أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرضا حمد جاسم - الدكتور سّيار الجميل و مقتل الملك فيصل الثاني/4















المزيد.....


الدكتور سّيار الجميل و مقتل الملك فيصل الثاني/4


عبد الرضا حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 4166 - 2013 / 7 / 27 - 18:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدكتور سّيار الجميل و مقتل الملك فيصل الثاني/4
نشرنا ثلاثة اجزاء الرابط بالتسلسل:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=369218
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=369408
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=369757

يقول الدكتور سّيار الجميل عن مربية الملك فيصل الثاني الانسة روزا ليندا التالي: (ووجدت أنها كانت متلهفة أيضا للحديث معي عن العراق الذي عاشت فيه ردحا من الزمن)انتهى
اقـــــــــــــــــــــــــول :
ان الانسة المربية عاشت فقط ثلاثة سنوات من 1943 الى 1946 فكيف اصبحت هذه السنوات الثلاثة ردحاً من الزمن. حيث يقول الدكتور: (يقول أرشيف هذه المرأة إنها عملت في القصر الملكي العراقي للفترة 1943 - 1946.) انتهى
و ردحاً كما يعرف الاستاذ الدكتور سّيار الجميل يعني دهراً. او طويلاً من الزمن.
ثم يعرج الدكتور الفاضل على ما سمعهُ من مربية الملك فيصل الثاني الانكَليزية روزا ليندا ليتخذ منها اساس غريب و يفتتح مقالته بقولٍ لها ...قول لم يطلقه الملك فيصل الثاني في كلمة او خطاب للشعب ولم يرد في كتاب كَتَبهُ و نشره الملك فيصل الثاني او تصريح صحفي في مقابلة صحفية او في كتاب رسمي صدر عن الديوان الملكي.... حيث تَّصَدر قولها التالي مقالة الدكتور سّيار الجميل التي ناقشناها و مستمرين و القول كما ورد كالتالي:
(" أريد أن اجعل من وطني العراق جنائن معلقة يراها كل العالم ! "
الملك فيصل الثاني – رحمه الله -)انتهى
اقــــــــــــــــــــــول: اعتقد ان مثل هذه الاستعارة كما يعرف الدكتور يجب ان تُنقَل عن مصادر موثوقة و موَّثّقّهّ كما التي اسلفنا ذكرها ...لا قول لشخص...و الاستاذ سّيار الجميل يعرف جيداً انه من الممكن ان يسأل احدهم متى قال الملك فيصل الثاني هذا القول ؟ و اين المصدر؟...وحتى...يمكن ان يكون هناك مشكك باللقاء نفسه...الخطأ هنا و انا اثق بالدكتور الفاضل سّيار الجميل ...اقول الخطأ هنا هو نسب ذلك القول للملك فيصل ...فلو كُتِبَ بدل (...الملك فيصل الثاني ـ رحمه الله) عبارة (...روزا ليندا عن الملك فيصل الثاني ـ رحمه الله) لكان افضل وهنا ايضاً رُبَ من يحتاج لأثبات...
نحن هنا ندقق في ذلك لأن الموضوع يتعلق بالتاريخ والاستاذ سّيار الجميل سيد العارفين بذلك. و الدكتور لمس انها(المربية) اعتبرت الملك فيصل الثاني مثل ابنها الذي تُعِدهُ لعرش العراق.
ثم يقول الدكتور سّيار الجميل التالي : ((وآخر ما يمكنني قوله بأنني واثق ثقة كاملة بأدوار نسوة ورجالات بريطانيين في العراق ، وأن بريطانيا كانت ذكية جدا في توظيف سيّدات راقيات جدا في العديد من مستعمراتها أمثال روزا ليندا راميريس ، وأنا واثق من ارتباطاتهن بالسياسة العليا لبريطانيا كجزء من واجباتهن الحقيقية الخفية)انتهى
اقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول :
كنت اتمنى ان يبتدأ الدكتور مقالته بهذه العبارة لينتبه اليها القارئ الكريم او ان يبتدأ بها موضوع لقاءه بالأنسة المربية...لا ان تأتي بعد المقطع الممتلئ بالعواطف و الكلام الكبير للأنسة روزا ليندا و هي هنا تُعبر عن مشاعرها بصدق الأُم و الصديقة كما نتصور و هذا شيء جميل منها ووفاء تُحترم عليه.
