أحمد سيد نور الدين
الحوار المتمدن-العدد: 4220 - 2013 / 9 / 19 - 13:36
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
تنويه : التعميم والمطلق هو عين الخطأ ،تلك بعض من وليس الكل.
لا نزال فى مجتمعتنا العربية نتعامل مع الأنثى بصفتها البيئة المكتسبة والمتغيرة لا بصفتها الشخصية و ذاتها الأنسانية .فمنذ شروق شمش البلوغ على الفتاة فتكون عدد صحيح بين النساء والأناث ،نبدأ فى خلع الصفات و تلوين النساء فهذه آنسة ،مدام،مطلقة،أرملة و أخيرا عانس بينما الرجل هو ذات الرجل أى كان وضعه او حالته فلكل لون نسائى معاملة خاصة و تصنيف مختلف عن الحقيقة فى الأغلب .فعذرا لبنات حواء...
إفتراض ألوان معينة لتصورى أنها صدى لحالة صاحبتها ، تلك تصورات عن الألوان قد نتفق او نختلف فى إنتقاء ،صحة ،تفسير أطيافها ،فقط لأيصال المعنى و تقريب فكرة الموضوع .
وهى أبجديا أبيض - أحمر- أخضر - أسود – أصفر .
• إن كانت آنسة ترسمت الرضا و السرور و الأنفتاح المدروس فهى زهرة فى حديقة ، فتختار المفرح من الملابس و اللآئق من الكلام حالمة بفستان الزفاف. شروق شمس حياتها تحتضنها بخيوطها الذهبية فيراها الأخر الذكورى بغطاء (الأصفر).و يرحب معشر الذكور بها حيث أنها زهرة لم يقطفها بعد زائر لحدائق النساء.
• والتى عجزت عن تجديد خانة البطاقة من آنسة إلى زوجة فهى عانس عابسة ، متجهمة فيبتعدوا عنها كما لو كانت ذات مرض معدّى او بها مس و لمس خفى .وأساءو لذاتها بأن إضطرابها يرجع لنقص فى هرمون الترتسترون الذكرى المكمل و المغذى لها ! فشاهدوها و طالعوها برداء (أسود) .
• أما المطلقة فهى طلقة قد تصيب صدور بيوت زيجات كثيرة فتكسر الأبواب وتهشم النوافذ ما يصدّع الأسر .فرسموها بلون (الأحمر) لتحذير و تنبيه من يتعامل معها بخطورتها وعدم التقارب معها.
• والرابعة وهى الأرملة تكون للأخرة رسول و للدنيا عزوف فترتدى الوشاح الأسود ظاهريا ،صائمة عن الخيال محرومة مباهج الحياة ،وإن كانت فى السالف زوج لمن يعد من أنصاف الرجال. فكرمّوها بكفن ( أبيض) لنحّنط وجدانها و إنسانيتها كالموتى و نبقى على جسدها فى سجنه ،فيظنها البعض راهبة (بيضاء) اللباس كالملاك .
• وعند المدام تفتّح لها الأبواب و يعطى لها القبول حيث أنها إكتلمت إنسانيا بضمها لرجل ذكور!.فهى آمنة مأمونة فتُرى بطيف (أخضر) .فلتبس ما تشاء و ترتاد الأجتماعيات بسراب سخيف أنها ناضجة غير ناقصة ! ما لم تشوه أو تُسقط حرف الزاى (الزوج) فتصاب بلعنة حمراء و تغدوا من المطلقات.
فأترك الألوان وعاين الإنسان ...
#أحمد_سيد_نور_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