أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سليم نزال - حول التحضر و مقاومة الكوارث!














المزيد.....

حول التحضر و مقاومة الكوارث!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4279 - 2013 / 11 / 18 - 14:15
المحور: المجتمع المدني
    



اثبتت الاحداث فى تاريخ البشر من محن و ازمات على انواعها العلاقه بين التحضر و مقاومة الكوارث التى تحصل اما بسبب الاحتلال الاجنبى او الكوارث الطبيعيه. بلغه اخرى اثبتت ان الشعوب المتحضره اكثر قدره على مقاومه التحديات هذه من الشعوب الغير متحضره.

هذا ما اعتقد انه خلاصه ما شاهدناه من محن و ازمات فى العالم.لن ادخل هنا فى مساله تعريف ماذا اعنى بالمتحضر, لانها مساله شائكه لن تحتملها مقاله واحده.لكن بكلمه متحضر لا اعنى بالطبع الامور الماديه من ابراج عملاقه الخ. بقدر ما اعنى قوه منظومه القيم الاجتماعيه مثل التضامن و الرحمه و العدل و التضحيه و سياده روح الجماعه. و من التاريخ نعرف ان كل المجتمعات تقريبا عرفت كوارث متعدده من احتلالات اجنبيه و اضطهادات. كما عرفت كوارث طبيعيه من زلازل و براكين و اعاصير.


و اعتقد ان ذات الكارثه التى قد تحصل فى بلد متحضر, نتائجها على الاغلب اسوا بكثير اذا ما حصلت فى مجتمع تضعف فيه قيم التحضر . و فى حاله الاحتلال الاجنبى , كلما كانت هذه القيم قويه فى المجتمع, فان مقاومته لللاحتلال , اقوى بكثير من المجتمع الذى يفتقد الى هذه القيم .لذا ليس من الغرابه ان اول ما يفعله الاحتلال عاده هو ضرب بنيه القيم المجتمعيه لانها الاكثر خطرا عليه. و لعل ما يفعله الصهاينه فى فلسطين اكبر برهان. حيث يمكن اختصار المشروع الصهيونى بانه قائم على التفتيت.تفتيت و تدمير منظومه القيم فى المجتمع الفلسطينى و اضعاف علاقه الفلسطينى مع الارض .

و الذى تابع تجربه اليابان فى مواجه الكارثه انفجار المفاعل النووى قبل عامين تقريبا لا بد ان يصل تقريبا الى ذات الاستنتاج فى كيفيه مواجه الكارثه . و اظن ان كل الصناعات اليابانيه كلها لم تذهل العالم كما اذهلته روح التضحيه و التعاون و الروح الجماعيه التى سادت اثناء الازمه.

يجب الاعتراف ان مجتمعاتنا تواجه فى الوقت الحاضر ازمه على مستوى منظومه القيم. فالذى حصل فى اعتقادى ان منظومه القيم القديمه قد انهارت فى الغالب , و لم تحل مكانها منظومه جديد تستند الى اخلاقيات التضامن و التعاون و سياده ثفافه روح الجماعه .
لست بالطبع مغرما بالتعميم و النقد العشوائى. لانى اعرف انه يوجد فى بلادنا رجال و نساء مخلصون لقيم الحق و العداله و التضامن .لكن المشكله فى راى ان هذه القيم ليست متجذره بما يكفى فى الثقافه العامه للمجتمع.و هذا احد اسباب الازمات التى عشناها و نعيشها, و ارجو ان لا يعيشها اولادنا و احفادنا. .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فى ذكرى رحيل ادوارد غريغ
- نهايه العالم القديم !
- درس التاريح الاخير فى مدرستنا !
- انتبهوا للصين ايها العرب !
- تاريخ بدء رحله التراجع الحضارى فى بلادنا !
- جمهوريات الايتام و الارامل و المشردين!
- ما بعد نهايه الايديولوجيا !
- مائه عام على ولاده البير كامو
- ثقافه القبائل السياسيه!
- فى الذكرى الثالثه لمذبحه كنيسه سيده النجاه فى بغداد .لا خلاص ...
- 300 عام على ولاده ديدرو !
- 40 عاما على رحيل طه حسين !
- الاخ الاكبر يطل من جديد !
- لا بد من تعلم ثقافه السوؤليه و المواجهه مع الذات!
- لاجل مجد كنعان
- منزل فى منتصف الطريق!
- لقد حل عصر جديد على البشريه!
- ألاهم هو التصدى للثقافه المنتجه لللاستبداد !
- الاعوام التى سبقت انفجار الشرق الاوسط!
- لا قيمه تعلو على قيمه التسامح!


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سليم نزال - حول التحضر و مقاومة الكوارث!