أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد رشو - الاقتتال الكوردي-الكوردي عبر التاريخ















المزيد.....

الاقتتال الكوردي-الكوردي عبر التاريخ


محمد رشو

الحوار المتمدن-العدد: 4107 - 2013 / 5 / 29 - 00:44
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


مقصدي من عرض الحقائق التاريخية التالية هو الدعوة إلى دراسة تاريخنا ككورد، فنحن معروفون بعدم اتعاظنا من تجاربنا و تكرارنا لأخطائنا التاريخية على مر العصور، و التلاعب بنا من قبل القوى الإقليمية منذ عهد الآشوريين و الآراميين وحتى العصر الحديث، حيث كنا عبارة عن أدوات بيد الكثير من الدول المحيطة بنا و المحتلة لأرض كوردستان.

""""""""" الإمارة الحسنوية """"""""""
بعد وفاة حسنويه بن حسين عام 979م والذي يعتبر مؤسس الإمارة نسب خلاف بين أبنائه، طمعاً في كرسيه، استمر القتال حتى عام 1015 حيث تدّخل البويهيين ذوي الأصول الساسانية، و وقضوا على كل الأمراء المتناحرين.
""""""""" الإمارة العنازية أو العيارييون """"""""""
أبو الفضل محمد بن عناز والذي يعتبر مؤسس الإمارة وكانت لديه صراعات بينه وبين الكورد الحسنويون، الذين كانوا بدورهم يتقاتلون فيما بينه، تسلم الإمارة بعده ابنه حسام الدولة أبو الشوك ولكن فترة حكمه كانت مليئة بالصراعات الداخلية بسبب خلافه من إخوته على الكرسي، حتى تمكّن طفرل بك الملك السلجوقي منه و من إمارته عام 1045.
""""""""" الإمارة المروانية """"""""""
أبو علي بن مروان (990-997 م) قام بإنشاء إمارة مستقلة كانت في صراع مستمر مع جيرانه من الإمارات الكوردية، بالتالي المروانيون أنفسهم تحت حماية الفاطميين العرب الشيعة.
بدأ أفراد الأسرة في التناحر وأخذت الدولة تضعف وأيضا بسبب خلاف على المناصب و السلطة وضعوا أنفسهم تحت وصاية السلاجقة منذ 71/1070 م. إلا أن حركتهم هذه لم تشفع لهم، فقام السلاجقة بطردهم وأجلوهم عن منطقة ديار بكر نهائيا سنة 1084 م. سنة 1096 م تم القضاء على آخر الحكام من أفراد الأسرة.
""""""""" الدولة الأيوبية """"""""""
بعد وفاة صلاح الدين سنة 1193 قسمت باقي مملكته بين أولاده الثلاثة، أكبر الأخوة "الأفضل" كان حاكم دمشق وكان من المفترض أن يكون سلطانا أعلى، و نال "العزيز" مصر، وحكم ثالثهم "الزاهر" حلب.
إلا أن أبناء صلاح الدين اختلفوا فيما بينهم فرفض العزيز والزاهر الاعتراف بسلطة أخيهم الأفضل، حتى وصلت الأمور ما بين العزيز والأفضل إلى حد الانهيار، عام 1194، توسط عمهم العادل ما بين الأخوين، وتوصلوا إلى اتفاق تسلم بموجبه فلسطين إلى العزيز، بينما يسود الزاهر على اللاذقية في مقابل أن يعترف الاثنان بسيادة عليا لأخيهما الأكبر في دمشق.
إلا أن هذا الاتفاق لم يستمر طويلا، فتواجه الاخوة مرة أخرى، وجاء العادل مرة أخرى لنجدة الأفضل، وهزموا العزيز في مصر، لكن العادل تراجع عن دعم الأفضل الذي كان حكمه يلقى معارضة واستياء محكوميه في أنحاء مملكته، وتحالف مع العزيز ودخل الاثنان دمشق سنة 1196 ونفيا الأفضل إلى صلخد في حوران وتولى العادل الحكم في دمشق والعزيز في مصر وفي 1198 مات العزيز في حادث صيد وخلفه ابنه الأكبر المنصور وهو صبي في الثانية عشرة.
وزراء العزيز القلقين من أطماع العادل استدعوا الأفضل ونصبوه وصيا على عرش مصر باسم ابن أخيه، وكان الأفضل والزاهر قد تحالفا ضد عمهما العادل بينما كان يقمع تمردا للأرتوقيين في الشمال، وانضم إليهما معظم الأمراء الأيوبيون، فعاد العادل سريعا إلى دمشق ليواجه جنود أبناء أخيه تاركا ابنه الأكبر الكامل ليقود العمليات ضد الأرتوقيين، إلا أن جيوش الأمراء الأيوبيين حاصرت العادل في قلعته ستة أشهر، استغلها العادل ليستميل كثيرا من حلفاء أبناء أخيه، ووصل الكامل بمدد في يناير 1200 ونصر العادل وانتصر على الأخوة.
واصل العادل في دمشق انتصاره بأن غزا مصر وسيطر عليها تماما وأجبر الأفضل على اللجوء مرة أخرى إلى صلخد جنوب سوريا ووضم العادل مصر إلى حكمه إلى أن الزاهر هدده مجددا في الشمال بالتحالف مع الأفضل، إلا أن العادل تمكن مرة منهم وأخضع كل أقربائه نهائيا.
بموجب الاتفاق الذي توصلوا إليه في 1201 احتفظ الزاهر بحلب وأعطي الأفضل فرقين في ديار بكر، وكان على المنصور أن يكتفي بالرها في الجزيرة السورية، بينما بقيت دمشق ومصر وأغلب الجزيرة تحت جكم العادل ينوب عنه فيها أبناؤه الكامل والمعظم والأشرف على الترتيب، وبهذا أعاد العادل توحيد الدولة الأيوبية وعاصمتها دمشق.
بموت الملك العادل أبى بكر بن أيوب سنة 1218 تكررت أحداث مشابهة لما سبق، ومرة أخرى بعد موت ابنه الكامل ناصر الدين محمد بن العادل في 1238، إلا أن الدولة الأيوبية في مجملها صمدت حتى مقتل توران شاه آخر السلاطين الأيوبيين في مصر سنة 1250، وخلفته أرملة الملك الصالح نجم الدين أيوب شجرة الدر وعز الدين أيبك مؤسس دولة المماليك البحرية.
""""""""" إمارة بادينان """"""""""
خاضت هذه الإمارة عدة صراعات مع العثمانيين والصفويين ولكن نهاية هذه الإمارة لم تكن على يد أي من هاتين القوتين بل على يد إمارة كردية أخرى منافسة وهي إمارة سوران في عام 1834وفي عام 1847 سيطر العثمانيون على هذه المنطقة وضموها لولاية الموصل وذلك بعد مجازر بدر خان
""""""""" إمارة سوران """"""""""
بعد أن إحتلت هذه الإمارة إمارة بهدينان عام 1834 قام العثمانيون في عام 1838 بشن هجوم واسع على الإمارة وقوبلوا بدفاع شرس من قبل السورانيين، رفض الأمير عرض للسلطان العثماني رشيد باشا وإعتبره خضوعا للإمبراطورية العثمانية لكن مفتي الإمارة الملا محمد الخطي قام بإصدار فتوى وأعلن أن "كل من يحارب جيش الخليفة غير مؤمن وزوجه منه طالق" ويعتبر الكورد هذه الفتوى السبب الرئيسي في سقوط الإمارة
""""""""" إمارة بابان """"""""""
كان البابانيون حماة حدود العثمانيين ضد الصفويين، ونال رئيس قبيلتهم أحمد الفقيه لقب بابان من قبل السلطان العثماني عام 1649، وفي عام 1783 أو 1781 بنى البابانيون مدينة السليمانية، وإتخذوها عاصمة لهم. وكانت علاقة هذه الإمارة متوترة مع الإمارات الكردية الأخرى مثل إمارة سوران وإمارة بوتان، هذه الإمارات التي لطالما كانت لعبة بيد الصفويين و العثمانيين، والقتال فيما بينها من أجل إرضاء إحدى هاتين القوتين التي تعتبران محتلتان لأرض الكورد التاريخية، حتى عام 1851 حيث قضى العثمانيون عليها.

