أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - باسم الخندقجي - الحركة الاجتماعية .. الشكل الجديد والأرقى نحو التقدم















المزيد.....

الحركة الاجتماعية .. الشكل الجديد والأرقى نحو التقدم


باسم الخندقجي

الحوار المتمدن-العدد: 4144 - 2013 / 7 / 5 - 22:08
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



الحزب الطليعي هو الذي يبحث دوماً عن التجدد في أشكال جديدة _ تقنية _ تمثل الأفق النقي الذي ينقذه من التماثل وتحوله إلى مجرد منتدى ثقافي نخبوي .

وما الحرية الاجتماعية المستندة إلى وعي المقاومة إلا ابتكار ضروري يقوم به الحزب بسعيه الحثيث إلى إيجاده من خلال فهمه المباشر والسريع للواقع ...

بعيداً عن أليات العمل الكلاسيكية لأي حزب والتي تثبت اليوم عدم فعاليتها إزاء التكثيف اللحظي في الممارسة العملية في الواقع الذي يطالب دوماً بالتغير والتجدد

والحزب الذي لا يدرك هذا الواقع الحديث ينغلق على ذاته ويغترب نظرياً وعملياً بصورة تدريجية عن الحياة السياسية والاجتماعية إلى أن يتلاشى دوره الطليعي والريادي ..

وما تتجلى فكرة الحركة الاجتماعية إلا لتمثل البداية المتجددة للإطار الذي بات يدرك أكثر من أي وقت حاجته إلى أن يكون إطاراً منفتحاً وواعياً لمتطلبات قوانين الحركة الاجتماعية في الواقع .

الشكل الجديد :

إن التحدي الجماعي هو قاعدة أي حركة اجتماعية وفي المسألة الفلسطينية يتجلى الجماعي من خلال المواجهة الجماعية المباشرة والصمودية التي يخوضها شعبنا ضمن مقاومة شعبية سلمية ضد المحتل ...

وهنا تتجلى الحاجة إلى البحث عن إمكانية تحول المقاومة إلى حركة اجتماعية تلتقي على قاعدة التحدي و المواجهة الجماعيين ... و أيضاً تتوفر الإمكانية من خلال بناء شبكات اجتماعية وتعزيز المشترك التي تصتقلها وتقودها الهيمنة الثقافية بمفهوم غرا حشي .

والانطلاقة تبدأ من خلال الفهم الواضح و الصريح لعملية البناء الفكري التقدمي ... والمتمثلة في الممارسة العملية والفكرية في بناء المرجعيات الفكرية و البنى النظرية المؤسسة على قاعدة أفقية عمودية شاملة لا تطمح إلى التعقيد في عقيدة جامدة ومغلقة بل إلى الانفتاح القائم على التجربة والخطأ ... ومن هنا يأتي التحليل النقدي لعمودية مسار ومنهج المقاومة الشعبية و المطالبة بضرورة توسعها وتمددها حتى تتحول إلى حركة اجتماعية داخلية منظمة .

إن العمل على خلق ونشر الوعي المقاوم ما هو إلا عملية تنوير طويلة النفس تقودها حركة اجتماعية ترعاها منظومة أطر وهيئات ذات بعد فكري تقدمي وتغييري بالدرجة الأولى ... وتكون هذه المنظومة بمثابة الراعي والحامي والداعم لهذه الحركة بحيث تؤسس الشبكة الاجتماعية الكبرى التي تعتبر الحاضنة الرئيسية للحركة ... وذلك من خلال خلق رابط جديد ونوعي ما بين التناقض الرئيسي والتناقضات الثانوية يلغي الفهم القائل بضرورة إحالة وإلحاق الثانوي إلى الرئيس ... ويتجلى هنا مفهوم التحرر والحرية ... لكي يحل الوعي المقاوم هذه

الإشكالية بتأسيسه لممارسة ثورية تقدمية وجدلية لتجمع ما بين الهم الإجتماعي والشخصي والهم النضالي الوطني المقاوم ... أي التحرر بمعناه الفكري والأنساني والبناء بمعناه الوطني المستقبلي .

ويمكن لزيتونة بلعين أن تساعدنا في تنوير أنفسنا و إثراء مقاومتنا الشعبية الداخلية في رفضنا للأنماط السائدة ومقاومة أخرى مضادة للاحتلال .

إن اليسار الفلسطيني يمتلك الإمكانية على إسناد و دعم هذه الحركة الاجتماعية والعمل على تطويرها من خلال منظومة عمل مشتركة ... وأعتقد أن من أهم أليات تطوير العمل الجماهيري تكمن في هذه الحركة التي تنطلق من قاعدة المقاومة الشعبية في كافة المجالات ... وهذا لا يهدد المصالح والخطط الإستراتيجية لأي حزب _ في حال وجودها _

والحاجة الموضوعية تبرز في هذه الفرصة التاريخية التي تطالب بشكل جديد للنضال التحرري الإجتماعي المزدوج ضد المحتل وضد الرجعية والظلامية والنخب التي تطمح للهيمنة على الشعب واستلاب وعيه .

فالعمل على تنظيم هذه الحركة يكفل مصلحة اليسار الإنسانية والوطنية وتقدمه في كافة الميادين وإسترجاع دوره الذي غاب عن الساحة بسب العديد من العوامل الذاتية والموضوعية التي يعد من أهمها التمويه المستمر وتأجيل التحرك والتباطؤ الذي يكاد يكون متعمداً في بعض المراحل والمواقف التي كانت بمثابة الفرصة التاريخية الذهبية لإسترجاع هذا الدور .

