أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نعمان الانصاري - الامثال تضرب ولا تقاس ابو رغيف يتلقى اوامره من ضميره














المزيد.....

الامثال تضرب ولا تقاس ابو رغيف يتلقى اوامره من ضميره


نعمان الانصاري

الحوار المتمدن-العدد: 4176 - 2013 / 8 / 6 - 03:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الامثال تضرب ولا تقاس
ابو رغيف يتلقى اوامره من ضميره


نعمان الانصاري
تروي الحكاية الشعبية المتوارثة شفاها، ان الذئب تربص بغنمات راعٍ؛ كي يأكلهن، الا انه يخشى نباح الكلب الدائر.. ليل نهار، يحرسهن.
لكن سفاهة رأي الراعي، اهدته الى ان الذئب يحوم حول القطيع، بتواطئ من الكلب، فقتله؛ فـ... والباقي معروف.
وهي حكاية شعبية، تشبه التصريح الذي خاطب به الباشا نوري السعيد.. رئيس وزراء العراق الاسبق، جلساءه في لقاء شخصي:
- خلوني السبتتنك المانع عنكم الرائحة التي ستزكم انوفكم اذا ازلتموني.
هذان التوصيفان، ينطبقان على اداء الفريق احمد ابو رغيف، الذي خدم وزارة الداخلية، طويلا، في ظرف عصيب، اسهم بانفراجه، من خلال صلته الليل بالنهار، يعمل من دون كلل.
لم تبدر عن الفريق اية جريرة، ولم يرتكب عنه ايما خطأ، لكنها حركة التنقلات التقليدية المعتادة في القوات المسلحة.. شرطة او جيش، تأخذ هذا الى هناك، تأتي بذاك، الى هنا.
التنقلات ليست عقوبة، انما دأبت القوى الامنية في دول العالم كافة، على عدم الثبات، كي تفيد من الطاقة القصوى لمنتسبيها، من ارقى الى ادنى المراتب.
واحمد ابو رغيف، خدم الوطن، ولم يقال، انما شمل بالحركات التقليدية في الوزراة، ولا اظن العراق، ينسى له الوقوف الى جانب الوطن، يوم فر الجميع بارواحهم وذويهم، مخلين ساحة العراق للارهابيين، الذين ثبت ان لا طاقة بما تبقى من مخلصين، على حماية العراق منهم، فاخلوه هو وربه يواجه الارهاب وهم قاعدون، لولا جمع من مؤمنين بالله والوطن، تناخوا حتى اعز الله الشعب بهم؛ فانتشل العراق من الحرب الاهلية الضروس، التي ماكانت لتبقي ولا تذر، لو لا رجال منهم دولة رئيس الوزراء نوري المالكي، ومن معه.. اشداء على الكفار رحماء بينهم وبالشعب؛ فنصر الله عبده، وعاد العراق لأهله بعد يأس معظم المتنافجين ادعاءً الان، يطالبون بمييزات تفوق مواقفهم.
ما زال الفريق ابو رغيف، اسم امني يرعب الارهاب، تطوع للعمل بما يضيف للواجب الرسمي من دون الوقوف عند الاوامر، انما كان يتلقى اوامره من ضميره ووجدانه واخلاصه لشرف الداخلية الامني الاصيل.
صد ابو رغيف الارهاب عن العراق، فلن يتخلى العراق عنه، بعد ان هدأت سورة الغيظ، وبات بالامكان التمتع بثراء المرحلة، انما يجب على وزارة الداخلية، ان تفيد.. مزيدا، من تراكم الخبرة المتحققة لدى ابو رغيف في التصدي للارهاب، ودحره، انتصارا للعراق ضد دول مؤثرة دعمت المخربين؛ قصد الاطاحة بالعملية السياسة الوليدة حينها، في العراق.
فهل جزاء الاحسان الا الاحسان، في عراق يسامح المجرمين والطغاة، اذا ثابوا الى رشدهم تائبين لله والوطن؛ فكيف يتبرأ ممن اخلص الولاء له.
ما يعني ان الشعب الذي خدمه ابو رغيف، يجب ان يقطع الايدي الخفية التي تحاول النيل من تمثال (بجماليون) المتكامل حسنا في شخصه، بعد ان كفى ووفى مؤديا دوره، وما زال فيه مزيد من عطاء.
انها ايد خفية تحوك الدسائس لتفصم عرى الانتماء، بين العراق والمخلصين له، كي تنفرد به.. تنكيلا.
لذا الفت عناية دولة رئيس الوزراء نوري المالكي وكل اصحاب القرار في العراق، للتعاطي الامثل مع الاحوال؛ والا يستدرج العراق للوقوف ضد نفسه، من خلال اقصاء المخلصين وتقريب الخونة!
وكفى بالله شهيدا، انني لم ارَ ابو رغيف يوما في حياتي، لا شخصا ولا حتى في الصور، انما لمست منجزاته لمس اليد، ممن فاء عليهم بالامان بعد ان روعهم الارهاب.



#نعمان_الانصاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- و... إنفرط عقد الموالين من حول المالكي انه لا يحسن الاحتفاظ ...
- كيف يثق المالكي برجل يقبل يد صدام طوعا غير مجبور
- الى انظار دولة رئيس الوزراء نوري المالكي مدير النجدة العام ي ...
- فارس الصوفي يقف بقدميه على تاج الخلافة
- فارس الصوفي يتمسح باذيال الطريحي
- فخ نجيفي نظير اذهب انت وربك إنا هنا قاعدون
- العشرة المبشرون بايران
- رافع العيساوي.. ليس بعد الحق الا الضلال
- اسامة النجيفي.. يحرق المراحل تسلقا نحو اقطاع الدولة


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نعمان الانصاري - الامثال تضرب ولا تقاس ابو رغيف يتلقى اوامره من ضميره