أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خليل محمد إبراهيم - رسالة إلى شاعر عظيم














المزيد.....

رسالة إلى شاعر عظيم


خليل محمد إبراهيم
(Khleel Muhammed Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 4196 - 2013 / 8 / 26 - 15:21
المحور: الادب والفن
    



عزيزي يا (أبا حيدر) الغالي؛ وقت أحلى من الشهد، تصلني رسائلك الحلوة؛ المغموسة بالألم، وأنت محق، فكلنا متألمون، وآخر رسائلك؛ كانت واحدة أخرى من تلك الرسائل المغموسة بهموم الناس، فحينما تكون منشغلا بمعادلات الفن الصعبة، فمن أين لك الوقت الكافي لنشر المثالب؟!
أنت لا تنشر المثالب؛ أنت تفهم أن الفن للجماهير، وأنت تفهم هذا المعنى الصحيح؛ الفن للجماهير؛ يعني أنه فن، وليس أي كلام سطحي أو سخيف، إنه الفن المغموس بهموم الناس؛ أنا/ أيضا- لا أدعوك للرجوع إلى العمل السياسي، فأنا/ كذلك- ليس العمل السياسي؛ شغلي الأول، ولعله من أشغالي الأخيرة، لكننا نشترك في هم واحد/ على ما بيننا من فرق- فأنت أستاذ وأنا تلميذ، وأنت شاعر معني بالشعر، وأنا لا أعد نفسي شاعرا، وإن كُنْتُ قُلْتُ شيئا أهملْته/ في ما بعد- لكنني/ على كل حال- مشغول بالشأن الأدبي، وانشغالي هذا لا يجعلني أتصوّر أنني في برج عاجيّ، بالعكس، أنا أشعر؛ أن شعبنا محتاج منا إلى إبراز الحقيقة كما هي، وبطريقة نريد من الشعب؛ أن يقتدي بها، فما هي الحقيقة؟!
هي أن هناك قوما قاموا على الصواب وأقاموه، وآخرين قاوموا الصواب، ولكل منا رأيه في هؤلاء وهؤلاء، لكن الهجمة الإجرامية الإعلامية؛ التي أشعر أنكم تتعرّضون لها كذلك، ولو بصورة أقل لما تملكونه من وعْي؛ تدمّر الجمهور الشاب، فتفقده الأمل؛ تصوّر له أن كل الناس سيئين، فالحديث كله عن السيئين؛ العراقيون (حواسم)، ولصوص وفاسدون وإرهابيون...إلخ، فهل هذا صحيح؟!
لا شك أن بعضه صحيح، لكن المؤكد أن أكثره خطأ، فأغلب العراقيين شرفاء، لم يسرقوا، ولم يغشوا، ولم يسفكوا، ولم يُمارسوا الإرهاب...إلخ، هذه النقطة لا تذكر، وإذا ما ذُكِرتْ، فإنما تُذكر على استحياء، والشباب لا يدري، فيظن أن هذا الذي يُركّز عليه إعلام المرتشين والإرهابيين؛ هو الصواب الوحيد في البلد، فإذا كان كل الناس سيئين، فلماذا يكون الشاب جيدا؟!
من هنا يأتي عملنا/ نحن الذين نحبُّ شعبنا- نحن لا نملك إمكاناتهم، لكننا نملك شمعة نشعلها في الظلام، نحن نستطيع الدفاع عن أبطال منسيين؛ نُذكّر بهم الشباب، ليقتدوا بهم، ليفهموا أن في الحزب الشيوعي؛ رموزا مناضلة؛ تُشرّف؛ في مقابل هؤلاء الذين ننتقدهم، فيفهم الشباب أن الحياة فيها وفيها، وأن الحياة ليست مظلمة إلى هذا الحد؛ أنا أشعر يا (أبا حيدر) الغالي؛ أننا مسؤولون بشكل أو بآخر؛ أن نُعرّف الشباب/ في هذه الفسحة- على أعظم الرجال والنساء المناضلين والمناضلات؛ في حركتنا الوطنية؛ من الذين أبدعوا في كل مجال، لكن شرفهم فرض عليهم أن يصونوا وطنهم، ولا يُضحوا به لصالح مصالحهم الأنانية/ أيا كانت- هل تمكنْت من إيصال فكرتي؟!
أرجو ذلك، ولك خالص ودي.
ملحوظة مهمة جدا:- أخي (أبا حيدر) الغالي، أنا إذ أكتب لك هذه الرسائل، فلا أراك إلا رمزا أتخذ اسمه سببا لكتابة هذه الرسائل؛ صحيح أنها تصلك قبل كل أحد، لكنني أقرر أنها موجهة لكل الذين أحبهم، والذين أتخذك رمزا لهم، لذلك، فأنا أحاول تعميم هذه الرسائل على صفحتي في الفيس بوك، وأرفق بها/ معتزا- ردودك الغالية، كما أرسل هذه الرسائل؛ إلى مواقع تقدمية؛ أملا في أن يقرأها الأحرار؛ شيوخا وشبابا، فيتذكّرك الناسي، ويتعرّف عليك الغافل، وأنت رمز للكثير من الأحرار الأبطال؛ الذين أعتز ببضعهم، وأنا أرى جهودهم المثمرة؛ هنا وهناك؛ على الرغم من شيخوختهم، والصعوبات المادية التي يُعانونها، لك ودي، ورغبتي في ألا أطيل عليك.