اكيد لم يتم اختيار الانسة روزا ليندا مربية الملك فيصل الثاني اعتباطاً ...او لعيون الملك فيصل الثاني أو العائلة المالكة في العراق... انما اختارتها الحكومة البريطانية و اجهزتها المتخصصة بعد ان جربتها و اختبرتها مع الامير طلال ابن عبد الله و لي عهد الاردن و التي نتج (ربما)عنها ما حصل للملك طلال بعد ذلك ...(سيأتي ذكر ذلك لاحقاً).
اختيرت لتُشْرِفْ على تربية و تعليم الامير الصغير فيصل الثاني...أعتقد ان البريطانيين لم يجازفوا بتنسيبها لهذه المهمة لو انها كانت قد فشلت مع الامير طلال ابن عبد الله...اختاروها لتعليم الامير الصغير فيصل الثاني ما يريدون و تربيته على ما يتمنون منه . وهم يعرفون ان (التعلم في الصغر كالنقش على الحجر) و قد كانت لهم تجربة مع والده الملك الراحل غازي الذي لم تشرف على تربيته مربية انكَليزية و كانت له مواقف احبها الشعب و احب الملك غازي من ورائها و ربما تجربه اخرى في الشطر الثاني من الدولة الهاشمية أي الاردن مع الملك طلال ابن عبد الله....وكذلك معرفتهم ما يعانيه الوصي عبد الاله من امور نفسية خطيرة (كما سيظهر لاحقاً).
ثم يقول الدكتور سّيار الجميل التالي : (، وأن بريطانيا كانت ذكية جدا في توظيف سيّدات راقيات جدا في العديد من مستعمراتها أمثال روزا ليندا راميريس ، وأنا واثق من ارتباطاتهن بالسياسة العليا لبريطانيا كجزء من واجباتهن الحقيقية الخفية .)انتهى
اقـــــــــــــــــــــول:
لا اعرف حالة الرُقي التي يصف بها الاستاذ الدكتور المربية الانسة روزا ليندا . وهو يعلم كما يقول او يتوقع انها تنفذ السياسة العليا البريطانية... أي ان هذه الانسة لها خدمات خفية لبلدها و هذا واجبها عليه يجب ان نكون حذرين مما تقوله او تقدمه لأنها تنظر بعيون بريطانيتها و ليس في ذلك عيب ٌعليها لكن العيب في ان نأخذ منها ما تقول و نعتبره هو الصح و الحقيقة و نستعيره في الكتابة او نستشهد به...انها لا تخلوا من العاطفة الصادقة اتجاه الملك فيصل الثاني لكنها لا تُقَدِمه على وطنها...وهنا الربط بين دوريها في الاردن والعراق.
نعرف ان للعائلة المالكة البريطانية اسلوب عيش و اتكيت خاص و ادب تعامل و طريقة مخاطبة ...هذا في الكثير منه يقترب من حياة عموم الشعب البريطاني في امور كثيره بالإضافة الى النمط الملكي في الاصول أي انها (العائلة المالكة البريطانية)غير منسلخه عن شعبها والكثير من عاداتها او سلوكياتها التي تُبهرنا هي جزء من طباع و سلوكيات الشعب البريطاني....لكن وجود مثل هذه المربية سَتُبعد(أبعدت) الملك عن امور كثيره يعيشها شعبه هو غير قادر على تخليص شعبه منها و تَعَّلمَ امور بعيده عن حياة شعبه اكيد سيفسرها السواد الاعظم انها انسلاخ و تعالي على شعبه المسكين و ستجعل اهتماماته محصورة في عيش النخبة التي تحيط به و هذا انسلاخ خطير يدفع للسخرية و ليس للسمو فمن القول كيف ابن سلالة الهواشم او الهاشميين تُربيه مربية انكَليزيه...ان هذا جاري لليوم حيث يطلقون على فلان ابن الانكَليزية و باستهزاء... انا هنا لا اعترض على وجود المربية و لا اطعن بنمط العيش البريطاني فهو راقي نتمنى ان نتعلم منه و ان يُؤخذ منه المناسب ليرتقي الذوق العام ولو اني على يقين هذا جائز للمحيطين بالقدوة او في الحلقات الضيقة لكن القدوة يجب ان تكون له قدم هنا و قدم هناك لأنه مسؤول عن التقرب للمجتمع الذي وثق به و هو مسؤول عن الارتقاء بالمجتمع نحو الافضل...