بسحب اليد من رئيس الوقف السني والمفتش بناءً على تهم فساد أطلقتها لجنة النزاهة البرلمانية على لسان النائب السيد أحمد الجبوري.



#محمد_ضياء_عيسى_العقابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحطات حول مقال عن هموم المواطن
- الأمطار والديمقراطية والفساد والفاشية والعضاض4/3
- الأمطار والديمقراطية والفساد والفاشية والعضاض4/2
- الأمطار والديمقراطية والفساد والفاشية والعضاض2/1
- نعم الإرهاب ضرب أربيل والعراق هو الهدف7/6
- نعم الإرهاب ضرب أربيل والعراق هو الهدف7/5
- نعم الإرهاب ضرب أربيل والعراق هو الهدف7/4
- نعم الإرهاب ضرب أربيل والعراق هو الهدف7/3
- نعم الإرهاب ضرب أربيل والعراق هو الهدف7/2
- نعم الإرهاب ضرب أربيل والعراق هو الهدف6/1
- أحداث يوم الأحد 6 تشرين أول الدامية2/2
- أحداث يوم الأحد 2013/10/6 الدامي 2/1
- تنسيقية 31 آب تقترب من خط الإستهتار
- النائبة وحدة الجميلي والمجاهدة آنيا ليوسكا
- من أتى بآنيا ليوسكا إلى بغداد؟!!!
- السعودية في حالة إرتباك
- النجيفي يتهجم على المالكي لمهاجمته البعث
- رد على تصريحات للسيد أياد علاوي
- الجياد الأمريكية والجياد العراقية الديمقراطية
- مخطط -حرق الأعشاش- الجديد


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - الأمطار والديمقراطية والفساد والفاشية والعضاض4/4