أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فلورنس غزلان - أخبار عربية راهنة...يختلط فيها الألم بالهزل، والواقع بالسخرية














المزيد.....

أخبار عربية راهنة...يختلط فيها الألم بالهزل، والواقع بالسخرية


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1182 - 2005 / 4 / 29 - 10:19
المحور: كتابات ساخرة
    


الخبر الأول :ــ
حرصاً من دولتنا العزيزة، وحكومتنا الموقرة على المواطن وأمنه، وضمان مستقبله ...وادراكاً منها في سعيها الحثيث لمواصلة ملاحم البطولة!! وامتداد التاريخ الحاضر، وحرصًا على استمراريته وتواصله مع المواطنين، وكي يبقى المواطن هذه الشعلة الوهاجة ...شوكة في عين الاستعمار والامبريالية والصهيونية!!! ....سارعت قوانا العلمية الخلاقة ، وبعد بحث عميق ودقيق، واختبارات أجريت في أعظم المخابر، وأحدثها...على الحيوانات الضالة ...أولاً، ثم على المواطنين ثانياً...أن تحصل هذه المخابر على جينات جديدة ومصنعة ومطورة ...بأدق وأحدث التكنولوجيا العصرية ...أن تزرع هذه الجينات لدى النساء الحوامل من قطرنا الحبيب!!! فنحصل حينئذ على مواطنين متطوري الجينات ...نادريها ...حيث يخرج بعدها مواطننا من بطن أمه ...بعثيــــاً...يهتف وينادي باسم الحزب القائد، ويفديه بكل غال ونفيس، وبهذا تستطيع مخابرنا ...أن تسحق والى الأبد ...بل تقطع دابر العمالة ، والأيدي العابثة المخربة، والتي تسعى لاعتبار حزبنا ...حزباً ارهابياً!!! ( معاذ الله !) وبهذا فان قدراتنا العلمية المتمثلة بخيرة علمائنا المتخرجين بالواسطة والنصب ... أن تلتف على هذه الأساليب التخريبية ...وتجعل من مواطنينا بعثييـــن بالــــولادة!!! ولن نجعلهم يتمكنون من اجتثاث جيناتنا البعثيـــة الخــارقة!!!.
الخبــر الثــانــي:ــ
تم الوصول في معاملنا الموجهة ، والتي تتمثل فيها الطبقة العاملة المنتخبة نقابياً، والمنتسبة لحزبنا العظيم طوعياً!!! والممثلة الحقيقية لطبقة البروليتاريا الكادحة في معامل أحذيتنا الوطنيــة اختراع وصناعة نوع جديد من الأحذية النادرة والطبية والخاصة بأبناء الطبقة المسحوقة من عمال وفلاحين وصغار كسبة.. ومن مواصفات هذا الحذاء البدعة ...أنه يقي المواطن حر الصيف وبرد الشتاء ...يصلح لقياس جميع الأقدام منهم ـ بالطبع ـ انما يتمتع بميزة خاصة سورياً!!! بحيث يستطيع المواطن الكادح ارتداءه بفردتيه يمين ويسار( شنو ماعنا يمين ويسار ) أي يمكنك أخي المواطن ارتداء اليمين في اليسار أو العكس!! وبهذا لايخطيء المواطن موقعه....ولا موقفه ، وان صدف وأصاب التلف احدى فرداته فيمكنك شراء فردة ثالثة ( سبير ) تستبدلها حين تتعطل احدى الفردتين !!! وان دل هذا على شيء....فانما يدل على عبقرية عمالنا أولاً ومسؤولينا قبل كل شيء ونظرتهم الواعية لرسالتنا الخالدة ..
الخبـــر الثــالــث:ــ
في معامل البحث والتنقيب ، والنبش والتخريب..تمكن علماء استخباراتنا ، وبفضل حنكتهم، ودهاءهم ...أن يصنعوا ويركبوا ...قرون استشعار هوائية...لاترى بالعين المجردة يركبها المخبــرون المخلصــون في السهر على أمن الدولة، وحكومتها الرشيدة، ويلتقطون بواسطتها كل الاشارات، والذبذبات الصادرة عن المــواطنيــن الأعــداء!! والذين يهددون أمن الدولة، وسلطتها، ويتآمرون عليها
ولن يتمكنوا بعد اليوم من الاطاحة بأي كرسي من كراسي تظامنا الوطني التقدمي الاشتراكي الديمقراطي!!! ديمقراطية محلية غير مستوردة
الخبــر الرابــع:ــ
كي نفوت على المتعاملين والخونة ، وعلى المتشدقين بحب الوطن والانتماء اليه، وكي نريح مواطننا الكريم من هم اختيار زعيمه ورئيسه....وكونه تعود على وجوه زعماءه ، الذين خدموه لأكثر من ربع قرن، وكوننا نحكم من خلالهم وبهم ....حكما مؤبداً، ولا نستغني عنهم أبداً...وكي نريح المواطنين عبء الاختيار ، أو التوريث والخلافة، وحتى لايساء فهم قصدنا ويحصل الالتباس كما يجري في القطر المصري الشقيق!!! كلفنا مجموعة من خيرة أطبائنا العباقرة ، وبالتعاون مع فريق بحث غربي مشهود له خبرته في هذا الباع!! استطاعوا التوصل الى استنساخ كافة الزعماء والرؤساء العرب!!! والذين لن نجد ولن تستطيع أي أم عربية انجاب مثيل لهم، أو بديل عنهم ، وبهذا نضمن أن يعم الاستقرار، والأمن والطمأنينة في نفوس زعمائنا الأفاضل ( حفظهم الله !!!) ونفوس الرعـــايـــا كذلك...أدام الله ...العز الذي ..نحسد عليه من كل بقاع الأرض...والى اللقاء مع أخبار أكثر ندرة وطرافة ..



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبـــو ربيـــع والبغــــل.
- قبـل أن يعـود المـوت من غفوتــه
- الهــــويــة الســـوريــة البعثيـــة
- فـي مثـل هـذا اليــوم ــ أقصد التاسع من هذا الشهر
- لنعبــر معـــأ
- مــن الــذاكــرة ( الحلقة الثانية ) في بيـــروت
- مــن أم رشـــا الــى أبـــي رشـــا ..مع أمنياتي له بالخروج ا ...
- الألــــــف
- مــن الـــذاكــرة ( الحلقة الأولى ) ....على الحـــدود
- نحــن والـــزعـــامــات.....أوطاننـــا، والشخصنــــــة....لم ...
- أبشع أنواع الظلم .....أن تظلم المرأة نفسها
- أنــا ليـــلـى ...ابنـــة بلـقيـــس... وحفيــدة هــاجــر
- مــن هــم الخونــة، ومــن هــم الــوطنيـــون بــرأيــكــم؟
- بـلا عنوان ، وهل للموت في الحـــلــة عنوان؟
- فـي يـوم المرأة العــالمـي- بحث حــول التمييـــز ضــد المــر ...
- فــي بــلادي
- معــك يـامــوقـع الحـــوار في مشـــوار النـــور ضــد الظـــل ...
- لمـــاذا؟؟
- أيــــها الغــريــــب
- المجتمعــات العــربيــة ، وجرائــم الشـــرف - في مشرقنا خــا ...


المزيد.....




- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فلورنس غزلان - أخبار عربية راهنة...يختلط فيها الألم بالهزل، والواقع بالسخرية