أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مختار عبد العليم - مرسي وصندوق الدم.














المزيد.....

مرسي وصندوق الدم.


مختار عبد العليم

الحوار المتمدن-العدد: 3986 - 2013 / 1 / 28 - 08:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أتى الدم المصري بصندوق الرئيس مرسي الانتخابي وها هو يملأه بدم جديد بأكثر من اثنين وثلاثين شهيد ومن أربع مائة وثلاثين جريح في أقل من يومين ثم يخرج علينا بتصريح مباشر بأنه هو صاحب أوامر الضرب والقتل واستخدام قانون القمع بفرض حالة الطوارئ وحذر التجوال وعزل مدن القناة الباسلة باسم الحزم ضد الخارجين عن القانون؛ فكل السويس وبور سعيد والقاهرة وغيرهم خارجون عن القانون. أما جماعاته وزبانيته فهم خارج حسابات كل شيء فلا وجود لهم بالشارع وهكذا فهم الأحرص على الوطن وشرعية صندوق الدم!!!
فرد يأتي مكان فرد ونظام مكان نظام ولا وجود لاختلاف الحال ولا انتقال من عصر إلى عصر، إخوان محل حزب وطني ومرسي محل مبارك. ديكتاتورية ممتدة، قهر، موت، دم قمع، استقتال من أجل سلطة وكله باسم الصندوق.
إن ما وصل إليه حال مصر بفعل عجز مرسي ونظامه الهزيل الهمجي يقر بما لا يدع مجالاً للشك بأنه صار ساقطاً لا محالة فعليك يا مرسي بتقديم استقالتك فأنت المسؤول مسؤولية مباشرة عن كل ما فيه مصر من أزمات تردي وسوء الوضع وضياع أسباب أرزاق المصريين وزيادة حصيلة الشهداء في كل مكان على هذه الأرض بفعل تخبطاتك وهزالك السياسي بضعفك الواضح وتمسكك بجماعتك ومقر الإرشاد فأنت لا علم لك بإدارة البلاد؛ فعليك أن ترحم نفسك وترحم مصر من الدخول في أنفاق مظلمة يعلم الله وحده متى وكيف الخروج منها.
فلا برامج واضحة المعالم لك ولا مشروع حقيقي موجود لجماعتك الفاشية يمكن تنفيذه من أجل الوصول إلى تحقيق مطالب الثورة التي خرج الشعب المصري ينادي بها، وعليه فقد أعطاك جزء من هذا الشعب ثقته أياً كانت الأسباب التي استظل بها قريب من نسبة 51 في المائة ممن خرجوا للتصويت والتي تتشدق أنت وجماعتك الإرهابية بشرعيتكم المطلقة وحقكم المطلق أيها الدكتاتور الساذج في التحكم في هذه الأمة بكل بجاحة وجهل بكيفية تصرف رجالات الدول
فيا أيها الشعب إن هذا الرجل وجماعته المريضة أعجز من إدارة أزمة قطار يقتل المواطنين ولا استطاعة لهم في التحكم في سعر كيلو الطماطم ولا معرفة لهم بإزالة كومة من زبالة أي شارع ولا قدرة على استرجاع ولو جزء من أمنك ولا قدرة على كسب احترام أية نظم خارجية لها مقامها في العالم؛ فما بالنا بجسام الأمور وما يحيط بنا من أخطار؟!
كل ما يفعله هذا النظام الوضيع هو الاستناد إلى أنظمة خليجية عفنة يريدون بيع مصر لها فيقومون باستنساخ أزمات من العهد البائد لتركيعك كي لا تدافع عن مقدراتك كقناة السويس وأراضي سيناء التي يريدون تمريرها وإدخالها مباشرة في صلب المشروع الصهيوني.
فهل سنركع؟ هل سنعود إلى النقطة صفر من رعب وترهيب؟
هذا هو المستحيل بعينه يا أيها الفاشيون بنتهازياتكم الدينية والفاشية الحقيرة والمبنية على مشروعكم الأممي الوهمي الذي تبيعون من أجله كل شرف وكل كرامة وتستحلون من أجله دماء الأبرياء.
مشروعكم بعودة الدولة الاستبدادية باسم ديننا الحنيف والبريئ من فرض الترويع والتحكم في عباد الله مشروع مفضوح أيها المجرمون في حق الإنسانية.
فيا شعب مصر العظيم ثورتك ما زالت في قبضتك فلا تتنازل عنها مهما كلفنا الأمر فهذه هي فرصتنا التاريخية لكي نقف في مصاف الأمم التي تتحكم في مصائرها وتنتزع إنسانيتها انتزاعاً من براثن ذئاب الأوكار والكهوف الذين اعتادوا على برجماتية التسلق باستخدام آليات الإرهاب والقتل والكذب والخداع والجهل المقيت لخطف لقمة عيش الفقراء وحق الإنسان في الحياة الكريمة.



#مختار_عبد_العليم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة القانون المصرية في مهب الريح
- القطيع قصة قصيرة
- تجليات ديمقراطية إخوانية الجزء الثاني
- تجليات ديمقراطية إخوانية
- تحقيق.
- إخوان متلوّنون كاذبون .


المزيد.....




- -كانت تضيء الغرفة بابتسامتها-.. رصاصة تنهي براءة طفلة بعمر 3 ...
- -كمين قاتل- لجنود الجيش الإسرائيلي يُظهر تحولا جديدًا في قتا ...
- الشرع يلتقي علييف في باكو.. وحديث عن لقاء إسرائيلي-سوري على ...
- -كانوا مجرد أطفال-: أم تنعى أولادها الذين قُتلوا في غارة إسر ...
- العلاقات الألمانية الصينية بعد حادثة الليزر
- محادثة في -قمرة القيادة- تشير إلى سبب كارثة الطائرة الهندية ...
- ما حققه نتنياهو وما لم يحققه من زيارة واشنطن
- اجتماع مرتقب في بروكسل يضم وزيري خارجية فلسطين وإسرائيل
- المستوطنون يكثّفون انتهاكاتهم بالضفة وشهيد ثانٍ في رام الله ...
- أميركا تطالب اليابان وأستراليا بتوضيح دورهما إذا خاضت حربا م ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مختار عبد العليم - مرسي وصندوق الدم.