أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياقو بلو - إنهم اكثر صلفا من الشياطين














المزيد.....

إنهم اكثر صلفا من الشياطين


ياقو بلو

الحوار المتمدن-العدد: 4175 - 2013 / 8 / 5 - 16:49
المحور: الادب والفن
    


انهم اكثر صلفا من الشياطين
ياقو بلو

كانت الثانية صباحا،الا ان العطش اضطر ميادة الصغيرة ان تغادر الفراش الى المطبخ لتشرب الماء،تناهي الى اسماعها صوت ضحك والدها وهو يتحدث الى احدهم،اختلست نظرة قصيرة الى حيث يجلس والدها.
كان والدها جالسا امام الحاسوب وهو يمسد على لحيته الطويلة وصدره،وعلى الشاشة قبالته جلست معلمتها ليلى بنصف صدر عاري وعلامات الرضا والفرح تملأ وجهها.
عادت الى فراشها،قالت في سرها:كان والداي دائما يتشاجران بسبب ملابس امي حتى وصل الامر بينهم الى الطلاق،واذكر انه كان دائما يقول لها:ان المرأة المؤمنة يجب ان تستر حتى اصابع يديها وقدميها،كما اخبرها هي قبل ايام بأنها على وشك ان تبلغ التاسعة،وقد هيأ لها كل ما يلزم من الملابس الشرعية.
دخلت المعلمة ليلى الصف في اليوم التالي بجلبابها الطويل وحجابها،شعرت ميادة بالارض تميد بها،ركبتها الرغبة بالتقيؤ،استأذنت لتعود الى البيت.
فتحت الباب على مهل شديد خشية ان توقظ والدها الذي تعود ان ينام الى مثل هذه الساعة المتأخرة من النهار.
استقبلها صوت ضحك انثوي صادر من المطبخ،كان والدها وجارتهم ام رنا صديقتها بأجساد شبه عارية وهما يشربان القهوة.
غادرت المنزل كما دخلته بهدوء،لا تدري لما هي في المستشفى،استفاقت من غيبوبة وجع كل جسدها على صوت والدها يخاطبها بحدة:اين كانت عيونك،وبأي امر شيطاني كان عقلك مشغولا وانت تعبرين الشارع؟لولا ان معلمتك الفاضلة السيدة ليلى ما عرفت انك غادرت المدرسة،ولولا جارنا المحترم ابو رنا،وزوجته الفاضلة الذين هونا عليَ الامر لاصبت بالشلل من شدة الصدمة.



#ياقو_بلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلم الذي يا ليته كان
- الغرباء يرحلون الى قبورهم بصمت
- رغم الموت،نشرب قهوة الصباح
- شهادة العائد من المنفى الى بغداد
- هل يلجأ الاسلاميون في مصر يوم التمرد العظيم الى فعل ما فعل ج ...
- كنت ما اجملك يا جدتي شموني
- اليك انت دون كل حبيباتي المليون
- من وحي ربيع ثورات العرب
- اتدرون لو كان الله يدري او لا يدري؟!؟!
- وبعض النصر ما قتل
- من دفتر مذكرات امرأة آشورية
- في حضرة تذكار ذات حديث كان
- عبد الله في حضرة المدير
- ايتها السيدات والسادة نساء ورجال الدين لا احبكم
- يا ليت هذا الحضن ما كان حضن امي
- امرأة تخاصم تمنياتها البيضاء
- كم تمنيت لو...
- حكاية صغيرة من وطن الامازيق
- تعالي أحبك
- أعتذر لك سيدتي إذ خانتني الذاكرة


المزيد.....




- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...
- مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياقو بلو - إنهم اكثر صلفا من الشياطين