أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مختار عبد العليم - تذكر ذكرى إنسانية أليمة تحيطها شبهات الإجرام الأمريكي














المزيد.....

تذكر ذكرى إنسانية أليمة تحيطها شبهات الإجرام الأمريكي


مختار عبد العليم

الحوار المتمدن-العدد: 4212 - 2013 / 9 / 11 - 22:22
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


اليوم الموافق 11 سبتمبر تمر علينا ذكرى أليمة بتفجير برجي التجارة العالميين بنيويورك والذي أودى بحياة أكثر من ثلاثة آلاف من الضحاية لم يكن لهم ذنب يُذكَر والتي كانت بمثابة الصدمة لكل ما هو إنساني؛ لكنني أقول هنا: إن رد الفعل الإرهابي الأمريكي على بشر لا ذنب لهم في هذا العالم أفقد هذه المناسبة الكثير من التعاطف معها، فقد قامت الآليات العسكرية الغربية منذ عام 2001 بشن حرب انتقامية بقتل وجرح وتشريد البشر في أفغانستان وباكستان وما تبعهما بالعراق وغيرها بحجة الانتقام من الإرهابيين الذين قاموا بهذا الفعل اللعين؛ في حين أن الشعب الأمريكي والذي ذاق الظلم في هذا التفجير وعرف وأحس معنى إراقة الدماء لمَن ليس لهم ذنب أراد تفضيل مباركة قرار إدارته الكريه بسحق العُزَل والفقراء في العالم ولم يخرج هذا الشعب على إدارته التي وجب عليها حمايته من أية مكروه ويعاقبها نتيجة تقصيرها في حمايته، ففي الوقت الذي كالت فيه هذه الإدارة التهم إلى تنظيم القاعدة الإرهابي بالقيام بهذا الإرهاب الكارثي تناسى الشعب الأمريكي بأن عصابات حكمه هي التي راعت هذا التنظيم في أفغانستان إبان الاحتلال السوفييتي لهذه البلاد وظل يدعمه بالسلاح وتقويته وترسيخ وجوده وأعطت للإرهاب شرعية في ترهيب الدنيا.
وهنا أسأل الشعب الأمريكي:
ألم تنطلق الطائرات الانتحارية من الداخل الأمريكي والتي توزعت في ضربها للبرجين التجاريين ومقر البلتاجون وكانت متوجهة إلى مقرات أخرى كمجالس برلمانكم وبيتكم الأبيض الحاكم؟
ألم تأتِ تلك الضربات من مطاراتكم المحلية ولم تهبط عليكم من السماء أو قطعت المسافة في غير توقف من إفغانستان متوجهة إلى أهدافها مباشرة هاربة بتكنوليجية أكثر تقدماً من تكنوليجيتكم بمراصدكم الرادارية؟!!!
ألا تعرفون أن قادة هذه الطائرات كانوا من الإرهابيين؟
أين كانت أجهزة استخبارتكم التي تؤذي البشر في مقدراتهم في كل مكان في هذا العالم؟
أين جهاز أمنكم القومي؟
أين جهاز مباحثكم الفيدرالي؟
أين كانت أحدث تكنوليجية في الدنيا والتي تمتلكونها وحدكم؟
أين كانت أكبر احتارزات أمنية لمطاراتكم والتي ضحكت عليها ليست طار-ئرة واحدة من باب المصادفة وحنكة الإرهابيين التي لم يكن لها نظير لا لا لا بل كانت عدة طائرات؟!!!
ألم يكن فيكم عاقل واحد يتدارس الموقف بمنطق إنساني؟
ألم يفكر عاقل واحد فيكم بأن إدارتكم ربما تكون قد حاكت مؤامرة دنيئة مع الإرهابيين على قتل أهلكم بهذين البرجين من أجل الوصول إلى مآرب قذرة؟ وبالتالي يوجه أنظاركم إذا كنتم تمتلكون مشاعر إنسانية حقيقية لمحاسبة هؤلاء القتلة من بني جلدتكم؟
لماذا لم تطالبوا إدارتكم بحقكم في الحماية والتي تدفعون عنها جميعاً من ضرائبكم؟
أليس فيكم عاقل واحد وقد التفت نظره إلى ما تقوم به إدارتكم الآن وسابقاً وبكل تأكيد سيكون لاحقاً بمساندة القواعد الإرهابية ومعاراضتها المستميتة لحق كل الشعوب الراغبة في التحرر من هذا الإرهاب وتقرير مصائرها بنفسها؟
ألم يسأل أحدكم ما هي مصالحكم في ضرب البشر في أبعد نقطة عنكم من العالم؟ وما هذه المصالح إلا لحفنة من كلابكم الذين يريدون أن يظهروا لكم بأنكم تحكمون العالم بأخس الوسائل وأوضعها قيمة وأسوأها أهداف؟
ألم يتساأل عاقل فيكم لماذا يتراقص حكامكم على أنقاض وجثث وتشريد الشعب الفلسطيني، ويدعم بكل طاقته تدمير الإنسان العربي لصالح عصابة صهيونية وضيعة انتزعت حقوق ليست من حقها؟
هل أنتم في غيبوبة لهذه الدرجة؟ هل أنتم جهلاء لهذه الدرجة؟ هل أنتم غلاظ القلوب لهذه الدرجة؟ هل فقدتم أدنى درجات المشاعر الإنسانية؟ ألا ترون بعيونكم آلاف القتلى في كل مكان على أراضي العراق والصومال وسورية ولبنان وفلسطين وليبيا واليمن ومصر وغيرها، ألا ترون بأنفسكم ما فيه هؤلاء البشر من إفقار ومرض وجوع وخشونة عيش بفعل سياساتكم التآمرية في تلك البقع من العالم؟
ألا تخجلون من أنفسكم؟
إن ما تقوم به إداراتكم من إرهاب في العالم باستغلال التنظيمات الإرهابية لهو برعايتكم في المقام الأول، لأنكم صامتون عن حقوقكم وبالتالي تؤيدون حكوماتكم المتعاقبة سواء من الجمهوريين أو الديمقراطيين لانتهاك حقوق الإنسان وحرمانه من الحياة الكريمة في كل مكان.
وبهذا المنهج القذر الذي تتبعه يا أيها الشعب مع إداراتكم من تواطؤ لعين لسحق الناس لهو هو نفس المنهج الذي تتآمرون به الآن للقيام بتدمير بلد آخر وشعب آخر وهو سورية وبنفس الحجج وبنفس المنطق التدميري، فبعد ما قمتم به من تسمين العجول كصدام في العراق وبشار في سورية وكل جماعات التيار الإسلاموي الإرهابي والذي يتفق مع عقيدتكم الفاشية، فها أنتم الآن في طريقكم إلى شرب دماء شعب سورية على أنقاض ذبائحكم من العجول التي سمنتموها من القمعيين والإرهابيين إخوانكم في رضاعة أحاسيس التعالي وإفناء البشر.
وأخيراً لا أمتلك هنا غير الدعاء بالترحم على كل ضحايا المؤامرات والقتل والفناء في مختلف أرجاء الأرض.



