أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر المعروف - انتبهوا جيّدا أيّها السّادة ( الطشت الأمريكي !! ) قد وصل














المزيد.....

انتبهوا جيّدا أيّها السّادة ( الطشت الأمريكي !! ) قد وصل


ناصر المعروف

الحوار المتمدن-العدد: 1205 - 2005 / 5 / 22 - 11:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سألني صديقي (عبد الله ) إن كنت أحبّ ممارسة رياضة ( اليوغا ) ؟!!
فقلت له دون تردّد :-
والله يا عبد الله رأيت ورأى معي الكثير من أخوة لي من معشر بني يعرب المخلصين لأمتهم من السجون العربية ( وما أكثرها ما شاء الله !! )
أغرب وأصعب وأعقد ( يوغا ! ) ولا في حتى في البلاد التي تركب الفيلة أو هي تركبهم !!
لأغبط بعدها بكل حسرة وألم شديدتين القلة القليلة من فئة الضالين والعابثين والإرهابيين والمارقين من أبناء أمتي الذين دخلوا سجن أبوغريب الأمريكي الترفيهي !! أو حتى سجن غوانتانامو السياحي !!
ناهيك عن المساكين الذين دخلوا ( المقابر الجماعية أو الانفرادية ) والذين لم يكن لهم نصيبا كبيرا ووفيرا في التمتع ( بإنسانية ! ) السجون العربية ومعتقلاتها !!
مع كرهي الشديد والعميق للسجون كافة ، ولكن الحقيقة الكاملة تقال يا عبد الله إن كنت بالفعل صادقا على أمانة الكلمة ! وصادقا مع نفسي وأمتي !!
وأكملت : ( وصديقي عبد الله فاتح فمه مستغربا !! )
و أكبر شاهد على صحة ما أقوله لك يا عبد الله تلك الصور التي أخذت لصدام حسين مؤخرا والتي نشرت بمختلف الوسائل الإعلامية، وخاصة تلك الصورة التي يظهر لنا الطاغية مهارته الفائقة في عملية غسيل ملابسه القذرة ( كأفعال صاحبها !) ، فهل شاهدت يا صديقي العزيز مثلا صورة قد أخذت عبر تاريخ السجون العربية ومعتقلاتها ( أنظف ! ) من هذه الصورة ؟!!
أطبق صديقي ( عبد الله ) فمه تماما ، ولم يعد يتذكر حتى السؤال الذي ابتدأ به الحوار معي !! وذهب إلى حال سبيله ، وعدت أنا أتأمل بكل دقة صور الطاغية الجديدة النظيفة !! وصوره القديمة القذرة !!
فقلت لنفسي :-
ويا لهما من صورتين مختلفتين !!

الصورة الأولى استلهما الحاكم بكل فطنة وذكاء وحكمة وعرف من كتب التاريخ والجغرافيا عبارة مفادها ( لو دامت لغيرك ما اتصلت إليك !!) فاختصر المسافات والأزمان والمحن والضحك السخيف على ذقون شعبه وجاور سعداء العالم وأمتعهم بجيرته، فسعد بهم وسعدوا به ، أليس يقال في الأمثال والحكم (جاور السعيد تسعد ) ؟!
أما الصورة الثانية تجعل صاحبها لا يهنأ له مضجعا ولو لثانية واحدة دون أن تراوده كوابيس مرعبة كلها تصب في خانة واحدة لا غير ، وهو ذلك الخوف الشديد أن يصبح في يوم أغبر وقد طار صولجان الحكم منه و إلى غير رجعة . وكيف لا ؟!
وهو الذي تسلل عامدا و متعمدا ضد عقارب الساعة ، وهو الذي خلط بكل ما أوتي من قوى الشر والطغيان ، الأبيض بالأسود ، والصواب بالخطاء ، والسلام بالحرب ، والحلال بالحرام ، والحق بالباطل ، لمجرد البقاء على دفة الحكم والسلطة . وتحقق له المنشود و المراد ، ولكن يقال لكل شيء ضريبته ، ولكم كانت ضرائبه باهظة الأثمان والتكاليف !!

في حين لو كان قد جلس مع نفسه جلسة صدق واحدة لتأكد أن الملك البريطاني العاشق لم يكن مخطئا عندما تنازل عن عرش بريطانيا العظمى من أجل حب صادق كنّه بكل عمق لامرأة أمريكية مطلقة !!

لهذا كان ذلك الانغلاق من طرفه على محيطه في زمن لا انغلاق فيه ، وكان هذا التوجس والقلق الدائمين كالظل يسير خلفه سواء في حلّه أو ترحاله ، لكن الرياح آتية00 آتية ولسوف تسحق بكل شيء تبنّاه وعمل جاهدا في بنائه والمحافظة عليه ، ولسوف تصرخ بوجه ( إن طال الزمان أو حتى قصر ) مجلجلة و قائلة له:-
يا هذا !! بضاعتك قد فسدت منذ أمد بعيد وقد حان الأوان للتغيير والتجديد ، شئت يا هذا ، أم أبيت !!

ولكنه والله هو ذلك العناد والغرور اللذان لا مثيلان لهما ، وكذلك التشبث بتلابيب الأمل المقطوع ، و الرجاء اليائس ، واللعب لآخر لحظة ممكنة أو أي فرصة سانحة ، وإلى آخر رمق ينبض له .
حتى يجد نفسه في غفلة من زمنه و قد باغتته رياح التغيير والتجديد في حفرة وضيعة و قذرة ، وجها لوجه ، فيقول لها وهو ذليلا منكسرا :
نعم ، أنا رئيس الجهورية (00000 ) أعلن استسلامي الكامل لك أيتها الرياح العاتية !!
ولكن بعد فوات الأوان مع الأسف الشديد ( فالطشت ! ) الأمريكي قد وصل ولابدّ أن تغسل ملابسك المتسخة بنفسك !!



#ناصر_المعروف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماعون حمص ( الزرقاوي !! ) وماكدونالدز وجها لوجه
- وإذا افترى الإرهابي ( قولا !! ) فصدّقـوه
- مطلوب حركة ( كفاية !! ) خليجية
- المتأسلمون دائما !! وحقوق المرأة
- وارفعوا شعار ( شكرا !! ) للريس مبارك
- ألا يستوعب العقل العربي حقيقة النهايات السعيدة ؟
- بوش ( الوردة !! ) بحاجة لولاية ثالثة 00
- المؤامرة المشتركة ما بين ( أولادنا !! ) والأنظمة العربية
- احترموا أنفسكم قليلا وليس كثيرا !! فقط لا غير
- سرّ نجاح الشياطين على ضلالاتهم وأباطيلهم
- الأفضل أن تكفروا وتندّدوا بالديمقراطية والحرية حتى ( تفوزوا ...
- هل من حل عملي ومجدي لحل هذه الإشكالية المستعصية ؟
- عملية ( الرس ) السعودية مالها وما عليها !! نريد الحقيقة كامل ...


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر المعروف - انتبهوا جيّدا أيّها السّادة ( الطشت الأمريكي !! ) قد وصل