أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق المنيظر - رحلت بأوساخها














المزيد.....

رحلت بأوساخها


طارق المنيظر

الحوار المتمدن-العدد: 4277 - 2013 / 11 / 16 - 10:04
المحور: كتابات ساخرة
    


رحلت بأوساخها

على لوحتي رسمتك فمسخت وذبل محياك وانطفئت كل الأنوار حولك، أتأملك بدقة متناهية توشكين على النهاية، رائحتك النتنة تزعج منخاري، تحرك حساسية أنفي المريض، فضاضتك قتلت رغبتي فيك، صوتك الرهيب أعدم أذني، بسببك يا لئيمتي التعيسة،ذاكرتي تزوجت مرض النسيان،أوشك الليل على الاحتضار، فقرأت عليك شهادة الوداع، وجمعتك في قمامة المهملات خوفا على الوحوش من أكلك، فلحمك سام ومضر، قد يصيبهم بداء الكوليرا، وقد نتعادى كلنا فنصاب مثلك. آسف! لم يكن هنالك دواء يشفي مرضك، كل الاطباء قدموا استقالتهم لعجزهم عن علاج أمثالك، ربما بالغت في هجائك، لكن قريحتي لاتتلاءم وشفقتي عليك. ليس كل من يسقط من القمة يصاب بالشلل، قد تواكبين مشيك. فتواصلين في يوم من الأيام سيرك، لكن في غيابي الذي قد لا يدوم طويلا، دمت عاهرة متمردة، قد تتصدري في يوم من الأيام قائمة عنوان أحد رواياتي يا مصدرة الهوى، يا عاشقة ... لم تبهتي بعد، تشبهين الثعلب في مكرك، والقرد في مسخه، والوحش في فضاضتة وقبحه، ومع ذالك فأنت جميلة كما -قالو-، لكن بين جمالك وشرك يوجد، رجس, خبث, وسخ, نجاسة, قذارة, سخام، دنس، كلام قزر, قمامة، إمرأة قذرة, رثة, وقحة, مهملة. آسف انت جهاز عاطل، حاولت تشغيله، فضغطت على بعض أزراره البالية، لكنها لا تجيب، انت جهاز ميت، يسكنه العنكبوت ويزينه الغبار، لتصبح من مكنونات قاموس الآثار و الأشياء القديمة. أحيانا أتخيلك رمزا، عشقت فيك قبحك، وخبثك أيضا لأنهم أعطوني فرصة لأعاود صنعك وطهيك على ذوقي اللعين. فقد صدق الحطيئة في هجاء احداهن :"تَنَحِّيْ فاجْلِسِي مِنَّا بعيداً * أراحَ اللّه مِنْكِ العالَمينا/ أَغِرْبَالاً إذا استُودِعْتِ سِرّاً ....... و كانُوناً على المُتَحَدِّثِينا/أَ لَمْ أُوضِحْ لكِ البغضاءَ مِنِّي ....... و لكنْ لا إخالُكِ تَعْقِلينا" ولست أهجوك الا كما أشعر، لاأجيد الكذب مع نموذجك يا ...
طارق المنيظر



#طارق_المنيظر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شركة SLAWI BEA لمعالجة النفايات ومحاربتها بين سنذان المنافسة ...
- كفى من تهميشها!!!
- بين لذة الفكر ونشوة الجسد
- صرخة حب
- نتيجة حرمان
- عيد الميلاد العشرين
- النفوس اللعينة
- وطن بين التبعية الفكرية والاضمحلال الثقافي
- الأمل
- الزمن العاهر
- في الذاكرة


المزيد.....




- -فنان العرب- محمد عبده يعلن إصابته بالسرطان
- ترام الإسكندرية و-أوتوبيس- القاهرة..كيف يستكشف فنان الجمال ا ...
- تردد قناة بطوط كيدز Batoot Kids 2024 بجودة HD وتابع أجدد الأ ...
- مسلسل المتوحش الحلقة 32 على قصة عشق باللغة العربية.. موت روي ...
- اخيرا HD.. مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 ( مترجمة للعرب ...
- مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة عبر قناة الفجر الج ...
- -من أعلام الثقافة العربية الأصيلة-.. هكذا وصف تركي الفيصل ال ...
- خطوة جرئية من 50 فناناً امريكياً وبريطانياً لدعم فلسطين!
- الفنان محمد عبده يكشف تفاصيل إصابته بالسرطان
- مش هتغيرها أبدا.. تردد قناة وان موفيز “one movies” الجديد 20 ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق المنيظر - رحلت بأوساخها