أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - قصة صديقي فادي... درس شجاعة














المزيد.....

قصة صديقي فادي... درس شجاعة


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4260 - 2013 / 10 / 30 - 00:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قصة صديقي فادي.. درس شجاعة.

أعود إلى الحوار المتمدن, عابرا بسرعة, عودة موقوتة... لأكتب قصة أحد شبابنا السوريين بهذه المدينة الفرنسية الكبيرة المختلطة, والتي تعيش بها جالية سورية, واسعة, مختلطة, مثقفة, غنية, متفرقة, متعددة الآراء, تشبه كليا اختلاف الآراء, كلما اجتمع أربعة أو خمسة سوريين, خلال هذه النكبة أو هذه الصورة الرمادية مما سمي ألف مرة خــطــأ.. الربيع العربي...
أعود حتى أحدثكم عن شـاب سوري, وصل إلى هذه المدينة من سنوات قليلة, حيث سبقه إليها أخـان لـه. وهو بعدما عمل في محل تجاري, لتنظيف الأمتعة والخياطة والرتوش... اشترى المحل, بعد وصول صاحبه لسن التقاعد... هذا الشاب الرائع.. لن أغير اسـمـه. لأنه بنفسه نشر صورته حاملا علما سوريا.. علم الدولة السورية الرسمي الموجود في الأمم المتحدة.. وما يزال... معلنا أنـه سوف يصنع هذا العلم في محله لمن يرغب.. رغم خطورة هذا الإعلان على الفيسبوك.. لأنه كما ذكرت لكم أن جاليتنا السورية, تحمل ألف رأي ورأي... وألف ألف شكل ووجه للموالاة أو المعارضة... وشجاعة كبرى من فــادي وهذا اسمه.. أن يضع هذا الإعلان بهذا الوضع المخربط المكركب المضطرب, والذي قد يثير بعض النفوس أو العقول التي لا تحب فولتير, ولا كلمة حرية الرأي, ولا حرية التعبير... بأي شكل سلمي.. ولو كان خياطة علم...
أعرف هذا الشاب واحترم هدوءه وطيب أخلاقه وعصاميته... وخشيت عليه من مردودات إعلانه الشخصي.. حاملا علم بلد مولده... فناديته على هاتفه المحمول.. وقلت لـه أن ما فعله عمل فني مبدع.. وشجاع. لأنه بالفعل كان هذا العلم السوري الوطني جميلا جدا.. كعمل إبداعي.. وكعمل (خياطة) ناجحا كاملا... ولكنني قلت لفادي أنها مخاطرة... فأجابني أن الخطر موجود في كل سطور الحياة... وأنه لم يلتزم بكل حياته لأية جهة أو رأي عندما كان في بلده.. وأنـه ليس موال أو معارض... ولكنه يشعر أن من واجبه وهو في هذا البلد البعيد الذي استقبله, وفتح لـه أبواب الكرامة والعمل, ألا ينسى بلد مولده.. ومــآسـي بلد مولده وشعبه وأهله... فصنع لــه هذا العلم.. ولما أنهى هذا العمل.. أو هذا العلم الذي يفتخر بــه... ومن واجبنا أن نفتخر بــه كلنا... مهما كانت ميولنا واتجاهاتنا والتزاماتنا وعقائدنا.. أن نفتخر بهذا العلم الذي واكب ذكرياتنا وطفولتنا وشبابنا... فتصور بنفس هاتفه المحمول... ونشر الصورة على الفيسبوك...
آمل أن تكون صورة فــادي والــعــلــم السوري... بادرة تآخ إلى كل السوريين في مدينة ليون... بفرنسا... بالعالم كله... وبـادرة سلام ســوري ــ ســوري على أرض ســوريـا الجريحة... وأن نتمكن حيثما وجدنا أن نقدم أية بادرة بسيطة, قد تـؤدي إلى عودة السلام على أرض السلام... حيث ولدنا وتنفسنا الحياة...
أحي فــادي... وأشكره على درس الحياة الذي أعطاني إياه... آملا أن تكون بداية بادرة ســلام وأمـل وتــأخ بين جميع السوريين أينما وجدوا...
بــــالانــــتـــــظـــــار.........
للقارئات والقراء الأحبة, كل مودتي وصداقتي ومحبتي وولائي... وأصدق تحية صادقة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين حانا ومانا... الحرب مستمرة.
- مات صديقي
- الرئيس بشار الأسد مع غسان بن جدو
- الطائفية... آخر وأخطر أسلحة الدمار الشامل
- حب وحرمان.. واحتلال واضطهاد.. فيلم فلسطيني اسمه عمر
- مجند سوري.. ضحية بريئة...
- تسعة أيام عطلة
- معايدة و نداء
- جائزة نوبل للسلام.. والزيوان البعثي...
- تجارة الرقيق السوري.. الأبيض و الأسود.
- رسالة إلى السيدة الرائعة فلورنس غزلان
- أحجار دمشق...
- ماذا يجري على الأرض السورية؟.. وهامش حزين آخر
- رد على مسائيات فيسبوكي بعثي مخضرم
- حالتنا اليوم... نكبة!!!...
- توقف الضرب؟؟؟...لمتى؟؟؟...
- صديقتي.. وخلافاتنا المتوازية...
- خطاب أوباما.. وبعده خطاب هولاند في الأمم المتحدة
- تحية من الفكر والقلب إلى.. جوليا بطرس
- الدكتور هيثم مناع.. وجنيف 2.. والبابا فرانسوا


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - قصة صديقي فادي... درس شجاعة