أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر عدنان قنديل - حزب الله فجر الضاحية.. والحريري فجر طرابلس!














المزيد.....

حزب الله فجر الضاحية.. والحريري فجر طرابلس!


ماهر عدنان قنديل

الحوار المتمدن-العدد: 4194 - 2013 / 8 / 24 - 22:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما يحدث على الساحة اللبنانية أو المصرية أو حتى السورية والعراقية أصبح مثير للإستغراب.. فالكل يتهم الكل.. والحقيقة مفقودة.. أجمل نكتة كانت ما سمعته من سفير الإئتلاف السوري في الدوحة "الحراكي" الذي قال على قناة "الجزيرة" أن سكان الساحل السوري، وجنوب لبنان إحتفلوا ووزعوا الحلويات فيما بينهم بعد حادثة الكيمياوي وهو ما يؤكد أن النظام وراء الفعلة.. وأضاف أنه لديه الأدلة على توزيع الحلوى في الساحل السوري والجنوب اللبناني، وإعتبر ذلك دليلاً إضافياً سيقدمه للمبعوثين الدوليين! وسمعنا كذلك الكثير من السمعات المضحكة، والنكت البهلوانية من القنوات السورية (المؤيدة للنظام) في محاولة منهم لإلصاق التهمة في الطرف الأخر، أي أن كل طرف يحاول إلصاق التهمة في الطرف ولو بدون أي عقلانية أو منطق.. أما رجوعاً إلى الساحة اللبنانية إنفجار طرابلس لم يكن بعيد عن ما وصل إليه العقل العربي من سوى تفكير، وسوء نية، وسوء ظن.. فجماعة الحريري إعتبرت حزب الله مسوؤلاً عن التفجير، في حين أنصار حزب الله إعتبروا ما حدث محاولة بائسة من جماعة الحريري لإدخال حزب الله في اللعبة.. وهذه هي الإسطوانة العكسية من اللتي سمعناها قبل أسبوع تقريباً خلال إنفجار الضاحية.. حيث إتهم وقتها أنصار حزب الله تيار المستقبل بالوقوف وراء التفجير، وحينها إستنكر تيار المستقبل ذلك، وإعتبره محاولة بائسة يائسة من حزب الله لإدخال الحريري وجماعته في لعبة هو في غنى عنها.. هكذا إذن بدأ الشارع اللبناني في الإنقسام كما حدث من قبل في الشارع المصري والسوري والعراقي..إلخ وإذا كانت الأحزاب والتيارات تتنابز وتتلاكم فيما بينها كلاماً وفعلاً وهذه من صفات فن السياسة ومن أبجدياتها المتفق عليها، فعلى معظم أطياف الشعب عدم الإنصهار في ذلك والإنسياق وراءه.. وعدم الدخول في متاهات هم في غنى عنها.. وإذا كانت السياسة وفنونها شغل أي حزب أو تيار، أكل عيشهم، فعلى الشعوب (مهما كانت توجهاتها الإثنية والإيديولجية) أن تعلم أن دخول لبنان (أو غيرها من البلدان) حالياً في صراع كبير لن يخدم مصالحهم، بل سيجعلهم يضيعون أعمالهم، وأشغالهم، وإستقرارهم، وأمنهم.. فعندما يتشتت الشعب اللبناني ويموت نصفه ويهاجر نصفه، في ذلك الحين وبكل صراحة لن يجدوا لا سعد الحريري ولا السيد نصر الله.. والمثال السوري ليس ببعيد عن ذلك.. فما حدث، ويحدث في الشعب السوري الأن لا يخدم لا مؤيد ولا معارض.. لأنه لما يفقد العامل عمله، ويفقد خبزه وأكل عيشه.. فذلك سيجبر المواطن على مغادرة وطنه مهما كان إنتمائه، والرحيل من محيطه ليجد نفسه بدون عمل، وبدون سكن، وبدون وطن.. وحينها ما أهمية أن يكون ذلك المواطن المسكين مؤيد للنظام أو معارضاً له، إن كان مع 8 أذار أو مع 14 أذار.. حينها هل سيساعد ذلك المواطن البسيط بشار الأسد أو برهان غليون أو نصر الله أو الحريري؟!.. بل كل ما سيجده أمامه هو واقع مرير وحزين يتخبط فيه لوحده، ويواجه فيه مشاكله الحياتية اليومية الصعبة وحيداً.. لذلك على الشعوب التعقل قليلاً، والإبتعاد عن اللامنطق والحقد إتجاه الطرف الأخر.. الطرف الأخر هذا هو الذي يعتبر الشريك الحقيقي.. فالحقيقة، أن السني عندما تتعطل سيارته في الطريق سيجد شريكه في الوطن الذي قد يكون شيعياً (المواطن مثله الذي لا يعرف عنه شئ ولا عن ملته) هو من سيساعده (ولن يأتي سعد الحريري أو الأسير المنشغلون في عملهم وتخطيطهم السياسي لمساعدته)، وعندما يسقط المواطن الشيعي أو يحس بدوار أو إغماء في الطريق سيجد شريكه في الوطن هو من يساعده وقد يكون سنياً وبدون معرفة ملته (ولن يأتيه حسن نصرالله المنشغل في عمله وتخطيطه السياسي)، ونفس الشئ ينطبق مع المواطن المسيحي والعلوي واليهودي والملحد (ولكن المثال هنا كان على السنة والشيعة لأنهم مركز الصراع حالياً)، لذلك على المواطن اللبناني (كما حال السوري أو المصري أو العراقي أو غيرهم) أن يفهم أنه أقرب من أي مواطن مهما كانت ملته وتوجهاته من قربه من قادته، فالمواطن (مهما كان توجهاته) هو الذي ستجده في الطريق، وعلى الرصيف وفي السوبر ماركت وفي المطعم والمقهى وعلى شاطئ البحر، وهو من ستلتقيه يومياَ في عملك، وهو من يلعب إبنه كرة قدم في الشوارع مع إبنك، وهو من سيتزوج أخيك من أخته، وهو من يصادق أبيه أبيك.. طبعاً، من حق المواطن التعاطف والتوافق السياسي مع قادته، ومن حقه المشاركة السياسية مع أي طرف يختاره ويريده ويناسبه، لكن من العيب أن يصل ذلك التعاطف والحب إلى حد الحقد والكراهية للطرف الأخر، وحمل مشاعر الدونية إتجاهه، فما أهمية معرفة إن كان حزب الله وراء تفجير طرابلس أو كان الحريري وراء تفجير الضاحية، وما أهمية معرفة إن كان الجيش الحر وراء ضرب الكيمياوي في سوريا أم النظام.. مادام أن كافة الأطراف ذاقوا مراراتها.. ومادام أن هناك موتى، وهناك دماء، وهناك فوضى، وتخريب عند كل الأطراف!



