أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الكريم حسون - في تركيا قطع أشجار حديقة غيزي في إسطنبول أصبح حركة إحتجاجية شملت مدن تركيا الرئيسية














المزيد.....

في تركيا قطع أشجار حديقة غيزي في إسطنبول أصبح حركة إحتجاجية شملت مدن تركيا الرئيسية


علي عبد الكريم حسون

الحوار المتمدن-العدد: 4120 - 2013 / 6 / 11 - 11:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الظاهر من أحداث مطلع حزيران الجاري , أن الشرارة الأولى التي فجرت الأحداث هي / منع إزالة ستمائة شجرة من حديقة غيزي وسط الضفة الغربية لمدينة أسطنبول ... والمبرر للحكومة الأسلامية الممثلة بحزب العدالة والتنمية , الآتي عبر الأنتخابات وسط صندوق الأقتراع وآليته الوحيدة هي فوز الأقوى , هو : (( إعادة بناء ثكنة عسكرية عثمانية مكانها لأستخدامها كمجمع يضم مركزا ثقافيا وآخر تجاريا وأخيرا مسجدا )) . كما أكد أردوغان يوم 2 – 6 .
هنا الخلط العشوائي بين بناء مركز تجاري يمثل الوصفة الليبرالية لمشروع إسلامي / كومبرداوري , تلتقي فيه مصالح الأطراف المحلية مع مصالح الرأسمال العالمي , بتبعية بغيضة سداها ولحمتها , الترويج لوصفة المؤسسات المالية العالمية , بظاهر تمجيد مظاهر المجتمع الأسلامي , مع إستثمار قبيح لرؤوس الأموال المحلية المرتبطة بالرأسمال العالمي
الأستنتاج الأول : أن الطرف الأسلامي الحاكم يؤجج الصراع مع الطرف العلماني والليبرالي , فالمشروع يشرف على ساحة تقسيم في أسطنبول ... ساحة التجمع الحر والمدني . لجعلها تفقد بريق علمانيتها ومدنيتها لتسير في ركب المحافظة والرأسمالية .
مشاريع حكومة الأسلام السياسي ظاهرها توسيع البناء , وفي حالة العجز عن توفير اراضي , فهناك الأراضي الحكومية , وهناك أيضا أفواه فاغرة لأشداقها , متمثلة بمجموعات ومؤسسات أقتصادية ورأسمالية محلية قريبة ومرتبطة بالحزب الحاكم . وإلا فكيف سيجيب المسؤولين عن مصير هذا المشروع الكبير ؟ هل هو مصمم لتوفير السكن ؟ أو لنقل بعض الأملاك الى أيدي أخرى وهي المتعطشة لذلك , ممثلة بالشركات العقارية لأجبار سكان ضواحي إسطنبول على ترك مساحات بيوتهم بأغراءات الشراء بسعر أعلى .
كل هذا دفع خبراء المعمار الأتراك الى القول بأن : (( الناس أدركوا ذلك وسيتحركون ضده بقوة لأستعادة إسطنبول )) . وهو الأمر الذي أذكى الصراع على الهوية الوطنية , مقابل جشع وتوسع وإمتداد أصحاب المشاريع لتغيير المظهر البنائي لأسطنبول , لصالح من يتشدق بالدين والمتخذين من مظاهر الحجاب ومحاربة الفساد وتقنين بيع المشروبات الكحولية , وسيلة لبناء دولة دينية أرادت تصدير نموذجها إلى بلدان الربيع العربي , والذي قوبل بالصد والأعتراض , ليس على أسس ومباديء المشروع , بل على الخشية من تصدير نموذج ينافس النماذج المحلية في تونس ومصر وليبيا .
ياترى مالذي يجمع بين أردوغان التركي وأحمدي نجاد الأيراني في توجههم لأبناء الضواحي والفلاحين وأطراف المدن من الفقراء والمعدمين ؟؟؟ والموقف المضاد من نخبة العلمانيين تجاه ذلك والمحذر من (( غزو فلاحي الأناضول الأجلاف للمدينة )) . كل هذا جعل أصوات جميلة إفتقدت الحس الطبقي للقول : (( أين أسطنبولي )) ولكنها تستدرك لتقول (( أن الأمر كله ركض وراء المال )) .
في مجمل الوقائع يشير الكاتب عبد الآله مجيد في عدد إيلاف ليوم 4 – 6 بأن السابق للغضب المتفجر هو : (( هدم أقدم سينما في إسطنبول لبناء مركز تجاري آخر .... وتهديم كنيسة أرثودكسية روسية بنيت في القرن التاسع عشر لأعادة بناء الميناء )) . مستنتجا وهو على حق بأن : (( الحكومة لاتستشير المؤرخين مثل كوبان أبرز مؤرخي إسطنبول وهو القائل بأن الحكومة تهمل تأريخ المدينة قبل الأسلام فهي لاتحافظ إلا على المساجد القديمة . ))
مابين غطرسة وعنجهية وتعنت أردوغان , وشماتة الآخرين الذين حاربهم وهددهم في عقر دارهم , بأسلحة طائفية وأثنية والمستقوية بقوات الناتو وقرارات الأتحاد الأوربي .. يظل التساؤل : هل إحتمالات تراجع أردوغان الظاهري والذي سيحدث عاجلا أو آجلا ... هو مفتاح خلاصه ؟ أم أنه سيهيء لضربة أخرى يوجهها للقوى العلمانية والليبرالية والشبابية ؟ مستفيدا من تراجع تكتيكي لغرض فرض الأمر الواقع وهو :
إنهاء أي مظهر للعلمانية والمدنية لصالح بناء دولة دينية تتكتك لتقدم يلحقه تراجع , لتتقدم خطوة للأمام مضحية بخطوتين للوراء .... ولكن أين دور العسكر ؟؟؟



#علي_عبد_الكريم_حسون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبعد من قتل الأيزديين .... أبعد من إستهداف محلات المشروبات ا ...
- الأنتفاضات الشعبية في البلدان العربية ... المقاربات النظرية ...
- مثقفون كالمثقفين ... عودة للزمن الجميل
- عادوا والعود غير أحمد
- سلام عادل ودوره السياسي في العراق 1922 - 1963 / الجزء الثاني
- سلام عادل ودوره السياسي في العراق 1922 - 1963
- جلس النواب يبشر أهل العراق بخصخصة الكهرباء
- الرابع عشر من تموز 1958 ثورة أم انقلاب
- الشيوعيين العراقيين وموقفهم من الدين
- التشكيلة الأجتماعية الأقتصادية في عراق مابعد 2003
- في المشاهدة يجري قتل من يعزف الموسيقى
- يوم افترشت الثقافة الأرض في شارع المتنبي
- يوم إفترشت الثقافة الأرض في شارع المتنبي
- أربعة أيام أخيرة بإنتظار نهاية الحرب
- مابعد الثانية عشرة ليلا من يوم رفض الرئيس إنذار التحالف
- الناصري لقب تلقب به أبناء الناصرية
- معلمون في الأهوار 2 - 2
- معلمون في الأهوار
- أيام الجامعة في عهد الأخوين عارف
- أيام التلمذة وبدايات الانتماء


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الكريم حسون - في تركيا قطع أشجار حديقة غيزي في إسطنبول أصبح حركة إحتجاجية شملت مدن تركيا الرئيسية