أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - الحرب الأهليّة قادمة في تونس، فلتستعدّوا للدّفاع عن حياتكم أيّها التّونسيّون















المزيد.....

الحرب الأهليّة قادمة في تونس، فلتستعدّوا للدّفاع عن حياتكم أيّها التّونسيّون


مالك بارودي

الحوار المتمدن-العدد: 4256 - 2013 / 10 / 25 - 07:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في ظلّ دولة فاشلة لا تستطيع توفير الأمن لمواطنيها ضدّ الإرهاب، يُصبح التّسلّح أحسن حلّ ليحمي المواطن نفسه وأهله وأملاكه من شرّ مجانين الدّين وجرذان الله وحشرات الشّريعة. قد يستغرب بعض القرّاء كلامي هذا ويعتبرونه دعوة للحرب الأهليّة، ولكنّ الحقيقة أنّها مجرّد توصيف لواقع يومي أصبح الإنسان يعيش على وقعه كلّ يوم وكلّ ساعة وكلّ لحظة وإعتراف بعدم وجود حلول حقيقيّة لمقاومة الإرهاب، - خاصّة عندما نجد أنّ الدّولة فاشلة لا تمتلك ولا تريد إمتلاك سياسة أمنيّة جذريّة وتطبيقها، مثلما هو الحال في تونس اليوم، ونجد أنّ أهل السّياسة مشغولون بالكراسي وبتقسيم الغنائم بينهم وأنّ الشّعب ذاهب في مهبّ الرّيح بين حاضر أسود ومستقبل مظلم تماما، – عدا هذا الحلّ الجذري: أن يصبح كلّ مواطن مسلّحا.
ولكنّها أيضا دعوة للحياة بإعتبار أنّ تلك الجملة تضع محافظة الإنسان على حياته وحياة أهله كأولويّة عليا وكهدف رئيسي.
لا أنكر أنّه إذا أصبح الشّعب مسلّحا يمكن أن ينزلق إلى التّناحر والحرب الأهليّة، لكن، ما الذي نعيشه اليوم في تونس؟ أليس ما نعيشه حرب عصابات إرهابيّة؟ تحريض على العنف، إغتيالات، قتل، ذبح، سحل، إغتصاب، مخطّطات، تفجيرات... بين الفينة والأخرى، يحصد الإرهاب رقابا وينشر أشلاء ضحاياه ويريق دماء أناس كانت لهم أحلام يريدون تحقيقها وآمال ومشاريع وعائلات... فما المشكل لو إتّسعت الرّقعة قليلا قبل وقتها؟ لن يكون لذلك الإتّساع أيّ تأثير، لأنّ الإرهاب أصبح واقعا في هذه البلاد ولأنّه آخذ في التّغلغل والإنتشار... ولأنّه، بسبب غياب الإرادة السّياسيّة لقطع الطّريق على الإرهاب، وبسبب قطيع فاشل من حيوانات الإسلام السّياسي وصل للحكم عن طريق صندوق الإنتخاب فظنّ أنّ الشّعب أعطاه تفويضا كاملا ومطلقا لفعل كلّ شيء (حتّى قتله!)، وبسبب دين إرهابي عاد إلى أصوله وجذوره الإرهابيّة مثلما كان في عهد محمّد بن آمنة وصحابته تطبيقا للقرآن ولما فيه من إجرام ولسيرة رسوله الإرهابي، وبسبب شُيوخ القمامة الذين يغسلون أدمغة أتباعهم من مجانين الإسلام وجرذان الله وحشرات الشّريعة بمقولات الكراهيّة والعنف والقتل والإرهاب (وما أكثرها في القرآن والأحاديث، وما أوضح مظاهر تطبيقها في سيرة رسول النّكاح!)، بسبب كلّ هذا يمكننا أن نقول أنّه حتّى الذي لم يمت في تفجير البارحة أو إغتيال اليوم سيأتي دوره في قادم الأيّام ليشهد موته بأبشع الطّرق... فليست هناك أيّة مشكلة في إستعجال ما هو قادم بطبيعته...
قد يقول لي بعض القرّاء أنّ هذا الأمر لن يحدث وأنّ الشّعب لن يصبح مسلّحا وأنّ كلّ كلامي لا علاقة له بالواقع... لكنني أعتقد أنّ رؤيتي للموضوع أكثر واقعيّة من رأي هؤلاء. فمع تسارع الأمور وإنتشار هذا السّرطان الإسلاميّ بأشكاله المختلفة ("تنظيم القاعدة"، "أنصار الشّريعة"، "الإخوان المسلمون"، "الدّولة الإسلاميّة في العراق والشّام"، إلخ) ومع إنحسار رقعة الآمال والأحلام (خاصّة تلك التي ولّدها ما يسمّى "الرّبيع العربي" والملخّصة في العبارة الشّهيرة "شغل، حرّيّة، كرامة وطنيّة")، سيأتي وقت يقتنع فيه المواطن العادي بأنّه إستبدل ديكتاتوريّات كان "يعيش تحتها" في ضيق نسبي بديكتاتوريّات فاشلة وساقطة ومسعورة "سيموت تحتها"، وأنّه سيكون قربان جرذان الله لربّ خرافي إرهابي لا قيمة لحياة الإنسان عنده ولا عند أتباعه... وسيتأكّد بأنّ التّنديد والإستنكار والمظاهرات والدّعاء والصّلاة لا ينفعون بشيء، لأنّه يعبد نفس ربّ الإرهابيّين وينطق مثلهم نفس الشّهادتين ويصلّي كما يصلّون ويصوم مثلما يصومون ويستشهد بنفس القرآن الذي يستشهدون به ويقول "الله أكبر" تماما مثلما يصرخ الإرهابيّون "الله أكبر" وهم يذبحون أخاه أو صديقه... وسيترك الإسلام طوعا ويرمي قرآنه الزّئبقيّ المنافق في القمامة ويعلن أنّه إنسان من حقّه أن يعيش رغم أنف حكومته الفاشلة ورغم أنف الإرهابيّين ورغم أنف ربّهم ورسولهم وقرآنهم وأن لا يهدّد حياته وحياة أهله أحد... وسيقتنع أنّه من الضّروري أن يقتني سلاحا، أيّ سلاح، للدّفاع عن نفسه وعن عائلته، بما أنّ أهل السّياسة الذين إنتخبهم وإستأمنهم على حياته وعلى أهله وممتلكاته إتّضح بالدّليل والبرهان أنّهم قطيع من الفاشلين المنافقين الإنتهازيّين المتآمرين على الشّعب.
فالإرهاب لا يقاوم بالحوارات والنّقاش والحديث والمناظرات، كما يدّعي الكثير من حثالة السّياسيّين سواء في تونس أو في غيرها من البلدان التي جرّبت الإرهاب وإكتوت بناره... إذ كيف يمكنك أن تتحاور مع جرذان تعرف جيّدا أنّها سيقتلك آجلا أم عاجلا؟ كيف تتحاور مع جرذان أدمغتها لا تقبل إلاّ ألفاظا مثل "كفّار"، "طاغوت"، "جهاد"...؟ وكيف يمكنك أن تُفكّر في التّعامل بإنسانيّة مع من لا يملك من الإنسانيّة شيئا؟ الإرهاب لا يقاوم إلا بنفس عنفه وبنفس أسلحته. وأوّل خطوة في طريق مقاومة الإرهاب تتمثّل في التّخلّص من الإسلام ورسوله وكتابه وكلّ مرجعيّاته، لأنّ هذه الكومة من الخرافات هي أصل الإرهاب ومنبعه والسّرطان الذي يهدّد البلاد وسكّانها... مثلما كانت السّبب في إستعمار المسلمين الهمجيّين لبلدان ما يسمّى اليوم "العالم الإسلامي" وقتل وسبي وإضطهاد الملايين تحت مسمّى "الفتح الإسلامي" وتحريف وطمس تاريخهم...
عندها سيتبنّى المواطن صرخة "الحياة أكبر" في وجه اللفظ الإرهابي "الله أكبر"... وحتّى إن لم ينتصر، فيكفيه فخرا أنّه دافع عن وجوده وعن آماله القديمة في العيش بكرامة وأمن وإنسانيّة في وطنه، بعيدا عن الخرافات التي لم تجلب للإنسانيّة إلاّ المصائب والكوارث، على مرّ التّاريخ.


