أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - طاهر مسلم البكاء - هل اصبحت لدينا سياسة ؟














المزيد.....

هل اصبحت لدينا سياسة ؟


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4121 - 2013 / 6 / 12 - 01:00
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يوصم العرب عامة ،في العصر الحديث ، بعدم اجادة اللعبة السياسية سواء على المستوى المحلي او المستوى الدولي ،ويصنفون على انهم ناشئون فيها ،ففي قياد بلدانهم اشتهروا بالديكتاتورية البغيضة حيث يحكم رئيس البلاد بالحديد والنار ويلتصق بالكرسي فلا يزال عنه الاّ بالموت أو هلاك العباد وخراب البلاد ،وفي وقت ان الدبلوماسية الصهيونية صنعت اسرائيل فأن الدبلوماسية العربية لم تجلب الاّ البوار وضياع الأرض والديار وكان النصر الذي حققه قادة العرب هو حفاظهم على عروشهم واحيانا ً اجادتهم فن توريثها الى ابناءهم وكم أفواه العامة .
واذا تناولنا بعض الأراء في ماذا نعني بكلمة السياسة نجد انهاتختلف من مفكر لأخر ومن شعب الى اخر فهي لدى سقراط تعني معرفة وادراك فن الحكم ،ولدى افلاطون هي التربية في حياة جماعية مشتركة ،ويراها البعض انها الكفاح للحصول على السلطة من أجل تلبية حاجات المجتمع ويرى الكثيرون اليوم انها فن الخداع والمكر والمساومة للحصول على السلطة وأستمرارها .
اذن فهي بعيدة كل البعد عما يشتهر به العرب من الصدق في العهود والمواثيق والثبات عليها ،حيث انهاتجمع بين الصدق والكذب وبين الثبات والتنصل فهي اذن فن المتناقضات ولكن بشرط ان تكون النتائج ايجابية للوصول الى المصلحةالمبتغاة ،وهذا ما يفسر فشلهم السابق فيها .
وفي حياتنا السياسية الحالية وجدنا من ايجابياتها انها تعتمد طريقة ديمقراطية وفرت الفرصة لشريحة واسعة من ابناء الأمة لتولي مناصب سياسية وبالتالي ممارسة ولعب دور سياسي في حياة المجتمع كل من موقعه ، وبدأنا نشاهد ساسة بدأ الأخرون يشيرون اليهم بالبنان على انهم اجادوا في لعبة السياسة كما ان آخرين لم يحالفهم الحظ وهذا اعتمادا ً على النتائج المتحققة في تولي السلطة و ادارة الناس وتقديم الخدمة لهم .
وما شد انتباهنا الى هذا الموضوع هو لعبة التحالفات التي تجري على الساحة العراقية اليوم سواء على مستوى الجهات العليا في الدولة او مستوى الأدارات المحلية ،حيث بدأنا نبحث عن المصلحة ونقفز على الثوابت التي كنا سابقا ً نعتبر تجاوزها من المحرمات ،فقد نجد ان مسؤلا ً رفيعا ً يتنازل عن مواقف كان يعتبرها استراتيجية لأجل ارضاء طائفة من الشعب أو قومية ما دامت هذه المواقف تحقق نتائج أفضل مما يحققه الرصاص ،ووجدنا كتلا ً ترفع صور شخصيات مهمة ،لها شعبية واسعة بغية الكسب الأنتخابي ولكنها بعد ان تتمكن من الفوزتديرظهر المجن لها و تتحالف مع جهات أخرى مادام هذا التحالف يحقق الحصول على المناصب والذي سيوفر تقديم الخدمة لعامة الناس وفي حقيقة الأمر هو فعل سياسي متقابل فالخصم الذي تمكن بسياسة الأحتواء من منازلة خصمه وكسب أجزاء كانت تحسب مكونات من كيانه قد عمل على أضعاف الخصم وتقوية بنيته هو، وهذا هو فن السياسة الذي نأمل ان لايقتصر على هذا المجال بل يتعداه الى الجانب الأهم وهو فن ادارة السلطة بما يوفر أفضل خدمة للناس في نتائجه العامة ، و على المستوى الدولي يتوخى السياسي أهدافا ً قد تكون غير منظورة في وقت الفعل ولكنها تبرز واضحة ككسب كبير بعد فترة زمنية معينة وهذه ما تسمى بالحنكة السياسية ومن امثلتها سياسة الأحتواء التي مارستها الولايات المتحدة الأمريكية ضد خصمها اللدود الأتحاد السوفيتي والتي حققت ما تصبو له امريكا من تفكيك اوصال السوفيت دون حرب رغم امتلاكه لسلاح قادر على تدميرها ، والسياسة الصهيونية التي مورست اتجاه الدول الكبرى لأيهامها بمظلومية الصهاينة وأحقيتهم بوطن قومي على أرض فلسطين .
[email protected]



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحزاب في العراق بين المكابرة والتصحيح
- الأرهابيون والمسالمون
- حزيران ذكرى لأستعادة الأمة وعيها
- فلسطين ضحية للدجل و تحريف التاريخ
- ما ذا أستفادت الدول التي صالحة أسرائيل
- عرس دم تحت علم الأمم المتحدة
- ادارة الصراع الأيراني الغربي
- اردوغان ..من يزرع الريح يحصد العاصفة
- حان دور الربيع الأسلامي
- قتل الزوج وأغتصاب العروس
- وزارة العمل تسرح عمالها !
- الأسلام براء من افعالهم
- تشغيل العاطل بين العشوائية والأسلوب الحضاري
- التدريب المهني ومعالجة البطالة
- العجيب في ثورات الربيع العربي
- الدم العربي الرخيص
- مدينة التاريخ ..بين الواقع والأمل
- لا استقلال سياسي بدون استقلال اقتصادي
- أميركا والنصح اليهودي
- بيانات خاطئة ..فقر وبطالة اكثر!


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - طاهر مسلم البكاء - هل اصبحت لدينا سياسة ؟