أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد الحاج ابراهيم - لمكتب السياسي – رياض الترك - ثروتان للاستمرار














المزيد.....

لمكتب السياسي – رياض الترك - ثروتان للاستمرار


محمد الحاج ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1221 - 2005 / 6 / 7 - 09:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ا ( المكتب السياسي – رياض الترك) ثروتان للاستمرار
محمد الحاج ابراهيم
أجمل انقسام تعرفت إليه بتاريخ العمل السياسي كان لحزب مناضل عتيد، حدث ذلك على ضوء انعقاد المؤتمر السادس للحزب الشيوعي السوري-المكتب السياسي، إذ أن كتلتين رمزيتين غنيتين وراسختين بوجدان الناس تم الطلاق بينهما، هما رياض الترك بما يتحلى به من رمزية وطنية عالية ومواصفات نوعية قلّ نظيرها معرفة وسياسة ونضالا ووعيا وطنيا، مع من لف لفه من كادر يحمل نفس مواصفاته، وذلك بالتوجه الجديد الذي أدى إلى تغيير اسم الحزب إلى حزب الشعب الديمقراطي، وبين الحزب الشيوعي السوري-المكتب السياسي، الذي ينحني الناس احتراما لنضاله، لما دفع من أثمان عالية عبر صمود كادره المتميز والمعطاء والنظيف، والذي لايقل جودة عن أمينه الأول بكل المواصفات المذكورة، فحمل رياض ورفاقه اسم الحزب الجديد ببنيته الفكرية والسياسية والتنظيمية الجديدة المتجددة ،وبقي رفاق الأمس في مركب الحزب العتيد متمسكين بأسسه الفكرية والسياسية، مضافا لها التنظيمية الجديدة وهم مصممين على المتابعة الوطنية الشريفة.
روعة هذا الطلاق أن كل منهما حمل ثروة لاتُقدر بثمن، ولم يفرز هذا الطلاق غنيا وفقيرا، رئيسيا وثانويا،كما حدث لكل الأحزاب التي واجهت هكذا انقسام، وذلك بخلافات حول المرجعية التي يفترض كل طرف أنه الأحق بها، والحكم بذلك كان للكم لهذا الطرف أو ذاك، هذا الكم الذي كان يحسم الأمور لصالح الطرف الأقوى عددا ،بينما الطلاق الروعة بين الترك والمكتب قام على أسس ديمقراطية، ولا يستطيع المرء التفريق بين الحالتين رغم المسافات بينهما فكريا وسياسيا، إذ أن كلاهما له مصداقيته وحبه في أذهان وقلوب الناس، والاقتناع به كمناضل حقيقي في وسطه الشعبي، لكن الخطورة أن يدخل هذين الحزبين أو أحدهما عناصر جديدة ليس لها تاريخ نضالي ،جاءت لتركب الموجة الشريفة للرفاق، فتخلق بلبلات أعتقد أن وطننا بغنى عنها، لقناعتي أن الحالتين من منبت وطني لالُبس فيه، وما على الرفاق في الحزبين المفترقين إلاّ أن يكبروا بفراقهم دون أدنى مس من أحدهما تجاه الآخر، وهذا ما يزيد طلاقهما عظمة على قاعدة حق كل طرف وكل مواطن باختياره وتوجهه وفلسفته التي يختارها، إذ أن من غير المعقول أن يصغر هؤلاء بخلافاتهم، وهم كانوا ولازالوا النموذج الذي قلما توفر في تاريخ سوريا النضالي والكفاحي دفاعا عن المقهورين بشكل عام، دون تحديد لطبقة بعد أن أصبح الصراع المجتمعي ليس خاضعا لمقولة الصراع الطبقي الذي عرفناه في الأدبيات الاشتراكية، بل أصبح محددا بين قلة غير اقتصادية ناهبة وأكثرية مجتمعية بكل مستوياتها منهوبة عبر كواليس ليست اقتصادية، فلم يعد الصراع اقتصاديا تمثله شريحة الملاك مع الفلاحين، أو أرباب العمل مع العمال، بل أصبح اقتصاديا من خلفية سياسية انتهازية بغطاء أمني مخابراتي، ساهم إلى حد بعيد بإحداث صراعا من نوع آخر، لذلك أعتقد أن رياض ورفاقه وجدوا أن القضية لم تعد صراعا طبقيا صرفا، بل أصبحت قضية وطنية بتصرف، وهذا بعض من أسباب التغيير نحو الشعب الديمقراطي، لأن الديمقراطية في المجتمع المعطل تكفل تقدم الأكفأ للعودة إلى تركيبة المجتمع الطبيعية غير المشوهة، وهذا يعني أن النضال اليوم لم يعد بروليتاريا، بل وطنيا أمام التحديات الجسام التي يتعرض لها وطننا في الداخل (عبر التزرير المجتمعي والفساد النوعي)، والخارج المصمم على النيل من وطننا خدمة لإسرائيل، وذلك على حساب شعبنا في الحياة الحرة الكريمة، يُضاف له التفكك العربي بأسباب سياسات النظام الرسمي العربي التوفيقية والضعيفة، وتحكم الغرب بمصيرنا بمنع أية حالة تنمية وطنية في بلادنا،لإبقاء سيطرته التي لايستطيع تحقيقها إلاّ بتحقيق حالة مزرية من التخلف السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وهو مانعيشه سياسة واقتصادا ومجتمعا والأهم ثقافة المواطنية المفقودة كتاريخ لم نعهدها فيه، وهي المسألة الضرورية للانطلاق نحو تحقيق وطنا لجميع أبنائه، متحررين من الاحتكار السياسي والاقتصادي وغير ذلك من الاحتكارات.



#محمد_الحاج_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذي يتوخاه المواطن السوري من مؤتمر البعث
- الحزب السياسي والمجتمع الماقبل وطني
- الأخلاقية العبثية لقانون الطوارئ
- سوريا أمام التحديات هل تصمد… أم؟؟؟؟
- مرض المعارضين المزمن
- إلى الطيب التيزيني..{{مصياف وردة سورية
- ضرورة قانون الأحزاب
- موت القاتل
- مُرتكزات الطائفيّة المُعاصره
- الحروب الطائفية القادمة
- المثقف والدولة بين التنظير والممارسه
- ضحايا الاستبداد
- الآثار الاقتصادية السلبية لاغتيال الحريري
- قمة الشعوب أم السلاطين
- سوريا في الاختبار الديمقراطي
- هل يفشل شيراك وبوش في المنطقه؟
- من قتل رفيق الحريري؟؟؟
- هل يلتهمُ الغربُ شرقنا ؟ ؟ .
- مناظرة عراقيةـ الحرب الأهلية
- المرأة ـ من الســـــــــيادة إلى الاضطـــــــهاد


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد الحاج ابراهيم - لمكتب السياسي – رياض الترك - ثروتان للاستمرار