#خليل_محمد_إبراهيم (هاشتاغ)       Khleel_Muhammed_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى الغاضبين غير المبغضين وممثلهم شاعرنا الكبير (سعدي يوسف)
- الإعلام بين الجدية والارتزاق
- اختلِفوا مع عظمائنا لكن لا تعادوهم
- خواطر على أعتاب 8/ 8/ 2013 الذكرى الخامسة والعشرين لوقف حرب ...
- الديمقراطية في العهد الملكي رمتْني بدائها وانسلّت
- الأخوان المسلمون هل ضاعت الديمقراطية المصرية، بسقوطهم؟!
- أدباؤنا ونشاط الذاكرة (حسين الجاف) أنموذجا ملحوظات وذكريات
- بين التجديد والتطوير فك اشتباك
- بلوى فوق بلوى
- نفثات دم من قلب مقروح
- خواطر في ذكرى ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة
- الفكر بين التطور والتجدد
- الفوضى الخلاقة
- بلادنا بين الواقع والطموح
- رشفة من مجد تموز المنير
- المسلمون الحانثون
- جولة في ذاكرة مسفر
- على أعتاب انتخابات مجالس المحافظات في العراق الحبيب


المزيد.....




- الإعلان الأول حصري.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 159 على قصة عش ...
- أكشاك بيع الصحف زيّنت الشوارع لعقود وقد تختفي أمام الصحافة ا ...
- الكويت.. تاريخ حضاري عريق كشفته حفريات علم الآثار في العقود ...
- “نزلها لعيالك هيزقططوا” .. تردد قناة وناسة 2024 لمتابعة الأغ ...
- تونس.. مهرجان الحصان البربري بتالة يعود بعد توقف دام 19 عاما ...
- مصر.. القضاء يحدد موعد الاستئناف في قضية فنانة سورية شهيرة ب ...
- المغربية اليافعة نوار أكنيس تصدر روايتها الاولى -أحاسيس ملتب ...
- هنيدي ومنى زكي وتامر حسني وأحمد عز.. نجوم أفلام صيف 2024
- “نزلها حالًا للأولاد وابسطهم” .. تردد قناة ميكي الجديد الناق ...
- مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية بإنجلترا يطالب بوقف الحرب عل ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خليل محمد إبراهيم - رسالة إلى شاعر عظيم