ترحيل قسري في مناطق معينة من العراق بغية زرع بؤر ارهابية ثابتة

وداد فاخر

الحوار المتمدن-العدد: 1205 - 2005 / 5 / 22 - 11:28
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

يجري في مناطق معينة من الاراضي العراقية وبعلم تام من قبل كل المسئولين عن الامن الوطني تحرك سياسي فعال يصب في ترسيخ عملية ايجاد موطأ قدم لقوى الارهاب في تلك المناطق ، من خلال الضغط بواسطة الارهاب اليومي المنظم لتهجير قسري للسكان المحليين . وقد جرت تلك العلمية بصورة مستمرة منذ ايام حكومة البعث الثانية المسماة بحكومة الدكتور علاوي ، حيث جرى تهجير قسري للكثير من اهالي مدينة المدائن والصويرة ومنطقة الدورة في بغداد ، ومثلث الموت في اللطيفية والمحمودية . وما جرى ويجري حاليا يشكل خطرا مستقبليا على الوضع الامني العراقي ، من خلال التغيير الديموغرافي لمناطق معينة ، وتركيز عناصر ارهابية مدعومة بشكل علني من سكان المنطقة ، على اسس طائفية وعرقية بحتة .
ورغم علم الحكومة العراقية الحالية بما يجري تحت سمع ونظر كل اجهزتها الامنية إلا انها لم تحرك ساكنا ، وتركت المواطنين الآمنين العزل طعمة للارهابيين مما حدا بهم إلى ترك منازلهم وممتلكاتهم حفظا على حياتهم وصيانة لعوائلهم من الوقوع بين براثن الارهابيين الذين لا يمتلكون خلقا او شرفا او دين .وما يحصل من غرائب في وطننا العزيز يثير الغرابة تماما ، وما يزال هناك العديد من رجال النظام الساقط يهيمنون على الكثير من مفاصل الدولة ،وترك جمهور المعارضة للدكتاتورية يقبع في منفاه بعيدا عن المشاركة الحقيقية في ادارة الوطن، وهناك من يعرقل جريان عمل المحكمة الجنائية الخاصة بمحاكمة مجرمي الحرب العفالقة ، و مساجد محتلة من قبل ارهابيين معروفين ، يفاوضون علنا على اطلاق سراح المختطفين بموجب حصة معينة ، وإلا دلوني على من مكن مفتي استراليا بالاتصال بالمواطن الاسترالي المختطف ؟. أسئلة كثيرة تحتاج إلى اجابة سريعة ، وشعب يكتوي على صفيح ساخن
البعض يدعو لمؤتمر شعبي لحل القضية العراقية وآخرين يطالبون بالحل العسكري ، لكنني ادعو لانتفاضة شعبية تطيح بكل بارونات الارهاب والخطف والتفخيخ
وسرقة المال العام . والمقولة الآن في العراق تقول : إذا جرت الامور كما يشتهي الناس ، فكيف يدير بارونات الحرب اعمالهم ؟

#وداد_فاخر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات