أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - ما بعد الإجازة الصيفية















المزيد.....

ما بعد الإجازة الصيفية


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 4174 - 2013 / 8 / 4 - 02:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما بعد الإجازة الصيفية
في 26 حزيران كتبت :ما قبل الإجازة الصيفية ,وها قد انتهت الإجازة بحلوها الكثير ومُرها القليل.
كنت قد كتبت في المقالة الأخيرة حول الوضع الأمني,انتخابات المحافظين ومجالس المحافظات,ضرب الرياضيين,واتهامات باطلة لا أساس لها.وبعد مضي أكثر من شهر على تلك المقالة لم أرى الكثير من التغيير في تلك الأمور التي تطرقت لها.
1:
لقد مكثت في هنغاريا أكثر من ثلاثة أسابيع وفي جورجيا حوالي ثمانية أيام.؛حاولت استغلال العطلة بما هو مفيد.فقد أكملت قراءة لكتاب نظرية الحركة الجوهرية عند الشيرازي,سيدة المنام لسحر ألموجي ,ومصير صرصار لتوفيق الحكيم,وبعد ذلك بدأت بكتاب حول حياة بنيتو موسوليني :موسوليني دراسة في السلطة للكاتب السويدي يوران هيگ.أحد البطرانين قال في سفرة جورجيا:تظل تقرأ كتب!؟لان الحياة بالنسبة له أصبحت ليس أكثر من التجوال بالسيارة والأكل والشرب.لقد سافرت الى مدن عدة وفي القطار كان الكتاب رفيقي.في جورجيا كان تقاطر العراقيين الى هناك ملفت للنظر.ويقع الكثير مهم في شباك الدلالين من العراقيين والعرب المقيمين هناك,لاسيما من لم يزور أية دولة سابقا بسبب عدم وجود سفارة أجنبية تمنح فيز للعراقيين ماعدا دولتين وثالثتهم جورجيا حيث تمنح سمة الدخول في المطار ومجانا,لانهم يريدون تشجيع السياحة في بلدهم وليس الانغلاق.سفرتين أسبوعيا تأتي من بغداد الى تبليسي العاصمة وأخرى أو أكثر من إقليم كردستان.المئات من العراقيين يأتون أسبوعيا الى العاصمة الجورجية.لم يكن لأي عراقي خطة لسفرته وإنما فقط الخروج لدولة ليشبع من ما حُرّم عليه إكراها,ولكن السائح العراقي لا يهمه ماذا في البلاد من متاحف وآثار ومدن قديمة وإنما فقط ليتحرر من القيود التي فرضت عليه في العهد الجديد. ويتناقلون الأخبار عن أي مكان إليه بواسطة السماع من العراقيين الذين ربما يلتقون معهم صدفة.ولكن مع شديد الأسف سوف تتكرر بعض الحوادث المؤسفة عما قريب كما كانت قد حدثت في بولونيا في ثمانينيات القرن الماضي وأحد أبطالها كان المدان والمعفى عنه رغم القانون مشعان الجبوري ,وأكثر الأمور التي جلبت نظري عن بعض عراقيي اليوم إنهم جلبوا كل عاداتهم معهم,فلم يتنبهوا الى نظافة الكثير من الأماكن,التدخين في المطار بالرغم من منعه,لا يعرفون الوقوف في الدور أمام فحص الجوازات في الحدود في المطار,ترك القمامة في الشقق التي يسكنون فيها وكأنهم يريدون الانتقام من أهلها بعد مغادرتها.ليس هناك ثقافة للسياحة عند الكثير من العراقيين وليس لمكاتب السياحة أية معلومة عن البلد التي ينطلق إليها المسافرين وليس هناك خرائط أو كتيبات قد تفيد السائح في سفرته وليس هناك رغبة للسائح في اقتناء تلك الكتيبات.

