أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عباس الجمعة - الحالة العربية والفلسطينية الى اين














المزيد.....

الحالة العربية والفلسطينية الى اين


عباس الجمعة

الحوار المتمدن-العدد: 4097 - 2013 / 5 / 19 - 11:01
المحور: القضية الفلسطينية
    



تشهد الحالة العربية والفلسطينية مخاضا جديدا في ظل الاوضاع الراهنة ، وخاصة حول ما يتعرض له الشعب الفلسطيني وارضه ومقدساته من سياسة عنصرية من خلال استصدار أوامر مصادرة أراضيهم وقطع أشجارها والإستيلاء على منازلهم وتسليمها لقطعان المستوطنين ,أو هدم منازل أخرى وبناء وحدات سكنية جديدة لليهود القادمين لأرض فلسطين بهدف التطهير العرقي وتغيير التوزع الديمغرافي وذلك بطرد الشعب الفلسطيني صاحب الارض الحقيقية، وفي ضوء هذا المشهد ونتائجه وآثاره ، نرى ارتباط النظام العربي الراهن بالسياسات الأمريكية ، وهي أنظمة باتت اليوم تعتبر القضية الفلسطينية عبئا ثقيلا على كاهلها ، ترغب وتسعى للخلاص منه بأي ثمن.
بالمقابل راينا في ذكرى النكبة الانتفاضة الشعبية التي اكدت على التمسك بالارض وحق العودة حيث واجه الشعب الفلسطيني الاحتلال وقطعان مستوطنيه في القدس وبيت لحم ورام الله ونصب الخيام ، ولم نرى صوتا عربيا رسميا سوى تقديم العرب التنازلات باسم الشعب الفلسطيني في واشنطن ، لوضع خطة طريق للسلام العربي- الإسرائيلي متطابقة في نسختها الأصلية، مع المطالب والرؤية الإسرائيلية.. وبات جون كيري يتبنى مفهوم (السلام الاقتصادي) الذي صاغه وطرحه، ويستمر في طرحه، رئيس حكومة الاحتلال المتشدد نتنياهو، وتتلخص ملامحه في ضخ مليارات من الاستثمارات في الاقتصاد الفلسطيني لإنعاشه، وخلق فرص للعاطلين عن العمل، وحث الشركات الأمريكية على أداء دور مركزي في هذا التوجه.
وامام هذه الاوضاع نؤكد بأن لا حل وشيكاً في الأفق للقضية الفلسطينية، وهذا يتطلب موقف فلسطيني واضح مما يجري والعمل على عقد المجلس المركزي الفلسطيني لبحث كافة القضايا والخروج بموقف فلسطيني واضح من التطورات وتعزيز النضال والمقاومة الشعبية من اجل الوصول إلى أي حل يضمن الحد الأدنى من العدالة التاريخية، وبالتالي لا ضرورة لتقديم تنازلات عربية مجانية.. فالمفاوض الفلسطيني يستطيع قبول تحدي اليمين الصهيوني العنصري والاشتباك معه من دون خوف، غير أن هذه ليست مهمة سهلة، لأنها تفرض على المفاوض الفلسطيني أن يحدد شروطه لإنجاز الحل العادل والدائم والشامل لصراع طال أمده لأكثر من خمسة وستين عاماً، وذلك من خلال رفض الاعتراف بيهودية الدولة والمطالبة بعقد مؤتمر دولي من اجل تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وخاصة القرار الاممي 194 .
ونحن نرى اهمية التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة و منظماتها الدولية للحصول على الاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية، وعضوية فلسطين في العديد من الهيئات والوكالات والمؤسسات التابعة للمنظمة الدولية، لان هذا حق مشروع للقيادة الفلسطينية .
ان ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في مخيمات سوريا من قتل وتهجير هي أكبر جريمة ترتكب على مرآى ومسمع العالم ، لان الشعب الفلسطيني ما زال متمسك بحقه في العودة إلى ممتلكاته التي شرد منها، ولا بديل عن حق العودة إلى فلسطين، وقد ألقى هذا الواقع بثقله على كاهل الشعب وقضيته، في وقت تتجه كل الأنظار الشعبية في كل مكان يتواجد فيه شعبنا إلى اللحظة التي تتمكن فيها الحالة الوطنية من تلمس جراح شعبنا في الداخل والخارج وتوقه لرؤية وقائع جديدة قادرة على وضع حد لحالة الإنهاك والانقسام الداخلي التي زادت من معاناة شعبنا الميدانية في كافة المواقع والساحات ولا نجافي الحقيقة حينما نقول أن هذا الواقع يشكل ضربة موجعة للإرادة الشعبية.
في الوقت الذي تتزايد مشكلات شعبنا في مخيمات سوريا والشتات، هذا يدعو الجميع لعدم التردد حيث يدق ناقوس الخطر، مما يتطلب رفع الصوت عالياً لوقف هذا التدهور في الحالة الوطنية المفترض بها أن تكون على قدر كبير من المسؤولية، لمعالجة هذا الكم الكبير من المشكلات التي راكمتها سنوات الانقسام، حيث لم نتفاجأ ما تم التوافق عليه بين حركتي فتح وحماس في القاهرة حول تشكيل الحكومة ، ولكن تتزايد لدينا الشكوك حول مدى جدية معالجة الشأن الداخلي الفلسطيني، بمعنى أن إنهاء الانقسام اصبح مرتبط عند كرف بما تؤول اليه الاوضاع في المنطقة العربية، وهذا يتطلب من كافة الفصائل العمل على تحريك الشارع الشعبي الفلسطيني من اجل إنجاز التفاهمات وتشكيل حكومة مؤقته ، تشرف على الانتخابات الرئاسية والتشريعية وعدم إخضاعها لعمليات الاستثمار والتسويف بما يحفظ الوحدة الوطنية بأبعادها السياسية والكفاحية والشعبية ويفتح بارقة أمل في قدرة الساحة الوطنية على السير قدماً على طريق تطوير الفعل الوطني وتشديد النضال الوطني التحرري لمواجهة الاحتلال، ببرنامج عمل يصوغ المهمات والهجوم السياسي والدبلوماسي والكفاحي القادر على إفشال كل المخططات والأجندات الصهيونية المدعومة أمريكيا والهادفة إلى إفشال كل مساعي إنهاء الانقسام وتحييد الصف الوطني.
ختاما: لا بد من القول ان استنباط استراتيجية وطنية قادرة على استغلال كل عناصر فعلنا الوطني لمصلحة معاركنا السياسية والدبلوماسية، والكفاحية القادرة على وضع حد للصلف والعنجهية والإجرام الصهيوني ورفع كل مبررات التخاذل العربي والدولي، وإعادة ترتيب الصفوف، وتمتين البنى المجتمعية فيها، وتحديد أولوياتها، في بناء أدواتها الكفاحية ، من أجل مواجهة الاحتلال وتحرير الارض والانسان .
كاتب سياسي



