أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مروان هائل عبدالمولى - اوقفوا القسوة المسمى بالرجم














المزيد.....

اوقفوا القسوة المسمى بالرجم


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 4231 - 2013 / 9 / 30 - 01:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الرجم هي عقوبة الرمي بالحجارة حتى الموت الرجم يمثل قضية مجتمعيه وعقوبه قاسيه يجب علينا جميعا أن نهتم بها، فهي تمثل ما يحدث دائما عندما يتم التضحية بحقوق المرأة على مذبح تفسيرات مسيسة وأبوية للثقافة، والدين والعادات. وبالتالى فإن الرجم قضية هامة لكل المجتمعات التى تناضل ضد التمييز، والعنف والتحكم فى أجساد النساء , إذ من الصعب إثبات حالة التلبس فى جريمة الزنا، ومن الصعب أيضاً أن يحدث إقرار بالوقوع فى الزنا ، ولكن من السهل أن يشاع عن امرأة ما بأنها سيئة السلوك، وتتكاثر الشواهد على سوء سمعتها، وحينئذ لابد من عقاب مناسب بعد الأشهاد عليها بأربعة شهود بأنها من اللاتى (يأتين الفاحشة) ولكن لم يتم ضبطها، وذلك العقاب ليس الجلد، وإنما هو عقاب سلبى، يكون بمنعها عن الناس ومنع الناس عنها إلى أن تموت أو تتزوج وتتوب، يقول تعالى﴿-;-وَاللاّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنّ أَرْبَعةً مّنْكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنّ فِي الْبُيُوتِ حَتّىَ يَتَوَفّاهُنّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنّ سَبِيلاً﴾-;-(النساء 15) , وليس في القرآن من عقوبة للزنا غير الجلد ، وليس في القرآن رجم الزاني ، مع ان مصطلح الرجم جاءت في القرآن في معرض تهديد المشركين للانبياء والمؤمنين ولأن عقوبة الرجم عقوبة وضعية او تشريع بشري لم يرد في القرآن وليس له اصل في الاسلام ولم يعرفه عصر النبوة ، فأن الظروف الاجتماعية والسياسية هي المسئولة عن ولادة هذا الحد ونشأته ولصقه بالاسلام عبر مرويات وأقاصيص وحكايات لا تصمد للمنهج العلمي , فعقوبة الرجم للزاني والزانية لم تأت في القرآن ، بل جاءت في التوراة ، وتأثر المسلمون بذلك فأضافوا عقوبة الرجم لجريمة الزنا ، وقد انشغل الفقهاء بأحاديث الرجم التي الغت التشريعات القرآنية الخاصة بعقوبة الزنا ، بحيث أصبحت تلك التفصيلات القرآنية مجهولة كما يتجاهلون وضوح القرآن وبيان تشريعاته ، يقول تعالي{ سورة انزلناها وفرضناها وانزلنا فيها آيات بينات لعلكم تذكرون } وبعدها قال تعالي مباشرة { الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين } , وتشير دراسه هامة للباحث الإسلامى عصام تليمة تحت عنوان "الرجم ليس من حدود الإسلام وتطبيقه مفوض للحاكم ومرتبط بالمصلحة العامة" إن الرجم كان على سبيل التعزيز فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم، وأنه منسوخ لا وجود له كحد، مؤكدة أن الدليل من القرآن وأن الرجم لا يتفق مع نصين مهمين فى عقاب الزانى، الأولى قوله تعالى فى شأن الأمة إذا زنت ( فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب) النساء 25.. والثانية ( يا نساء النبى من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا ) الأحزب , وأكد الباحث، أنه فى الآية الأولى من حيث تنصيف العذاب , فكيف ينصف الرجم؟، وفى الآية الثانية كيف سيضاعف الرجم، والرجم موت والموت لا يضاعف على الإنسان والشىء الوحيد الذى ينصف ويضاعف هو الجلد، لأنه معدود.
اوقفوا هذا العار المسمى بالرجم الذي في الواقع تكون النساء هن الأكثر عرضة لخطر الرجم ويرجع ذلك الى كونهن الأكثر عرضة وبدرجة كبيرة للاتهام بتهمة الزنا الجريمة التي عقوبتها الموت رجما , فلا يوجد إلا قرابة أربعة عشر حالة رجم في أربعة عشر قرنا من الإسلام و تحولت الآية الان وأصبحت هذه الحالات بالعشرات, واصبح امتلاك الفتاة لهاتف جوال جريمه عقوبتها الرجم حيث رجمت شابة باكستانية وهي أم لطفلين بواسطة أقاربها حتى الموت تنفيذا لحكم محكمة عشائرية في باكستان بجريمة حيازتها على هاتف محمول , هذا عمل بربري وعار على المسلمين وعلى البشرية والانسانيه .
اوقفوا هذا العار ( الرجم ) الذي يمارس باسم الاسلام في 15 دوله وهو خطأ باسم الدين وبكرامة الانسان خطأ ناتج عن اهمال نقاش العقوبات الجسدية والتعذيب في العالمين العربي والإسلامي أسرى اليمين المتطرف الإسلامي الذي يقول بها اعتمادا على حكم توراتي تسلل للفقه الإسلامي , وهي جزء من الأفكار والتشريعات التي دُست سمومها في قلب الدين الإسلامي لأغراض سياسية أوغايات دنيوية أو مآرب خبيثة , الرجم يحمل من القسوة والوحشية مايتنافى ويتعارض مع المبادئ السامية للدين الاسلامي .











#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياشيخنا عصر الانقلاب العسكري لم ينتهي
- الامن في المطارات (2)
- صراع صالح وابداع هادي
- هل سيقبل الله مصعب
- لسنا هنود حُمر ولا نكره احد
- المطبخ في صنعاء والدخان في عدن
- اغتصاب أم زواج
- الكونجرس الامريكي وصفقات الحرب
- الامن في المطارات
- جامعة الدول العربيه لمن يدفع اكثر
- جمهورية الاصلاح اليمنيه
- حرب الاستخفاف بالعقل العربي
- الملفات السريه وقانون الحصول على المعلومه
- ظاهرة الانفصال بين الدول
- العرب والمشاريع المتصارعه
- اخوان اليمن بين الدولار والاستقامه
- قلم في الاتجاه المعاكس
- لماذا يكرهون الجيوش العربيه
- اليمن ومصر واخوان الشر
- مبروك لمصر الصحوه


المزيد.....




- حجة الاسلام شهرياري: -طوفان الاقصى- فرصة لترسيخ الوحدة داخل ...
- القناة 12 الإسرائيلية: مقتل رجل أعمال يهودي في مصر على خلفية ...
- وزيرة الداخلية الألمانية تعتزم التصدي للتصريحات الإسلاموية
- مراجعات الخطاب الإسلامي حول اليهود والصهاينة
- مدرس جامعي أميركي يعتدي على فتاة مسلمة ويثير غضب المغردين
- بعد إعادة انتخابه.. زعيم المعارضة الألمانية يحذر من الإسلام ...
- فلاديمير بوتين يحضر قداسا في كاتدرائية البشارة عقب تنصيبه
- اسلامي: نواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة وفق 3 أطر
- اسلامي: قمنا بتسوية بعض القضايا مع الوكالة وبقيت قضايا أخرى ...
- اسلامي: سيتم كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العلقة بين اير ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مروان هائل عبدالمولى - اوقفوا القسوة المسمى بالرجم