إذ أن التحرر بتجلية الاستقلالي و الإجتماعي إنما ينبع من الفهم والإدراك التأمين لضرورة العمل والحركة والتحرك الذي هو الحرية الجزئية التي تتكامل مع الحرية المطلقة .

فالحركة لا تطمح في مضامينها وتوجهاتها نحو العمل الكلاسيكي للأحزاب والتنظيمات الفلسطينية والتركيز على راديكالية الأنشطة بقدر ما تركز على راديكالية الموقف النقدي التي تتجلى بأشكال الرفض و الإمتجاج والتغيير و الشعارات و الألوان ومسميات المرحلة _ وما حركة القمصان الحمراء الإجتماعية التي ظهرت مؤخراً في تايلاند إلا أشد تعبير عما نرمي إليه في الممارسة العملية _ مما يضفي إثراء للمنظومة الثقافية الحاضنة للحركة التي تسعى بدورها إلى هيمنة ثقافية مقاومة في المجتمع تسهم أيضاً في بناء الكتلة التاريخية الساعية نحو التغيير والتقدم .

وانطلاقا من ديمغرافية الشعب الفلسطيني الثرية بالشباب من الجنسين تستهدف التوجهات الرامية إلى التحول إلى حركة إجتماعية فئة الشباب الفلسطيني التي هي أكثر الفئات و القطاعات الفلسطينية بحثاً عن التغيير وخاصة في ظل القرية العالمية ونظام الإنترنت العالمي الجديد والذي يصول شبابنا فيه ويجول دون أدنى ثقافة مضادة و وعي مقاوم من جهة وأفق للتعبير عن التطلعات والآراء والطموحات من جهة أخرى ... وبالعودة إلى التاريخ الفلسطيني المعاصر نجد أن معظم الحركات والأحزاب الفلسطينية كانت نواتها الأساسية من الشباب المتحمس والباحث عن التغيير .

إن الحركة الإجتماعية هي الإمتداد الصريح للمقاومة الشعبية ... لذلك هي تؤكد على أنها حركة إحتجاج ورفض بالدرجة الأولى مما يوضح أيضاً عدم جمودها وثباتها عند نقطة أو مرحلة محدودة بل تظل شعلة تستمد ذكاوتها من الجماهير لتنير دربهم ... وهي جزأ لا يتجزأ من المنظمة الثقافية التقدمية من حيث كونها الشكل العلمي المتطور للهيمنة الثقافية ... وينقشع منباب الخوف من تحليق هذه الحركة لوحدها من خلال ربطها الجدلي مع الأطر الراعية والحاضنة لها بصورة تكفل تقدمها وعدم تماهيها وتماثلها مع الهيمنة السلبية بل هي التعبير المتجدد و الأصيل لتجدد الإطار .

وفي إنتشاره في النسيج الإجتماعي الفلسطيني يقدم الوعي المقاوم أليات العمل في كافة المجالات ... الريفية ... الصناعية ... العمالية ... الوظيفية فالوعي المقاوم الذي ينهض بمستوى المرأة ويطالب بتحررها لا يختلف من حيث الجوهر مع الوعي المقاوم المطلوب في ميدان العمل الزراعي ... أو إسناد المعلمين والموظفين في القطاعين العام والخاص في خطواتهم الإجتماعية ... إذ تعددت الأشكال ولكن الأزمة واحدة ... وهي أزمة معرفة لا يمكن حلها إلا من خلال معرفة نقدية واعية لدورها وضرورة إنتفاضها ورفضها لكل ما يعطل ويستلب وعيها .

تعقيب :

بعد إبراز إمكانية التحول إلى حركة إجتماعية طرحت ثلاثة جوانب وقطاعات مهمة في نسيجنا الإجتماعي الفلسطيني ألا وهي المرأة والثقافة و المثقف والطلاب وهي بطبيعة الحال تنسحب على كافة قطاعات و جوانب و شرائح النسيج الكلي من حيث المبدأ .



#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوراق يسارية .. المقاومة الشعبية وإمكانيات التحول إلى حركة إ ...
- الحركة الطلابية . ما بين التنافس و البرامج المطلبية :
- زَوَرْد المجهول
- الرونق الرضي الخبيث
- “خدوش المجهول”
- أَرسمُ إحتراق الكلمة”
- سقوط الفارس عن الحصان
- تفاصيل إنسانية
- أوراق من المعتقل .. رسائل من الغربة الحديدية
- بريد ازرق جداً
- أوراق من المعتقل . عندما أكون وحيداً
- اوراق من المعتقل . الورقة الخامسة عشر . انحصار اليسار
- ثلاث رقصات في الخريف
- طقوس المرة الأولى .. الكاتب: ساري جرادات
- أوراق من المعتقل . الورقة الرابعة عشر .صناعة الدور التاريخي ...
- اوراق من المعتقل .الورقة الثالثة عشر. الفجوة ما بين النظري و ...
- اوراق من المعتقل . أعدُكِ بالأمل
- أوراق من المعتقل . لنا كَنْزَةُ موسى . -الزيارة-
- بَرَدَى يهجرُ مجراه
- خطا في العنوان


المزيد.....




- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - باسم الخندقجي - الحركة الاجتماعية .. الشكل الجديد والأرقى نحو التقدم