أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - ساسة البيئة القذرة ..!!














المزيد.....

ساسة البيئة القذرة ..!!


محمد الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 4183 - 2013 / 8 / 13 - 12:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أغلب الشعوب مرّت بأزمات, ولعل بلدانها تشكّلت أثرها وصارت كيانات, لها جغرافية وتاريخ وأهداف مشتركة . من مخرجات حالات الفوضى التأسيس لواقع جديد, ودون ريب سيكون أفضل من السابق . الأمر المغاير لما يحصل هنا, أنهم لا يلجؤون للصراع بعد مغادرته, لهم خطوطهم الحمر التي تتحول إلى نقاط أنطلاق وتحرر من كل أشكال البؤس والأنحطاط . يحدثنا التاريخ عن تجارب دول عانت أزمات تفوق ما يمر به العراق, بيد أن أزماتهم تصل لقمة منحنى وتتجه صوب نقطة الصفر (الحل والتقدم) .. تسلسل رائع, فرغم مرارة الأحداث إلا إن النتيجة هي أنتصار الإرادة الحقة .
لا أدري ما هي خطوطنا الحمر التي سيتوقف عندها الجميع ؟! الإنسان هدف سهل لماكنة الموت التي لم يعرف تاريخ البشرية لها مثيلاً, كماً ونوعاً, حتى صار لنا موعد يومي مع "هولوكوست" جديدة, ولا شيء له قدسية بعد ذلك .
لا توجد نهاية لمأساتنا, فالصعود والهبوط مرهون بمزاجية الممسكين بقيود الوطن .. يوجهون مساراته حسبما تشتهيه الإرادة الحمقاء التي تمليها مصلحتهم .
أغلب ما يحدث اليوم هو بقصد من قبل أطراف ظلامية تخشى النور, "خفافيش" لا تبصر ولا تريد أن يبصرها أحد, ذلك هو طقسها المفضّل . أيادٍ مقتدرة, تأبى خروج "الوطن" من المأساة اليومية التي يعيشها المواطن, فأنفراج الوضع يعني هلاك تلك الأطراف . أتضحت كل الأساليب المتبعة لتهييج الشارع وترسيخ حالات الأنقسام التي تبقي هذه الأجواء الخانقة, هي بيئتهم التي لا يستطيعون العيش خارجها . لا يملكون سوى الحروب وإن فقدوا أدواتها بادروا إلى الضجيج و "العنتريات" الفارغة, الهدوء يرعبهم فهو يمثّل بيئة طبيعية للأسوياء فقط .
أستنفر الطرف المقيت كل طاقاته لتدجين الشعب وربط حركته بحربٍ كونية لا وجود لها على أرض الرافدين, فمنهم من أستدعى حليفه الإقليمي, وآخر أختزل مكونه الموغل عمقاً بالتاريخ ليشرك الغير بتبعات الفشل, وثالث وجه بندقيته صوب رابع لأجلِ صورة ..إلخ ! جميعهم طرف واحد, رغم تعددهم, بيد أنهم ينطلقون من المنطلقات ذاتها لتشكيل العقل العراقي الجديد!!
رغم كل تلك المعوّقات الناتجة بفعل من أصّر على تعطيل المسيرة, يبقى هناك أمل يلوح في سمائنا الملبدة بالغيوم, وليس سواه قادر على رفع الرعب الذي يبثّه رموز الحقد في بلدنا المكلوم . لا أستطيع تسميته ولا يمكن أختزاله بشخوص, فهو منهج يتجسّد بمن أتبع الحوار وأبتعد عن المناكفة والتشنج, وما أحوجنا لترميم الثقة المقطّعة الأوصال فيما بيننا ؟! الحوار هو السبيل المؤدي للسلم, والأخير يعد الأرضية اللازمة لرقي الأوطان وكرامة ساكنيها .. ولو قُدر لنا أن نجسّده, بتشخيصه كعلاج أولاً, وجعله خيار رئيسي ثانياً, لما تلاعب "سياسيو البيئة القذرة" بمصائرنا.



#محمد_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فشل السلطة .. وخيانة (المجنسين)..!!
- خطة الأسدي .. ( سوالف )!!
- السقوط الأخير .. !!
- (العصائب) .. ثمن الولاية الثالثة !!
- صراع في أروقة الحزب .. !!
- المالكي .. ما قبل الإحتضار !!
- قطر ... تميم ... سيناريو فرضته معادلة الميدان !!
- الشهرستاني .. ( طماطة ) ..!!
- كربلاء في مصر ..
- ديموغائية حزب السلطة !!
- شراكة الأغلبية وأعتراض الرئيس !!
- نوري .. دقَّ (بابهم ) .. !!
- التحولات التركية ..( عودة الخلافة.. النهاية )
- إسرائيل .. و (كهرباء) الشهرستاني !!
- عمالتي ل ( بشار ) !!
- فلسطين ..قابعة بوحل الربيع العربي !!
- ( تسونامي ) العراق ..(أسباب .. نتائج ..لقاء الفرقاء)
- مريم ..و(عرعور) معاوية !!
- خيوط اللعبة السورية ... (أمريكا .. الحلفاء .. الممانعة .. ال ...
- طريق الأمل


المزيد.....




- السعودية.. القبض على مصريين لـ-نشرهما حملات حج وهمية بغرض ال ...
- أمريكا: لا يوجد مؤشر على عملية إسرائيلية -واسعة النطاق- في ر ...
- شهداء في قصف مكثف على رفح وشمال القطاع
- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - ساسة البيئة القذرة ..!!