#عباس_الجمعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة القرضاوي الى غزة وتبادل الاراضي ..
- المؤامرة على سوريا ومحنة الشعب الفلسطيني
- لتتحد قوى الشغيلة في مواجهة قوى الاستغلال
- جبهة التحرير الفلسطينية مسيرة نضال وعطاء
- محمد التاج الاسطورة في الصمود والعطاء
- فلسطين كلها أسيرة ولا مخرج إلا بمواصلة النضال
- فلسطين والمستقبل
- نيسان شهر النضال والتضحية والفداء
- الشهيد ميسرة رمزا وعنوانا للصمود
- فلسطين تنتصر بيوم الارض
- تعداد التحديات تؤكد عجز العرب
- اوباما قدم الاغراءات والشعب الفلسطيني سار غضبا
- لاننتظر الفرج من زيارة اوباما والشعب الفلسطيني قال كلمته
- الثورات العربية وغياب عوامل الاستنهاض الثوري
- ارادة الشعب الفلسطيني واسراه هي الاقوى
- الواقع الراهن الى اين
- اسرى الحرية وحالة الصمت وارادة شعب لا يلين
- فلسطين البوصلة
- في كل يوم لنا حكاية مع شعب مصمم على مواصلة المسيرة
- في كل يوم لنا حكاية مع شعب مصمم على مواصة المسيرة


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عباس الجمعة - الحالة العربية والفلسطينية الى اين