ان الحكم مسؤولية كبيره او تصدر المشهد مسؤولية ثقيلة...من اسباب الفشل هو تلك الحلقات الضيقة التي اقامتها السلطة و التي احاطة الملك...وهذا ما نلمسه لليوم في الكثير من الردود او التعليقات او الانتقادات على ما صار يوم14تموز1958 حيث يؤكد البعض على تحسرهم على اسلوب المعيشة و الحياة الراقية و اسماء العوائل ليصل الى ان البعض يطالب بأن تكون بغداد خاصة للنخبة و بقية الشعب رعاع و خدم للنخبة و يتحسر هذا البعض المسكين على ضياع اسلوب الحياة ليدفع البعض و بالذات من لم يعش تلك المرحلة ليصف شرائح واسعة من الشعب بأقذع الاوصاف و يستخف بهم و يستخف بنسبهم الذي في كثير من الاحيان يقترب من نسب محمد ابن عبد الله و يتفاخر هذا البعض بأسماء عوائل اصلاً في الكثير منها ليس لهم صله بالعراق او البيت الهاشمي او العرب...وهؤلاء من حيث لا يدرون انهم بذلك يسيئون للعائلة المالكة التي يدَّعون انها من بني هاشم و ينسون ان محمد ابن عبد الله رمز بني هاشم و رمز الانسان عند الغالبية كان ان وضع نعل بلال الحبشي الاسود الفقير(العبد) الذي لا عائلة له على رؤوس كل القوم في اشارة كبيره من رجل كبير حاول اضافة شيء...نسوا ان محمد ابن عبد الله طلب من بلال ان يعتلي ليؤدي(بإشاره كبيره و عظيمة وذات مغزى من الفاروق) واحد من اقدس ما جاء به محمد وهو الاذان ليقف بلال منتصباً على ربوه و القوم فقيرهم و غنيهم جالس على الارض مطأطأً...وان من تَّجمع حول محمد الثائر هم (الرعاع) و بعض وجهاء القوم لكن منزلة الرعاع عنده لا تقل عن منزلة الوجهاء فكان بلال و كان عمر بن الخطاب الحداد الذي لهبت جبينه نار مواقد الحديد و تركت سخام الحديد والمواد المحترقة اثارها على يديه ووجهه بنفس منزلة ابو بكر و عثمان و ابو طالب عند محمد.
وهنا يقول الدكتور الاستاذ سّيار الجميل التالي:
(ولعل تربيته وثقافته الانكليزية لم ترحمه ، بل زادت من مفارقته عن شعبه الذي لم يعرف حتى يومنا هذا ان يفّرق بين السياسة والثقافة ، بل انه يدمجهما معا باسم الاستعمار ،)انتهى.
أقـــــــــــــــــــول :
نعم استاذنا الفاضل وهذا ما اشرنا اليه اعلاه حول الانسلاخ عن الشعب...وهذا الخلط بين الثقافة و السياسة لا يلام عليه الشعب انما النخبة لأن الشعب شبة امي او امي في غالبيته و قَبِلَ فيصل الاول ملكاً لاعتبارات دينية وعائلية و لنسبه فكيف يتصرف عندما يشعر ان من اختاره انفصل عنه و ذهب الى التقوقع في خان تربية الانكَليزية.(ليس مُخيراً).
وهذا ما يفسر حب العراقيين الى فيصل الاول و غازي لانهما لم يتربيا تربية انكَليزية و كانا قريبين من العامة او وجهائهم و كان غازي رغم انه ملك لكنه كان يخاطب الناس (من كان يستمع اليه) من خلال الراديو (أإذاعة قصر الزهور) فكانت كلماته يتناقلها العامة فقَّربته من الشعب. وعند وفاته او مقتله انتحب الشعب عليه في اقاصي العراق
النخبة المحيطة بالملك فيصل الثاني هي المسؤولة عما حصل صباح يوم 14 تموز1958 لأنها سرقت او اختطفت الملك من شعبه و حاصرته و قيدته و فرضت عليه ما يرفضه ابوه و جده...