#ماهر_عدنان_قنديل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيمن الظواهري في سيناء..
- إكتشافات خطيرة.. العلويون سُنة وحسن البنا شيعي والعرعور إيرا ...
- الإتفاق السري لمحاربة تنظيم القاعدة بين بندر بن سلطان السعود ...
- أسامة بن لادن لم يقتل ولم يمت.. إنه حي يرزق!
- موت محمد مرسي.. بالمدافع
- نصيحة ألبرت أينشتاين اللتي رفضها بشار الأسد.. وسوريا تنظم بط ...
- أشباه هيتلر وبن لادن في الطريق.. وشارون لن يموت وسيعود مجددا ...
- مونيكا لوينسكي تحل الأزمة السورية.. والقرضاوي يتوعد.. ونصر ا ...
- سوريا الشمالية الممانعة.. وسوريا الجنوبية الديمقراطية!
- الكلاب والأبقار والجرذان والأفاعي.. هم من سيضحك أخيراً في سو ...
- لغز أبو مصعب السوري صاحب فكرة تفجيرات بوسطن!
- بين مؤخرة -كيم كاردشيان- الأمريكية.. وصواريخ الكوري -كيم جون ...
- لسنا مؤيدون ولا معارضون .. نحن منطقيون .. وهم يحزنون!
- مقتل البوطي والجولاني ورياض الأسعد.. والإمام المهدي قتل بشار ...
- المؤيدون والمعارضون .. أين علم المنطق؟!
- عدنان العرعور ويوسف شاكير في الإتجاه المعاكس .. وجهان لعملة ...
- ما وراء الدخول الفرنسي العاجل إلى مالي؟ .. الجواب من الإستخب ...
- من قتل الناشطات الكرديات في باريس .. أردوغان أم جهة أخرى؟!
- جبهة النصرة لمن تتبع .. ومن يكون -أبو محمد الجولاني؟ الجواب ...
- مسرحية بشار الأسد في دار الأوبرا!


المزيد.....




- في السعودية.. مصور يوثق طيران طيور الفلامنجو -بشكلٍ منظم- في ...
- عدد من غادر رفح بـ48 ساعة استجابة لأمر الإخلاء الإسرائيلي وأ ...
- كفى لا أريد سماع المزيد!. القاضي يمنع دانيالز من مواصلة سرد ...
- الرئيس الصيني يصل إلى بلغراد ثاني محطة له ضمن جولته الأوروبي ...
- طائرة شحن تهبط اضطرارياً بمطار إسطنبول بعد تعطل جهاز الهبوط ...
- المواصي..-مخيم دون خيام- يعيش فيه النازحون في ظروف قاسية
- -إجراء احترازي-.. الجمهوريون بمجلس النواب الأمريكي يحضرون عق ...
- بكين: الصين وروسيا تواصلان تعزيز التعددية القطبية
- إعلام عبري: اجتياح -فيلادلفيا- دمر مفاوضات تركيب أجهزة الاست ...
- مركبة -ستارلاينر- الفضائية تعكس مشاكل إدارية تعاني منها شركة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر عدنان قنديل - حزب الله فجر الضاحية.. والحريري فجر طرابلس!