أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - تذكروا فان الذكرى تنفع المؤمنين














المزيد.....

تذكروا فان الذكرى تنفع المؤمنين


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4267 - 2013 / 11 / 6 - 06:19
المحور: كتابات ساخرة
    


روائح الفساد مازالت تعّطر اجواء بغداد وبقية المحافظات خصوصا وهي ممزوجة مع الاتربة المشبّعة بالسرطان وفيضانات المجاري والامطار واصبح الشعب العراقي يحتل المرتبة الاولى دوليا في الانهيارات العصبية.
ولكن هذا الامر ليس مهما الان.
المهم ايها السيدات والسادة ما اعلنه امين بغداد عبد الحسين المرشدي امس وكان حينها متحمسا جدا لما قاله.
قال :" أن خطة أمانة بغداد للعام المقبل ستكون حافلة بالمشاريع الخدمية والعمرانية والإستراتيجية والاستثمارية وتفعيل العمل بنظام الدوام المسائي للملاك المتقدم في مواقع بديلة لأول مرة منذ العام 2003".
صدقا لانريد ان نوفر سوء النية بما قاله المرشدي ولكننا سننتظر ميلاد السنة المقبلة بعد اقل من شهرين وهي مدة قصيرة جدا في حساب الاعمار والخدمات.
وقال المرشدي ايضا "ان هذه المشاريع التي تهم المواطن البغدادي ستسهم في حل جميع المشكلات العالقة والارتقاء بواقع العاصمة إلى أفضل المستويات بما يتناسب ومكانتها التاريخية والحضارية”.
كلام اكثر من رائع.
لنقرأ تفاصيل هذه المشاريع من خلال ماقاله المرشدي.
"إن الخطة تتضمن انجاز مشاريع للماء الصافي وبناء خزانات جديدة وأعمال تنفيذ خطوط للصرف الصحي ووحدات للمعالجة وتوسيع حجم المساحات الخضر المزروعة وإكساء اكبر عدد ممكن من المحال السكنية وتطوير بعض الشوارع الرئيسة على غرار تصاميم شوارع أبي نؤاس والنضال والسعدون وأن الأمانة ستعمل جاهدة في إطار هذه الخطة ووفق ما يتوافر لها من تخصيصات مالية لبناء عدد من المجسرات لفك الاختناقات المرورية وإعادة بناء الأسواق الشعبية والتراثية القديمة بتصاميم عالمية مميزة وإنشاء مجموعة جديدة من الحدائق والمتنزهات والأماكن الترفيهية وتوسيع أعمال إنارة وتزيين الشوارع والاهتمام بالأنظمة المرورية الحديثة في التقاطعات والميادين الرئيسة في العاصمة بغداد”.
يابوووووي، طارت ميزانية الحكومة.
نقطة نظام:المرشدي وضع له خط رجعة حين قال"ووفق ما يتوافر من تخصيصات مالية" لأنه يعرف تماما انه سيبدأ باللطم في السنة الجديدة لعدم توفر الاموال اللازمة فالحكومة بارعة في ذلك ولديها خبرة طويلة في قص جناح أي طير يحاول الطيران خارج السرب.
لا ادري لماذا لم يتطرق المرشدي الى مشكلة مليون ونصف المليون الذين يعيشون في بيوت عشوائية في اطراف بغداد، وهل انارة وتجميل شوارع بغداد اهم من حياة هؤلاء
المشردين.
ماعلينا...
ندخل الان الى مرحلة جدية جدا حين يذكر المرشدي"إن القراءة المتأنية للاستثمار في العراق توضح بما لا يدع مجالا للشك أن مستقبل التنمية في مختلف المجالات هو مستقبل واعد بفضل الإجراءات السلسة والميسرة التي وفرها قانون الاستثمار من خلال خلق بيئة خصبة للشركات العربية والأجنبية لدخول السوق العراقية للتنافس على الفرص الاستثمارية المتاحة ضمن متطلبات السوق التنموية سواء ما يرتبط بمتطلبات الشركات العالمية أو متطلبات السوق المحلية والسكان من مشاريع مختلفة, بما ينسجم والمتغيرات الأساسية في المنهج والأنظمة الاستثمارية وأهمية تفعيل المشاركة بين القطاعين العام والخاص في بناء اقتصاد وطني قوي للمضي قدما نحو مجتمع التقدم والرخاء المنشود إلى جانب الانطلاق بخطوات كبيرة في تعزيز آليات السوق وتشجيع روح المبادرة عبر تفعيل دور هذا القطاع في قيادة جزء من الفعاليات الاقتصادية وخلق بيئة تنظيمية عصرية محابية للاستثمار والإنتاج “.
اقسم بحرمة هذا الشهر المقدس ان الذي كتب هذه الفقرة لايفقه شيئا الا في "تصفيط" الكلام على غرار مكاتب العلاقات العامة في الوزارات، (يعتقد اولاد الملحة ان هذا الاسلوب ليس غريبا عليهم ويجزمون بانهم يعرفون صاحبه واذا صح ذلك فاقرأوا على امانة العاصمة السلام).
فاصل ثوري: ماذا سيحدث حين يطالب البعض هذه الأيام بوقف مجزرة التطبير وضرب الزناجيل في ايام محرم، طبعا ستنقلب الدنيا ويهدر دم القائل من قبل البيوت الطينية، ولكن هذا الانقلاب لايحدث امام رؤية مياه المجاري طافحة ووعود الكهرباء القرقوشية وسرقة المال العام امام انظار من هب ودب وانتشار البيوت الطينية والتنكية.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين الصدر والمالكي ضاعت الطاسة
- نعمة الامطار في كشف الأسرار
- لاتضع سمكاتك بالماء العكر ياجلبي
- 200 ألف حورية تنتظر المفخخين في الجنة حتى كتابة هذه السطور
- شوكة بعين العدو
- كذبة المناطيد بعد ايام العيد
- انت انسان عصري، لعد انت كافر
- مفارقات في زمن المعتوهين والمعتوهات
- شطور لاتبكي راح ابعثك إيفاد
- خويه السلطاني ترى انت بطران حيل
- اهلًا بالديكتاتور الصغير
- بعيدا عن التنظير،ماذا يريد المثقف،ماذا نريد منه؟
- والله العظيم اسمي علي
- غريبة من بعد عينج يايما
- ضيعت المشيتين يا عراق الطائفية
- حين ينقلب الغائط الى حلويات
- الديمقراطية في العراق.. الدرس الثاني
- الفساد العراقي في الحي الراقي
- شواغر في كراسي أهل البواسير
- مابين حانه ومانه ضاعت كهربانه


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - تذكروا فان الذكرى تنفع المؤمنين