2:التقيت جلادا
في آذار الماضي كنت قد التقيت إنسانا احدبا بدرجة 90 وفقد النطق بسبب تعذيب البعث الفاشي وهذا البطل كان مرافقا أمينا للشهيد سلام عادل ,كل ما فعلوه به من تكسير وتعذيب لكنهم فشلوا في كسر إيمانه في حزبه وفكره,أصبح احدبا وكسر ظهره ولم تنكسر شجاعته وبقى أمينا لأفكاره هو المناضل مقداد العامل. وقبل أيام وفي جورجيا وتشاء الصدف أن التقي مجرما كبيرا من مجموعة سمير الشيخلي و سعدون شاكر و برزان التكريتي,وأغلب الظن إنه من المنظمة التي كان يقودها المجرم صدام قبل استلام السلطة منظمة حنين,على ما أتذكر,أسمه(أ. ص.)من سكنة الكاظمية هرب الى سوريا أثناء أحداث 2005 و 2006 ورجع الى العراق ولكنه لم يحاسب على جرائمه ليومنا هذا.يمزح مع رفيق سفره بأن يهدده بأن يُجلسه على قنينة بيرة ,فكم مرة مارس هذه التعذيب الوحشي ضد المناضلين عندما كان له مكان بين باقي المجرمين؟استقال أو أقيل من مكانه ووضع في السجن لبضعة أشهر في وقت برزان كان رئيسا للمخابرات ولكنه يسبح بمئات آلاف الدولارات وبقى "أمينا"لقائده صدام واهب نعمته.يقول هذا المجرم :إن صدام كره شعبه في 1991 أثناء الانتفاضة!فكم مجرم مازال طليقا لأنه يسكن مناطق محصنة طائفيا؟
ربما يكفي هذا المجرم بأنه مصاب بعدة أمراض من بينها الإسراف في تناول الكحول ويوميا ,وكمية من الأدوية الملازمة له إضافة الى شراهته في التدخين,ناهيك عن السمنة وصعوبة الحركة.
شتان بين اللقاءين في آذار و تموز 2013

3:
الوضع ألأمني في تردي ملفت للنظر خلال العطلة التي قضيتها لم تفتني متابعة الأخبار أولا بأول.فكانت حادثة هروب أو تهريب اعتى مجرمي القاعدة وبأعداد كبيرة هي أخطر ما حدث من تهديد جدي وجديد للأمن والاستقرار في العراق,وتشكلت اللجان التحقيقية,كسابقاتها,وسوف لن تصل الى نتيجة,وإن كان وباعتراف المالكي شخصيا بأن هناك خرق أمني كبير في المؤسسة الأمنية,لكان الى متى تتكرر هذه الأحداث وباستمرار وما هي النهاية لهذا المسلسل المضحك؟لماذا لم تنفذ الأحكام بهؤلاء القتلة ومن يزودهم بالتلفونات النقالة والأسلحة ومن يحفر لهم تحت السجن قنوات الهروب ,كما حدث سابقا,من يستلم الأموال من الحراس ليساعد هؤلاء القتلة في الهرب وما هي الإجراءات التي نفذتها الحكومة بهؤلاء المرتشين؟ في حدث إنساني ومفجع في أسبانيا قبل اقل من أسبوعين راح ضحيته العشرات بين قتيل وجريح كان قد هزّ أسبانيا قد حدا برئيس الحكومة والأمير والملك وزوجته والوزراء للحضور الى موقع الكارثة ورفعت إعلام الحزن حدادا على القتلى لثلاثة أيام.ترى كم وزير حضر الى أبو غريب بعد فضيحة هروب أكثر من 500 مجرم من سجني أبو غريب والتاجي وكم يوم رفع العلم العراق حدادا على مقتل بعض الجنود أثناء الحادث؟ربما يقول قائل تكرار هذه العمليات جعل العراق في غنى عن رفع إعلام الحزن لمقتل جندي أو شرطي في الدفاع عن السجن ومنع هروب المجرمين منه ولان العطل كثيرة في العراق فلا حاجة لعطل أخرى ولان القتل أصبح يوميا.

