أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - حيدر وعشق العراق














المزيد.....

حيدر وعشق العراق


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 1193 - 2005 / 5 / 10 - 11:03
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كلنا يٍسأل عن مكان ولادته ومتى وُلد ؟ وماذا كان يعمل لحظة وُلد ؟ وكيف كان ألأهل؟ وهل كانوا حاضرون حينها ؟ هل صرخَ بعد أن رأى النور مبتهجاً أم جائعا ًأم شاكياً ؟ وماذا فعل الأهل لحظتها ؟ هل كانوا فرحيين حقا ً ؟وهل أقاموا الولائم والأفراح ؟ وهل وزعوا الحلوى ؟ وهل بعثوا الى الصحف تهنئة بعيد المولد؟ وما هي لعبته المفضلة في سسنينه الأولى ؟ أسئلة كثيرة تراودنا , نسأل أهلينا عنها مذ تمكنا من النطق وتظل الأسئلة لصيقة الذاكرة حتى الكبر , وعندها يسألنا صغارنا عند دورة الحياة وكأنما يعود بنا التأريخ من نقطة الصفر حيث نفس الأسئلة مقارنين بين ألأزمنة وهكذا دواليك وهذه هي سنة الحياة .
ولكون الأجوبة ستختلف من شخص الى آخر ألا أنها تتشابه في أحايين كثيرة تشابه النمط الإجتماعي والإقتصادي ( والمعيشي ) الأ أن هناك الغريب من الإجابات ولعل _ حيدر _ هذا الشاب الواقف أمامي إنموذجا ً وشاهدا ً دامغا على ( سفالة ) النظام العفلقي في العراق . فلقد عاشت عائلته في العراق منذ أقدم السنين ولا أحد يعرف على وجه الدقة متى نزحت هذه الآقوام الى أرض الرافدين شأنها شأن بقية القوميات وهل ان _ الكرد الفيلية _جزاً من الأقوام الميدية ؟ أم الفارسية ؟ وكيف تم بناء لغتها ؟ وأين ؟ ولكن لماذا الأسترسال ؟ فمن أكون أنا ؟ أنا العربي القح والحامل لشهادة الجنسية العراقية ( العثمانية ) وقد تعرض العراق على مدى تأريخه لغزوات وحروب وهجرات وكوارث طبيعية تداخلت فيه االجبال والوديان والسهول وإختلطت فيها القوميات بالمزاوجة والإنصهار حتى كادت الأرض واحدة وشاع فيها كل شئ .طبقا ً للتفسير المادي للتأريخ , لذا عندما ولد ( حيدر ) في بغداد ولا يعرف أهله لغة غير لغة أهلها ولا وطنا غير العراق , ولا أهلا ً غير أهله المتفانين في العمل من أجل العراق وحب العراق فلقد منحته القوانين الطبيعية والوضعية جنسية العراق . ولا شئ يبدو خلاف ذلك فأبوه معلم في أحد مدارس العراق وله علاقات طيبة مع الجميع . إذن لماذا وجد نفسه وعائلته في أجواء غير عراقية ؟ وأين ذهب الآخرون أعمامه , وأقربائه ؟ وماذا فعلوا حتى يُعاقبوا مثل هذه العقوبة ؟ ولم هم في إيران تحديدا ً؟ وكثرت الأسئلة ولم تُقتع الأجوبة !!!!!!!!
لذا عندما سأل أمه باصرار عن عيد ميلاده أنقلبت ألإجابة الى نشيج وبكاء فلقد آن اوآن الصريح من الكلام المباح بعد أن تبين أن الأعمام والأخوال أُودعوا ألأرض العراقية متعانقين مع أخوتهم من كل القوميات في مقابر جماعية ستكون شاهدا على همجية النظام البعثي الذي لم يشأ أو يسمح بولادة حيدر ألا في أحد السجون المعدة لكل ما هو طيب ونظيف . ولقد _ حَنَ_ الصخر على ولادة حيدر ولم يرف للنظام _ شعرة _كما يقول المثل الشعبي ولقد سألت أم حيدر عن شعورها بعد هذه السنين العجاف , فأجابتني بأن السجن الذي إحتواهم كان مكانا ً غير لائقاً للبشر والحيوان على حد سواءإضافة كونه مكانا ً لحجز ( بنات الهوى ) ممن يلقى القبض عليهن لسبب من الأسباب ومع هذا فقد تطوعن للمساعدة وذرفن الدموع للموقف الا إنساني ومن هنا جاء إستغرابي لما قاله قبل أيام قليلة في مؤتمر صحفي -ـــــــــ مام جلال -ـــــــــ رئيس الجمهورية العراقية بأن جناحا ً آخر من حزب البعث ويقصد ( البعث السوري )يعتبره تقدميا ً وإنسانيا ً وكأنما هناك عفلقان أحدهما شر والآخر خير !!
ان كل الأحزاب ( الأفكار ) القومية تنتهي حيث انتهى البعث في العراق ووصل الى الفاشية فلا غرابة ان تتحول الجماعات والتنظيمات القومية من الأيدلوجيات التي تتبناها الى عسكرتاريا تشيع القتل والقمع للجميع سواء كانت اشتراكية كما يدعي البعثيون وكما إدعى تيتو في يوغسلافيا أو شاوشيسكو في رومانيا, أو دينية كما يدعي منظروها في إيران , أو كما يروج لها متخلفوا القرن الواحد والعشرون من السلفيين وخذ مثالا ً الأرهاب الذي يلف المنطقة العربية التي بنيت أنظمتها على أساس قومي ديني . وما عصابات وأحزاب الجماعات ألإسلامية التكفيرية بكل مذاهبها إلا نتاجاً طبيعيا ً...... ومع أن حيدر عرف انه ولد في أحد السجون ألأ انه مشدود برغبة عارمة للتعرف على العراق هذا الوطن الأم ولديه الأمل في أن يبنى المكان الذي ولد فيه مشفى ً أو روضة أو مدرسة للأ طفال تصدح فيه حناجرهم النقية بكلمات وأناشيد تمجد حب الإنسان وحب الحياة وإحترام ألآخر حيث ستتحد كل الطاقات من أجل كتابة نشيد :موطني..موطني .. بعيداً عن الإستعلاء والمبالغة والتلاعب با لألفاظ والغطرسة .



#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأكراد الفيلية وقود الأحزاب الثورية الوطنية ومحركها الأرأس ...
- لمصلحة من يجري تجاهل الشيوعيين العراقيين؟ ولمصلحة من يجري تج ...
- لمصلحة من يتم تجاهل تاريخ الشيوعيين العراقيين ؟
- الى عمال بلادي ............ الى عمال العالم.............. لك ...
- ممارسة مرفوضة
- الدكتاتورية أسهل ولكنها مدمرة وقبيحة .أليس كذلك؟
- لماذا نحتفل في عيد المرأة
- تحية لكم ....سلاماًًًً....مجداً
- المرأةُ ... الحرية_ أساس الصراع مع الرجعية
- الفرق كبير جدا
- ديمقراطية على الطريقة السويدية
- شكراً لساعي البريد
- سأوقد شمعة للذكرى...ايها الرفيق فهد
- الى المسرحي العراقي
- لا تغُرَك هالعمايم...أكثر الركَي فُطير
- الى الخالدة زينب
- الى شهداء حلبجة
- ذكرى و لكن ليست مُجرَده رشيد كرمه
- المرأة المثال
- خليك بالبيت


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - حيدر وعشق العراق