أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - قاسم حسين صالح - التعرض المخلّ بحياء المرأة














المزيد.....

التعرض المخلّ بحياء المرأة


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 4258 - 2013 / 10 / 28 - 18:23
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



(تحليل سيكوسوسيولجي)

شكت محافظات عراقية من انتشار ظاهرة التحرش الجنسي،وعقدت في بابل ندوة ناقشت اسبابها ومخاطرها على المجتمع.واللافت ان تقارير صحفية اشارت الى أن (الكثير من العوائل صارت تحرم بناتها وأولادها من إكمال مسيرتهم التعليمية خشية تعرضهم للوحوش البشرية الكاسرة التي تنتشر في الطرقات ولا همّ لها إلا اصطياد الطلاب والطالبات لتحقيق غاياتهم الدنيئة)..فضلا عن منظمات مجتمع مدني افادت بأن (الإحصائيات التي توافرت للجهات البحثية فيها تؤكد زيادة حالات التحرش الجنسي). واذا كان الأمر كذلك فانه ينبغي اعتماد الاسلوب العلمي في تحليل اسبابها وتحديد سبل معالجتها.
تعود بداية انتشار هذه الظاهرة في العراق الى سبعينيات القرن الماضي..فمن عاش تلك الفترة يتذكر كيف كانت شرطة الآداب تلاحق طالبات الاعداديات اللواتي يلبسن تنورات قصيرة(ميني جوب) ويصبغون سيقانهن بـ(البويه).وفي الثمانينات كلفت من قبل مركز البحوث بوزارة الداخلية باجراء دراسة عن (التحرش)بعد ان انتشرت في مدينة بغداد..سنأتي على بعض نتائجها لاحقا.
اننا نتفق جميعا على ان التعرض المخل بحياء المرأة (التحرش) سلوك يتعارض مع القيم الدينية والاخلاقية والاجتماعية والحضارية ايضا،وانه لا يليق بنا بوصفنا عراقيين معروفين بالغيرة على المرأة.فمن عاداتنا أننا كنّا حين ننبهر بشجاعة احدنا نقول عنه (أخو أخيته)،وكنّا ننظر الى الأرض حين نمشي في شارع منطقتنا خشية ان تكون احداهن قد خطفت رجلها لبيت جارتها،وكنّا الى وقت قريب..ياويل غريب يتحرش ببنت سابع جار.
وما حصل انه تضافر على انتشار هذه الظاهرة عاملان:خارجي وداخلي..يتحدد الخارجي بسوء استخدام التكنلوجيا والانفتاح على العالم..لاسيما الفضائيات (الاباحية) والمواقع الجنسية (وشبكات دعارة)،والتشبه بثقافة بعض شباب الغرب من المنحلين قيميا،اجتمعت بزمن فوضى وعملت بشكل فاعل في جعل الشاب يتجرأ على التحرش الجنسي..فيما يتحدد اهم العوامل الداخلية بانشغال الناس بالسياسة التي الهتهم عن الاهتمام بالاخلاق..حتى رجال الدين..انستهم السياسة تثقيف الناس باخلاق الدين..دع عنك الفضائيات والاذاعات والصحف التي صار شغلها الشاغل السياسة او اخبار الفنانيين والفنانات..ونسوا الاهتمام بالاخلاق وأنهم مسؤولون عن جيل يعيش حالة تشوش فكري وفوضى ثقافية واحباط نفسي وكبت جنسي.
وما لا يدركه كثيرون ان آثار التحرش الجنسي يؤدي الى اضطرابات نفسية تظهر لاحقا..فالفتاة التي تتعرض في طفولتها او مراهقتها الى فعل جنسي تتشكل لديها صورة سلبية عن الرجل تنعكس على حياتها حين تتزوج تفضي الى فشلها في علاقتها الزوجية او المعاشرة الزوجية.
والواقع ان المرأة،برغم انها الضحية،تكون احيانا سببا في جعل الآخر يتحرش بها..حين تكون بهيئة او تصرف تقول للرجل (تحرش بي)..وبالتحديد:المبالغة في وضع المساحيق على الوجه،ومضغ (العلكة) بطريقة (مايعه)وهي تمشي في الشارع..فضلا عن نوع ولون الملابس التي ترتديها.ففي الدراسة الميدانية التي اجريناها في الثمانينات طلبنا في حينه ان تتطوع فتاة من موظفات الشرطة نجري عليها التجربة..وطلبنا منها ان تلبس في كل يوم لونا معينا لنعرف تأثير اللون في جذب الرجل للتحرش بالمرأة.وكانت تقف صباح كل يوم في رأس جسر الصرافية من جهة الكرخ،تراقبها عن بعد سيارة فيها شرطة بملابس مدنية لحمايتها..وفيها (أنا) الذي كنت أحسب عدد المتحرشين بها..وكانت النتيجة ان اللون يلعب دورا في جعل الرجل يتحرش بالمرأة..حيث احتل اللون الأصفر المرتبة الاولى يليه الأحمر..فضلا عن مؤشرات اخرى تخص طريقة(مشية )الفتاة ووضعية وقوفها..وقد جرت مناقشتها من قبل اكاديميين ومسؤولين بوزارة الداخلية..خرجت بتوصيات..اكدت على الدور التكاملي لكل من البيت والمدرسة والجامع ووسائل الاعلام في معالجة هذه الظاهرة..ونحن في باب (حذار من اليأس) الذي نحرره صحفيا منذ خمس ستوات،ندعو الى عقد ندوة تتبناها (جريدة الصباح ) او ابة جهة اخرى تبادر..للوصول الى مقترحات علمية وعملية للحد من ظاهرة تشكل خطرا كبيرا على جيل الشباب الذين سيكون مستقبل العراق بأيديهم.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانيّون والدينيّون..هل يلتقيان؟!
- ثقافة نفسية (98):عمر الحب بعد الزواج ..ثلاث سنوات!
- العراقيون..والأحزان..تحليل سيكوبولتك
- ثقافة نفسية(91): حذار من الحبوب المنوّمة!
- ذاكرة التاريخ..بين بغداد واسطنبول
- استذكار..عن ليلى العطار
- الضمير العراقي..الى أين؟
- العراقيون..وكراهة الحاكم - تحليل سيكوبولتك
- روح فهمه للديج!
- كيد النساء..و..جواد سليم
- الفساد في العراق - الأسباب والمعالجات
- ثقافة نفسية(90):تفسير الألوان
- العراق..بلد مخبول!
- الشاعر حين يكون عبقريا..وسلطويا!.عبد الرزاق عبد الواحد أنموذ ...
- زواج القاصرات ..في الزمن الديمقراطي!
- الأخوان..بعد واقعة 15 آب - تحليل سيكوبولتك
- الموسيقى..في الزمن الديمقراطي!
- ثقافة نفسية (85): الاعجاب.. حين يكون مرضا نفسيا
- ايها المصريون..العالم يحيكم!
- بين امراض الاسلام السياسي واخطاء العلمانيين..أين الحل؟


المزيد.....




- مقتل امرأة عراقية مشهورة على مواقع التواصل.. وأجهزة الأمن تح ...
- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - قاسم حسين صالح - التعرض المخلّ بحياء المرأة