واكثر ذلك كان كما يبدو من الحالة النفسية السيئة للوصي و اختلال شخصيته كما سيأتي ذكره(حسب وصف الانسة روزا ليندا).
لا نريد ان نتداخل في خصوصيات ما جرى و نتج عنه مقابلة الدكتور سّيار الجميل لمربية الملك فيصل في ادنبره لكن الدكتور سّيار الجميل يعلم انه طالب عراقي شاب وصل هناك في و قت حساس من تاريخ العراق عام 1976(لم يذكر الدكتور سّيار الجميل تاريخ ابتعاثه للدراسة في بريطانيا العظمى لكننا و جدنا في أخر تعريفه بنفسه على موقعه الفرعي في موقع الحوار المتمدن انه غادر العراق اول مرة عام 1976 فاعتبرنا ذلك هو تاريخ سفره للدراسة....نعتذر اذا كان هذا الاستنتاج غير صحيح)...ثلاثة سنوات مضت على نجاح قرار تأميم النفط و ما حصل للشركات النفطية الانكَليزية(كان السيد كلنت مدير شركة نفط البصرة) في العراق ليدرس التاريخ و كما لاحظنا من الموقع الفرعي للدكتور العزيز ان له نشاطات اجتماعيه من خلال ترأسه لجمعية الصداقة العربية (1978 ـ1980) و نعتقد انه يقصد جمعية الصداقة العربية البريطانية او الاسكتلندية لأنه لم يذكرها كامله ايضاً. حيث كتب فقط(جمعية الصداقة العربية). و بين عام اللقاء الذي صادف تقدم صدام حسين للموقع الاول في السلطة و حزب البعث عام 1979 عام وصول الخمينية و هو عام اللقاء مع عائلة السد و السيدة كالنت المسؤول النفطي السابق و رئيس شركة نفط البصرة في الحكم الملكي.(هذا تحليلنا و ربما يكون خاطئ فنعتذر عن ذلك).
ربما النشاط الاجتماعي للدكتور سّيار الجميل عند ترأسه جمعية الصداقة هو مَنْ مكنه مِنْ الالتقاء بالصدفة العادية ( لانعرف ما معنى الصدفة العادية و هل هناك صدفه غير عادية؟) مع عائلة كالنت(السيد كالنت كان رئيس شركة نفط البصرة و السيدة كلنت قريبه من القصر الملكي العراقي) هذا التعارف مكن الدكتور سيار الجميل من الالتقاء بمربية الملك فيصل الثاني المس روزاليندا راميريس و قد اهدته صور مهمه للملك و اطلعته على بعض الرسائل المهمة حيث يكتب الدكتور التالي :
(كما أطلعتني على رسائل متبادلة بينها وبين السيد احمد محمد يحي الذي كان صديقا حميما لها ولزوجها منذ العهد الملكي، وكان مواليا للنظام القديم من الدرجة الأولى، بل ومواليا لبريطانيا.. تقول: قد عاتبته وسأبقى أعاتبه كيف أصبح مواليا بسرعة للنظام الجديد، بل وأصبح موضع ثقة الزعيم عبد الكريم قاسم، بحيث اسند إليه وزارة الداخلية طوال عهده وحتى العام1963 ! تقول : يبدو انه كان يرتبط بغيري من البريطانيين سواء قبل 14 تموز أو بعد ذلك !)انتهى
أقــــــــــــــــــــــــول :
هنا نود ان نسجل ان السيد احمد محمد يحيى هو ثاني وزير داخليه خلال فترة عبد الكريم قاسم حيث كان الاول هو عبد السلام محمد عارف...وكان مرافق للملك فيصل الثاني عندما كان يدرس في بريطانيا عندما كان يدرس (في الهامش تجدون ما عرفناه عن السيد احمد محمد يحيى)...هذا يعني ان الملك الطالب كان له مرافق برتبه عسكرية كبيره و كان له مربيته و كان له مرافق هو الدكتور محمد الهاشمي.
التقى الدكتور الجميل بمربية الملك في بيت السيد كلنت وهي فرصه كبيره اكيد لطالب مجتهد يدرس التاريخ و مهتم بالشأن العام...المهم فيما دار بين السيد سيار الجميل و مربية الملك ما نريد ان نعلق عليه و نناقشه لأن له مساس بحال الملك والعراق وخاله عبد الاله.
