أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - محمد الحمّار - تونس والسلفية: هل عُدنا إلى التعلل بدولة القانون؟














المزيد.....

تونس والسلفية: هل عُدنا إلى التعلل بدولة القانون؟


محمد الحمّار

الحوار المتمدن-العدد: 4099 - 2013 / 5 / 21 - 02:18
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


عاد مجتمعنا، و إن شاء الله لا يكون هذا الصنف من العود أحمدا، إلى التعلل بدولة القانون وباحترام القانون لتبرير فشله في حل المشكلة السلفية بالتي هي أحسن. إنّ احترام القانون في ظل دولة القانون لا يأتي بفضل الحل الأمني من باب أولى. وهذا مما يعني أننا نؤمن أنّ العملية الأمنية ليوم 19-5-2013 لن تضع حدا للظاهرة السلفية بل ربما ستسهم في تفاقمها من جهة، وفي عودة الاستبداد لا قدر الله بدعوى مقاومة الإرهاب.

إنّ احترام القانون يمر أولا عبر دراسة العلاقة، وهي جدّ هشة وهلامية في وضعها الراهن، بين المواطنين في المجتمع المسلم والدولة من جهة وأيضا العلاقة بين هؤلاء والقانون. وهذا ما لم ينجز موازاة مع التدرج نحو الحل الأمني.

ثم لما يحين الوقت، يتم تصحيح هذه العلاقة بكل مفاصلها، وفي الأثناء يتوجب إنارة الطريق أمام المواطنين كي يعوا أن العيش في ظل دولة القانون إنما هو خيار مجتمعي لا خيارا شخصيا أو وزاريا أو بوليسيا أو عسكريا.

و مثل هذا البرنامج لا ينزل من السماء وإنما يتطلب عملا جبارا لرسمه ثم لتنفيذه. ويكون البدء بصياغة تصور للشريعة الإنسانية (الدستور و القانون) من شأنها أن تطمئن الفرد والمجتمع من حيث ضمان انبثاقها عن الثقافة الذاتية وعن الإرادة الذاتية.

وفي هذا السياق نعتبر المجالات الثلاثة التالية مداخلا طبيعية لترسيخ التصور الجديد للشريعة أي لدولة القانون: المدرسة، الفكر الديني، والإعلام/الاتصال،
المدرسة: لكي يدرس الناشئة فيها الطرائق التي تكوّن المجتمع الصانع لدولة القانون بمقتضى التصور الجديد للشريعة.

الفكر الديني: لكي يتعلم الناشئة كيف يصيروا مثل كل إنسان في العالم الحر و ليعلموا أنّ الإسلام ليس عامل عرقلة أو عامل تعالٍ أو حلا سحريا، بل أنه عاملٌ يدفع بامتياز نحو تقصير المسافات المؤدية إلى استرجاع الإنسانية المفقودة (وهو مما يثبّث الصلة بين الذات الإنسانية والقانون) ونحو اكتساب القدرة على الحركة (وهو ما يدل على تحرر الإنسان المسلم من الرواسب العقدية السحرية المشلة للحركة الإيجابية، والباعثة على الحركة الهدامة) فالاضطلاع بالمسؤوليات التي يتطلبها تحقيق الأهداف الاجتماعية والجيوسياسية والحضارية.

الإعلام والاتصال: لربط الصلة بين ما يتعلمه الناشئة والأهداف المزمع بلوغها لتأسيس دولة القانون وما يصبو إليه المجتمع من غايات وأهداف سامية.



#محمد_الحمّار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما البديل عن الديمقراطية الإرهابية؟
- المشروع العربي التونسي: -مدرسة ومجتمع الغد-
- تونس بين الإبهام والإرهاب
- ما -الإسلاميات اللغوية التطبيقية- وما -اليسار المؤمن-؟
- الجدلية المادية وتوحيد المسلمين
- فكرٌ بديل بلا بُدلاء، ومدرسة بلا علماء؟
- تونس: طبيعة الإصلاح التربوي وأجزاؤه
- إلى وزير التربية في تونس: كلا، يتوجب البدء في الإصلاح من الآ ...
- هل باستطاعتنا إنجاز الاختراق الحضاري؟
- تونس:اللغة الفرنسية تستبيح .. ثم تستغيث
- تونس: حتى لا يكون الإصلاح التربوي استمرارا للتجهيل
- تونس: السياسيون لا يفقهون في خطاب التحرر
- تونس: هل النهضة ستبقى النهضة؟
- تونس: حكومة بلا فكرة محركة؟
- تونس: أية حكومة جديدة في ظل فكر سياسي جامد؟
- هل عادت تونس إلى المربع الثوري الأول؟
- رحيل بلعيد والحاجة لحكومة تصلح الدولة قبل المجتمع
- استشهاد شكري بلعيد أو المنعرج نحو بناء الدولة التعددية
- المبادئ الأساسية لتعريب الحداثة
- الإعلام المحلي يقود تونس إلى الكارثة


المزيد.....




- رئيس البرلمان التونسي: الادعاءات بالتعامل غير الإنساني مع ال ...
- أزمة مياه الشرب تزيد محنة النازحين في القضارف السودانية
- الأمم المتحدة: غوتيريش سيوجه رسالة إلى بوتين بشأن تنصيبه
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: إسرائيل غير راغبة ...
- تحقيق لبي بي سي يكشف شبكة عالمية لتعذيب القرود
- -كرّمها بلينكن-.. القضاء التونسي يأذن بالاحتفاظ برئيسة جمعية ...
- الأمم المتحدة: مخزونات الغذاء بغزة تغطي الاحتياجات من يوم إل ...
- كاميرا العالم تنقل جانبا من معاناة النازحين الفلسطينيين في ر ...
- اعتقال اثنين من ضباط حرس الدولة الأوكراني.. كييف تعلن إحباط ...
- العضوية الكاملة.. آمال فلسطين معقودة على جمعية الأمم المتحدة ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - محمد الحمّار - تونس والسلفية: هل عُدنا إلى التعلل بدولة القانون؟