ختامية:
خلافاتنا كانت دائما على المناصب و المراكز الفانية، فهاهم أبناء صلاح الدين بعد أن شتتوا ملك والدهم ماذا استفادوا، لقد ماتوا مثلهم مثل حقير الحي، ولم ينالوا إلا كل تحقير من أحفادهم لأنهم أضاعوا على الكورد إحدى الفرص التاريخية لإنشاء دولته.
أدعوكم باسم الشعب الكوردي المقهور على مر العصور أن توحدوا، فوالله أحفادنا لن تغفر لكم، ومناصبكم ذاهبة و إنتم كذلك، فليكن همكم كوردستان بدلا من اللهاث وراء إرضاء الآخرين.
إكتفيت بعرض الحقائق التاريخية حتى عام 1851م كي لا أدخل في دهاليز التاريخ الحديث، ومتاهات الواقه الحالي المؤسف.



#محمد_رشو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لم يكن الكرد أمة غزوات، للمؤرخ الدكتور أحمد خليل
- حقيقة اسم (كُردستان) وتاريخ ظهور الاسم
- التربية عند الحضارات في العصور القديمة
- العلمانية والثيوقراطية والنظام المقترح لسوريا المستقبل
- نظرة تاريخية على عملية التربية في تاريخ كوردستان
- الحسنات العشر للثورة على الأحزاب الكوردية في سوريا
- في أصل التسمية اللغوية والتاريخية للكورد
- العبثية التربوية وتهديد الموروث القيمي في الشرق
- العولمة ومسائل التربية
- تقرير حول إنتهاكات حقوق الإنسان في سوريا
- نقاط الخلاف وعوامل اتفاق الحركة الكوردية السياسية في سوريا
- تشتت المعارضة السورية المسلحة


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد رشو - الاقتتال الكوردي-الكوردي عبر التاريخ