نترك رايها (المربية) و عواطفها التي نحترمها وحال الملك فيصل الثاني و صفاته و دراسته و هواياته و اصدقائه و مرضه و صبره و اليُتْمْ
نترك للقارئ الكريم معرفة ما كتبه الدكتور سّيار الجميل عن المربية و ما سجل عنها من ملاحظات.
ونختار من ذلك ما نراه مهم لنناقش الدكتور فيها
حيث يقول الدكتور:
،(... وطافت روزا ليندا الشرق الأوسط ، وأمضت سنة في التطواف في المنطقة. وفي العام 1932 ، وحينما كانت في الأردن ، تعرفت الشابة الانكليزية على الأمير طلال بن عبدالله ولي عهد إمارة شرق الأردن ، ووالد الملك الراحل الحسين بن طلال ، وكانت تعتني به وبصحته ، مما قرّبها من البيت الهاشمي الحاكم هناك في عمّان . وترك هذا اللقاء أثره في حياة روزاليندا التي عادت إلى انكلترا بعد ذلك لتكمل دراستها) انتهى
أقـــــــــــــــــــــــــول:
لم يخبرنا الاستاذ الدكتور عن طواف المربية في المنطقة هل هو استمرار لمرافقتها لأسقف ادنبرة القس كينيت ورنير...أم كانت سائحة أم كانت تعمل لتتدبر امورها...أم كانت مكلفة من السلطات البريطانية؟
تمنيت لو ان السيد سّيار الجميل سأل بصفته البحثية عن كيفية وصولها لتطوف في الشرق الاوسط
صحيح ان ذلك من الامور الشخصية لكن من الناحية العلمية مهم ليتعرف الدكتور على هذه الشخصية المهمة و المؤثرة لأنها مربية ملك العراق فيصل الثاني و هي اول و اخر مربية انكَليزية لأحد افراد العائلة المالكة كما نعتقد ... و صديقة الملك فيصل الثاني الوحيدة.
ولم يخبرنا الاستاذ عن تعرفها على الامير طلال ابن عبد الله و لي عهد الاردن... و بأي صفة كانت تتابع حالته الصحية...هل كانت ممرضه او طبيبة ام خادمة... وهذه نقطة مهمه جداً من تاريخ العائلة الهاشمية لأنه(طلال ابن عبد الله) هو الملك المعزول الاول...ولأنه اُتُهِم بمرض عقلي وهذا ربما مرض جيني كان و لا يزال للبحث فيه اهمية كبيره و اكيد الانسة روزا ليندا بصفتها المهتمة بحالته الصحية تعرف بعض الاسرار...هذه فرصة كبيرة لإزالة الغموض الذي لف ذلك الحدث.
ان الاشارة الى الحالة الصحية للأمير طلال ابن عبد الله قد يُفَسَرْ على أنه تأكيد من الدكتور سّيار الجميل على صحة ما أُشيع عن الامير بأنه مصاب عقلياً والذي بسببه(أي المرض) تم عزله عن العرش الهاشمي في الاردن و نفيه الى خارج الاردن ليتسلم بدلاً منه الملك حسين ابن طلال ملكاً للمملكة الاردنية الهاشمية مصحوباً بلغط كثير لا يزال مستمر لليوم و بالذات بعد صدور مذكرات الملك طلال ابن عبد الله قبل و فاته عام 1972 في تركيا بعد ان ثبت كما يبدوا عدم صحة اصابته بمرض عقلي.*1
ثم يقول الدكتور :(. غادرت روزاليندا بغداد بعد الحرب العالمية الثانية، ولكنها أبقت علاقاتها مع العائلة المالكة في العراق. وقد سمعت بأن روزاليندا قد توفيت في العام 1999 .)انتهى
أقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول:
يقول الدكتور هنا ان روزاليندا قد توفيت عام 1999 في مكان اخر انها رحلت عام1990 حيث يقول التالي:
((وبعد سنوات طوال سمعت بأن روزاليندا قد رحلت رحلتها النهائية في العام 1990 ، ولا اعرف ماذا حّل بأشيائها وأوراقها العزيزة ، فان هناك مقتنيات أثرية وتاريخية مهمة جدا تفيد تاريخ العائلة الهاشمية التي حكمت العراق 37 سنة من القرن العشرين)انتهى
انا على يقين ان هناك خطأ وقع فيه الدكتور في تسجيل عام وفاتها وهو غير مقصود لكني اتكلم معه لأنه باحث و تاريخي وهو يعرف ان المختصين بالتاريخ يتعاملون مع المصدر تعامل دقيق و يتعاملون من الزمن و السنوات تعامل ادق...وجود هذا الارتباك او الخطأ لا يعفي الدكتور امام متابعيه بعد عشرات السنين بل سيكون هذا الخطأ مصدر للتشكيك بدقته وهو يعرف ان التاريخيين يهتمون بذلك عليه الفت انتباه الدكتور الى ذلك.