#مختار_عبد_العليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشهر طلبين بالتفويض في العالم في الألفية الثالثة
- ارتعاش يد حكومة الببلاوي يساهم مع الإرهابيين في قرب حدوث كوا ...
- مثال آخر رائع لأمل مصر في شبابها
- إقرار خاص مني بوضع جماعة الإخوان المسلمين وبقية التيار الإسل ...
- حقيقة مضافة إلى حقائق الإرهاب الإسلاموي
- أشهر لقيط في العالم
- دعوة إلى تكوين لجان شعبية من شعب مصر العظيم
- يوميات التعبد بصلوات التقرب إلى الإله الخاص الملاكي للتيارات ...
- ذكرى مؤجل الاحتفال بها
- زيارات خبيثة الهدف منها الوصول إلى كسر الشعب المصري
- شيء مخيف إذا لم نفِق أيها المصريون
- رباعي الحكم
- خدم الصهيونية
- أخونة حتى النخاع
- مشروع حرب أهلية
- من تونس إلى مصر يا قلبي احزن.
- مرسي وصندوق الدم.
- دولة القانون المصرية في مهب الريح
- القطيع قصة قصيرة
- تجليات ديمقراطية إخوانية الجزء الثاني


المزيد.....




- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...
- ردود الفعل على قرار بايدن وقف تسليح
- بعد اكتشاف مقابر جماعية.. مجلس الأمن يطالب بتحقيق -مستقل- و- ...
- الإمارات ترد على تصريح نتنياهو عن المشاركة في إدارة مدنية لغ ...
- حركة -لبيك باكستان- تقود مظاهرات حاشدة في كراتشي دعماً لغزة ...
- أنقرة: قيودنا على إسرائيل سارية


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مختار عبد العليم - تذكر ذكرى إنسانية أليمة تحيطها شبهات الإجرام الأمريكي