أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحاج ابراهيم - مرض المعارضين المزمن














المزيد.....

مرض المعارضين المزمن


محمد الحاج ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1196 - 2005 / 5 / 13 - 08:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرض المعارضين المزمن
محمد الحاج ابراهيم
سياسيو الفاتورة الجاهزة لازالوا على قيد الحياة، ويحاولون حتى اللحظة الأخيرة الإساءة لسمعة الوطنيين الشرفاء من أبناء وطننا العزيز، وذلك عبر الترويج بصفات لا تليق بهم، وهذه الشريحة اللاهية بسمعة الشرفاء على ما يبدو أنها موجودة لدى كل المستويات السياسية.
منذ أيام كنت أجالس شخصا معروف بوطنيته الصادقة، ما أن تركته حتى جاءني متطوع من أهل الخير والسياسة ناصحا إياي عن مُجالسي ومُدّعيا علاقة المُجالس بالأمن!!!، وعلى ما يبدوا أن المتطوع أدمن هذه الحالة ولم يُسأل أي سؤال استفساري من قبل، لذلك جاء يُمارس الأسلوب نفسه حتى فاجأته بسؤال من أين معلوماتك؟،أجاب من مصادر موثقة، قلت له هل أنت متأكد من المصدر، قال:نعم،سألته عن علاقته بمُجالسي، نظر إلي نظرة لوم وقال:أنصحك عنه وتسألني عن علاقتي به،قلت له:إذاً أنت على قطيعة معه، قال: لايمكن أن أقيم علاقة مع هؤلاء العملاء، قلت: بقى أمامي السؤال الأخير وهو: طالما أن كل شيء عندك موثق وأنت على قطيعة مؤكدة بهذا الوطني، أفهم من ذلك أنه لم يبق غير الأمن مصدرا لمعلوماتك، هل أنت على علاقة بالأمن؟،قال بغضب:أنا؟؟؟،قلت:نعم أنت، صَمَتَ، فقلت له:ماقُلتَهُ بحق هذا الوطني لايدين غيرك،ولو اعتمدتُ كلامك لقلت لك: من فمك أدينك، واعلم أن هذه التهمة وغيرها من التهم عندما لاتكون موثقة يعود أثرها السلبي على مُروّجها وليس على المُتّهم،متمنيا لك الصحة والنقاء.
ينسى الكثير من موجهي تهمة العمالة للأمن أنهم أول المُدانين بهذه التهمة، لأن المعلومة الإخبارية تأتي عبر طريقين، الأول: من المُخبر نفسه إن كان مُخبرا، والثاني: من الأمن، فهل يُقدم الأمن معلومة عن عميله إلاّ لمن هو أهم من العميل؟، وهل يُقدم العميل معلومة عن حركته السرية إلاّ لمن وافقه طريقه، وأفترض خيارا هو: أن صاحب الادعاء يعاني من مرض نفسي عارض أو مزمن، أو أنه يقبض من جهة معينة أجرا مقابل الإساءة لسمعة هذا الرجل الوطني المشهود له بوطنيته، وهناك افتراضا آخر مضمونه أن حساسية شخصية قائمة بين المُدّعي والوطني أدت إلى مثل هذه التهمة، وهذه بحد ذاتها تُعبّر عن قيمة أخلاقية مُنحطة للمُدّعي، وانحراف نفسي بكل ما للكلمة من معنى.
المُشكلة الأساسية أن مجتمعنا يعتمد عبادة الله بكل أشكالها، لكنه لا يعتمد نصا قرآنيا يقول: (( إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا))، والبينة أساس المحاكمة العادلة للناس، وهو ما يدعوا له كل من اعتبر نفسه قد قرأ كتابا أو جلس جلسة ثقافية.
إن التحرر من هذا الشكل من الاستلاب للشائعة نقطة تحول حقيقية في المجتمع، أي أنها تُساهم في قوننة العقل ومساعدته على التبيان ليعم الإنصاف مُفرّقا بين الظالم والمظلوم، وبين المُتّهَم والمُدان، وينزع الغبن من المجتمع، ويغلق الباب على من تسول له نفسه الإيذاء بغيره، فيتحرر المجتمع من التخويف المصطنع، الذي تعمل الأنظمة الحاكمة على نشره بين المواطنين عبر ركائزهم من طابور((الخَدَمْجِيّهْ)) المجانية أو القابضة مقابل الخدمة، وأؤكد على الجميع أن هذا الطابور له حل واحد، وهو المواجهة الصعبة له عبر فضحه، وليعلم الجميع أن نصائح الابتعاد عن الوطنيين لاتأتي من شريحة الشرفاء، بل من نقيضها، تلك الشريحة التي تحاول جاهدة تشويه سمعتهم، كي ينفضُّ الناس من حولهم وينتهي تأثيرهم في المجتمع،ولا يسيء للوطني من كان وطنيا.



#محمد_الحاج_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى الطيب التيزيني..{{مصياف وردة سورية
- ضرورة قانون الأحزاب
- موت القاتل
- مُرتكزات الطائفيّة المُعاصره
- الحروب الطائفية القادمة
- المثقف والدولة بين التنظير والممارسه
- ضحايا الاستبداد
- الآثار الاقتصادية السلبية لاغتيال الحريري
- قمة الشعوب أم السلاطين
- سوريا في الاختبار الديمقراطي
- هل يفشل شيراك وبوش في المنطقه؟
- من قتل رفيق الحريري؟؟؟
- هل يلتهمُ الغربُ شرقنا ؟ ؟ .
- مناظرة عراقيةـ الحرب الأهلية
- المرأة ـ من الســـــــــيادة إلى الاضطـــــــهاد
- السعادة دلالة الوطن والعيد
- حزب العمال الثوري العربي
- الد معــــــــــة السخيّـــــــة))
- القضية الكردية - مداخلة على طريق الحقيقة ل محمد تومة
- الإلحـــاد ـ رؤيـة أم طقـس؟


المزيد.....




- تقرير: مقاتلات إسرائيلية وتركية تتجنب المواجهة فوق سوريا للم ...
- إطلاق نار في حفل عائلي بهيوستن يودي بحياة شخص ويصيب 13 آخرين ...
- الدفاع الروسية: ضرب قاذفة صواريخ أوكرانية مضادة للسفن ومطارا ...
- بعد إدانته بتهريب -الأمفيتامين-.. السلطات السعودية تعدم مقيم ...
- الداخلية التركية تكشف هوية المعتدي على زعيم المعارضة وأردوغا ...
- مدن مختلفة في عدة قارات تشهد مسيرات -الفوج الخالد-
- لبنان.. -الفوج الخالد- في شوارع بيروت
- ألمانيا.. -الفوج الخالد- في شوارع فرانكفورت
- الولايات المتحدة.. -الفوج الخالد- في شوارع واشنطن
- فلاديفوستوك.. عرض عسكري للأطفال بمناسبة الذكرى 80 لعيد النصر ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحاج ابراهيم - مرض المعارضين المزمن