4:مجالس المحافظات والمحافظين
يبدو ليومنا هذا لم تنتهي العملية الانتخابية لان مازال هناك الكثير للاتفاق على ما يريده البعض لكي يوافقوا على هذا المحافظ أو ذاك.فاليوم أعلنت كتلة المواطن ,بعد موافقة الحكيم, على انتهاء المقاطعة لحضور مجلس أحدى المحافظات,ما يقوله الكبير ينفذه الصغار,وهذا يشمل جميع الكتل المتنافسة.ماذا سوف يفعلون في الانتخابات النيابية في أبريل القادم؟

5:ضرب متظاهري ساحة التحرير
في حزيران ضربت الشرطة الرياضيين في كربلاء وتوفى مدرب الفريق ولم يحاسب احد,واليوم يضرب متظاهري ساحة التحرير أمس الجمعة في تظاهرة سلمية من أجل توفير الخدمات وتوفير العمل للعاطلين .قوات الشرطة المدججة بالأسلحة والخوذ الحربية وكل مستلزمات المواجهات مع المتظاهرين السلميين قد "أدت واجبها"بضرب الشباب واعتقال البعض منهم في بلد يسمح دستوره بالتظاهر السلمي وحرية التعبير.ما هو رد الحكومة ورئيسها؟اكتفوا بلقاء الضباط الكبار ولفت أنظارهم الى العمل بجدية على عدم تكرار هروب السجناء,وحادثة ضرب شباب ساحة التحرير لم يقل عنها أية كلمة القائد العام لكل القوات المسلحة وغير المسلحة!
يقول يوران هيگ الكاتب السويدي:موسوليني كان قد بنى المدارس الطرق الكبيرة ووزع الأراضي على الفلاحين ووفر العمل للعاطلين وكسب حب شعبه....لكنه سكر في نشوة السلطة فأصبح فاشيا عنيدا واستولى على كل السلطات.

6:موسوليني وصدام
حاولت أن أجد أوجه الشبه بين مجرمين كبيرين في القرن العشرين هما موسوليني وصدام وأنا لم أكمل قراءة الكتاب بعد والذي يتكون من 387 صفحة.
وقت النضال في سبيل حزبه واستلام السلطة
وقت استلام السلطة متقارب في عمر ال41 عام
طريقة التخلص من الحلفاء أولا وبعض المقربين ثانيا
لم يكن له صديق واحد لأنه لا يحب تكوين الصداقات إلا بحدود المصلحة السلطوية
طريقة نشره البوسترات والصور الشخصية:يركب حصان,يسبح,يشارك في الحصاد(صدام يرعى الأغنام),يقود طائرة(صدام لا يقود حتى سيارته),يمارس هواية التزحلق على الجليد
(صدام لم يتعلم هذه الرياضة والثلج في كردستان العراق غير مأمون له),تعدد بدلاته وقبعاته
حبه للجنس وتعدد العشيقات,كان لموسوليني ثلاثة أولاد وبنتان ولصدام ثلاثة بنات وولدين,
كان يحب الصور ويختار منها الأكثر إثارة,
موسوليني له صورة واحدة مع عائلته ولصدام مثلها وزيادة فيها صهريه .
كان موسوليني يسخر من هتلر ولا يقيم له وزنا الى حد 1934 حيث زار الأخير النازي زميله الفاشي وكان قد اختار اسم فهرر وموسوليني إل دوسَ وصدام كل الأسماء ال99

اختتمت الإجازة ورجعت لمدينتي لابد فصلا جديدا في العمل لأنهيه في أيلول القادم 2014ولكنني سوف استمر في القراءة .
د.محمود القبطان



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما قبل الاجازة الصيفية
- طارق الهاشمي في لباس بن لادن
- لا تخلطوا الفن بالقومية
- مرض البدانة
- الفنانة الصاعدة برواس وشبكة التواصل الاجتماعي
- ماذا بعد توزيع القُبل؟
- العلاقة بين فضح الفساد والإرهاب
- العراق اليوم
- المنظمات الطلابية والشبابية في خطر
- وطن مستباح وشعب تعيس
- لا تسرقوا صوتي....
- صفقات الفساد المالي المشبوهة مرة اخرى
- أحداث وتحالفات ما بعد انتخابات مجالس المحافظات
- البصرة..ثغر العراق..الحزين
- أول ما أكتبه بعد ال 20 من نيسان
- آخر ما أكتبه قبل 20 نيسان
- العراق يغرق في ألأزمات
- هكذا كنت في حفل الكبير الذي لا يشيخ ولقاءي بالمرافق الخاص
- دلالات عما يحدث في العراق
- الذكرى ال79 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - ما بعد الإجازة الصيفية