و في مكان اخر يقول الدكتور سّيار الجميل التالي: (وبعد مرور عشر سنوات، فرحت فرحا كبيرا ، حينما تلقت دعوة رسمية لتكون مربية لقريب الأمير طلال ذي السنوات الست، ملك العراق فيصل الثاني)انتهى
هذا خطأ اخر يرتكبه الدكتور حيث كما هو معروف ان الملك فيصل الثاني ولد عام1935 والانسة روزا ليندا ابتدأت عملها عام1943 أي ان عمره 8سنوات و ليس 6سنوات وعلى فرض انه يتحدث عن تاريخ تبليغها بعملها أي عام 1942 بعد عشرة سنوات من عام عودنها الى بلدها1932 فكان عمر الملك فيصل الثاني اكثر من 6سنوات...قد يقول البعض ان ذلك غير مهم لكني اقول ان من كتب ذلك هو استاذ باحث و مؤرخ يحترم الوثيقة و الزمن و التوقيتات عليه الفت نظر استاذي الفاضل الى ذلك.
ثم يقول الدكتور :(. ولقد تبيّن لي أن هذه السيدة كانت تعرف فيصل صبيا وشابا كانسان من دون أن تتوغل في التفاصيل السياسية .)انتهى
اقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول:
كيف استنتج الدكتور ذلك هل سألها فيما يخص السياسة وامتنعت؟ وهل كان متوقعاً ان تقول له شيء عن دورها السياسي؟ وهو القائل:( وآخر ما يمكنني قوله بأنني واثق ثقة كاملة بأدوار نسوة ورجالات بريطانيين في العراق ، وأن بريطانيا كانت ذكية جدا في توظيف سيّدات راقيات جدا في العديد من مستعمراتها أمثال روزاليندا راميريس ، وأنا واثق من ارتباطاتهن بالسياسة العليا لبريطانيا كجزء من واجباتهن الحقيقية الخفية .)انتهى

اعتقد كما اعتقد ان الدكتور يعتقد انها تعرف كل شيء عن السياسة ولها دور فيها و تستلم تعليمات بذلك و لم يكن اختيارها حبا بالملك فيصل الثاني انها كما يتبين بعد حين تعرف كل شيء و يكفي انها تعيش في القصر المالكي الذي تدور فيه احاديث السياسة و المجتمع...وربما ما خفي كان اعظم.
يقول الدكتور نقلاً عن مربية الملك فيصل الثاني انه (أي الملك):
(لا يفرّق بين البشر أبدا، لا على أساس الدين، ولا اللون، ولا العرق، ولا اللغة.. وكنت أجده يسأل عن عادات وتقاليد شعوب أخرى )انتهى
اقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول:
لينتبه من يدعي انه يحب الملك فيصل الثاني و ابيه و جده لهم الذكر الطيب جميعاً الى ما يتصف به الملك الراحل فلم يتكلم مع مربيته عن الرعاع و البدون و الشروكَ والمعدان...فأين الملك فيصل الثاني من الذين يدعون محبته اليوم. يعني انه لا يفرق بين ابن بغداد وابن الشين كاف و لا بين الصعلوك و السيد لأنه يعرف ان محمد ابن عبد الله هو رفيق الصعاليك وهو القائل او الناقل لا فضل لعربي على عجمي الا بالتقوى...ولو ان ليس من اهالي بغداد من الذي يقصدهم صاحبي من عربي و ربما اعجمي ايضاً
ثم يقول الدكتور:
(ولا يستهتر بالآخرين . أبدا ، فهو يحترم التقاليد والقيم التي ترّبى عليها ، ويدرك انه ترّبى ويتعلمّ من اجل الملك .. كان لا يصدر قراراته بسرعة، بل يتأنّى كثيرا في صنعها، ويستشير غيره في أمرها)انتهى
اين محبيه من تلك التي يتمتع بها الملك فيصل الثاني وهم يُعَّيرون الفقير بفقره و يشككون بنسب البعض و ينعتون الضعيف و الفقير بأقذعها...برئ منهم الملك فيصل الثاني و من الذين علموهم ذلك ليسيئوا به للملك فيصل الثاني و العائلة المالكة.