---------------------------
مقالات أخرى تدور حول نفس موضوع المقال:
1- مقال "كريستوفر هيتشنز يتحدّث عن "الإسلاموفاشيّة" أو "الفاشيّة الإسلاميّة"
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=373866
2- مقال "المشروع الجرذاني السّلفي الوهابي الإرهابي متواصل في تونس"
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=342886
3- مقال "الأكاذيب الفظيعة في أقوال جرذان الشّريعة"
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=342642
4- مقال "إقتراح لتصحيح مسار الثّورة والعدالة الإنتقاليّة في تونس: وجوب محاكمة راشد الغنّوشي والنّهضة بتهمة القتل والتحريض عليه"
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=335892
5- مقال "نعم، الإسلام هو سبب كل مآسي الشعوب الإسلامية"
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=314167
6- مقال "ترهات الإسلامويين وكذبهم في ظل جهل الشعوب ونهاية الإسلام القريبة في تونس"
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=310992



#مالك_بارودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسلمون أجداد وآباء وإخوة القردة والخنازير، حسب قول محمّد ب ...
- مسودّة رسالة مفتوحة للدّعوة لإعدام الأوهام الدّينيّة وإعتناق ...
- لقد أعزّ الله المسلمين بالإسلام وأذلّ الكفّار بكفرهم
- بينما الإلحاد في مصر يرتفع، تنتج عنه ردود فعل عنيفة
- معاداة الإسلام ليست جريمة والمجاهرة بها حقّ إنسانيّ يجب أن ي ...
- الزّنا الشرعي بين آيات محمّد بن آمنة وفتاوى جهاد المناكحة لم ...
- الدّليل على تفاهة إستعمال مبدأ السّببيّة لإثبات وجود الإله ا ...
- الدين في التحليل النفسي
- كريستوفر هيتشنز يتحدّث عن -الإسلاموفاشيّة- أو -الفاشيّة الإس ...
- في تفاهة إستعمال المسلمين لحجّة العدد لإثبات صحّة الإسلام
- الإسلام والجهل المقدّس
- مركّب النّقص عند المسلمين والبحث عن مصداقيّة للإسلام لدى الأ ...
- عملا بمبدأ من فمك أدينك: هذا إعتراف أحد الدّعاة المسلمين بأن ...
- حديث عن الله والذّباب وأشياء أخرى
- التّكفير والقتل والإرهاب كوسيلة للإقناع في الموروث الإسلامي
- الرّأي المبين في تفاهة تجّار الدّين – -نوفل سلامة- أنموذجا
- نموذج من ثقافة المرأة-السّلعة في تفكير شيوخ النّكاح
- من إكتشافاتي الرّائعة على الموقع: الصديقة -منية زرّاع- من تو ...
- ردّ على تعليقات الزّائر صالح الوادعي على المقال -شذرات من وح ...
- أمثلة من فتاوى شيوخ النّكاح والإرهاب - ما حكم لعن الكفار من ...


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - الحرب الأهليّة قادمة في تونس، فلتستعدّوا للدّفاع عن حياتكم أيّها التّونسيّون