اللقيط الممارس عندما يتمكن من شيء اول ما يطعن بأمثاله و الكريم ابن الكرماء عندما يقال له ان فلان لقيط يجيب كيف عرفت وان كان ما تقوله صحيح فهو غير مذنب....
يقول الدكتور في ختام حديثه مع الأنسة روزا ليندا التالي :
(أجبتها: انك لا تعرفين الظروف التي عاشها العراقيون.. وان فيصل ذهب ضحية لسيئات ارتكبها غيره، واستطردت قائلا: لقد ولد وعاش ورحل وهو لم يدرك المشكلات الصعبة التي كان يعيشها العراق منذ زمن طويل.)انتهى
اقــــــــــــــــــــــــــول:
ان الاستاذ الدكتور سّيار الجميل يعترف هنا ان الملك فيصل الثاني ذهب ضحية سيئات ارتكبها غيره...وترك الامر مفتوحا حيث لم يُحدد من هم (غيره) و ما هي تلك السيئات التي ارتكبوها لتدفع ان يفقد هذا الشاب البريء حياته ثمناً لها.
ويؤكد الدكتور ان الملك فيصل الثاني ولد و عاش و رحل وهو لم يدرك المشكلات الصعبة التي كان يعيشها العراق منذ زمن طويل
من هذا نتساءل اين يضع الدكتور سّيار الجميل اقواله التالية بالمقارنة من قوله الاخير حيث قال قبل هذا القول التالي:
1. (إذ كنت قد ولدت وترعرعت في عهده الذي يعد عهدا زاهرا وزاخرا بالتقدم والإبداع والاعمار بالرغم من كل المثالب والأخطاء ،)انتهى
2. (وكان العالم كله يتطلع إلى دوره منذ طفولته، إذ تربى ملكا متواضعا بين الأطفال العراقيين، ويجمع كل الذين عرفوه انه عشق العراق وأحبه كثيرا، وكان ينوي أن يجعله في مصاف المجتمعات المتقدمة.. )انتهى
3. ،( وكان ملكا دستوريا على الرغم من كل ما يوصم به عهده من صفات غير لائقة على السنة الجيل ( الثوري ) الذي شهد نهايته في 14 تموز 1958 ، وصفق ورقص متطلعا إلى حياة جديدة وحرة وديمقراطية ونيابية ودستورية وتقدمية .. الخ ولكن كل)انتهى
ثم ينتقل الدكتور سيار الجميل الى ما سمعه من مربية الملك فيصل الثاني عن الوصي عبد الاله:
الى اللقاء في الجزء التالي الذي سيكون عن الوصي عبد الاله بدايته



#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتور سّيار الجميل و مقتل المك فيصل الثاني/3
- الدكتور سّيار الجميل و مقتل الملك فيصل الثاني/2
- الدكتور سّيار الجميل ومقتل الملك فيصل الثاني
- مصر الى اين؟؟؟؟!!!!/4
- مصر الى اين/3
- مصر و القديسة يوستينا
- مصر الى اين؟!
- المحروسة
- الماء المالح والشمس
- اللقاء اليساري العربي/مناقشة/1
- فلسطين/2
- فلسطين/1
- حل الدولتين بين يعقوب ابراهامي و نتنياهو/4
- حل الدولتين بين يعقوب ابراهامي و نتنياهو/3
- حل الدولتين بين يعقوب ابراهامي و نتنياهو/2
- حل الدولتين بين يعقوب ابراهامي و نتنياهو
- براءة من الطائفتين
- ردود متأخرة/1 المقدمة
- من حجايات كَبل/حِكَمْ
- الى يعقوب ابراهامي/قابر الماركسية و محيي الاساطير


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرضا حمد جاسم - الدكتور سّيار الجميل و مقتل الملك فيصل الثاني/4