أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الفلاحي - إسلاموتوبيا العصر في الدين والسياسة ، حوار مع الدكتور جعفر المظفر - بؤرة ضوء .. جزء سادس















المزيد.....

إسلاموتوبيا العصر في الدين والسياسة ، حوار مع الدكتور جعفر المظفر - بؤرة ضوء .. جزء سادس


فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)


الحوار المتمدن-العدد: 4092 - 2013 / 5 / 14 - 21:19
المحور: مقابلات و حوارات
    


إسلاموتوبيا العصر في الدين والسياسة ، حوار مع الدكتور جعفر المظفر - بؤرة ضوء .. جزء سادس

راقبوا بيوت السياسيين..*
ستجدون عند كل بوابة طائرة مروحية
وفي كل حديقة خلفية يوجد مطار
فتشوا حقائبهم
ستلقون أكثر من جنسية وأكثر من جواز سفر
بلدنا لم يعد لهم وطنا
بل فندقا يعقدون في باحاته الصفقات

* * *

سأل الرجل *
لماذا صفعتني..
أجاب الرجل
لأنك قد صفعتني من قبل
أقسم
إننا مَن جعل عليا وعمر يتقاتلان
فلن يتوقف سيل الصفعات
إلا إذا إستدار الرجلان..
ليصفعا الرجل الذي في الخلف


وقفة مع المظفر ، في "غفلة من الذاكرة "

- ما لون وطنية اليوم لبعضهم ؟

الجواب :
الوطنية حقوق وواجبات ومشاعر تعرف بمشروع الدولة الوطنية ذاتها ولهذا فإنها متغيرة مع تغير هذا المشروع. في دولة كالعراق, متعددة الطوائف والقوميات والأديان, الوطنية تعبر عن نفسها من خلال الإيمان بالمشروع الذي يحفظ وحدة العراق أولا, وبالمناهج التي تضع البلد على طريق العدالة والنهضة. الخروج على تعريف على هذا المستوى سيجعل من الوطنية تعبيرا منفلتا من أساسياته المادية والموضوعية.
خلال فترة طويلة من عمر الدولة العراقية المعاصرة جرى تعريف الوطنية بشكل يتناقض مع إعتباراتها الأساسية ومع أهدافها المرجوة, حتى أنها اصبحت مأوى للسياسيين القتلة, فما دمت بلا إرتباط مع الأجنبي فإن وطنيتك تصبح بمنأى عن الشكوك. وهكذا تم حصر تعريف الوطنية ضمن مساحة استخبارية أُريد لها أن لا تتوقف أمام مفاهيمها الأخلاقية والإنتاجية, أي أنها أصبحت نداً أو ضداً للعمالة لا غير. في جزء منها هي كذلك, فالتواصل مع الأجنبي إلى حد عقد التحالفات والتفاهمات المشتركة هو أمر أساسي ومطلوب على شرط أن يوضع ذلك في خدمة الحالة الوطنية ذاتها وعلى شرط أن يتم الدخول إلى القومي والإقليمي والأممي من خلال البوابة الوطنية وليس العكس أبداً.
لكن تعريف الوطنية لا يقف في مساحتها السياسية، لأن الجانب الأخلاقي يتقدم مساحة التعريف لكي يحرم اللص والفاسد والمرتشي من التواجد ضمن ساحتها. سبق وقلت أن الوطنية المختزلة بتعريفها المخابراتي غالبا ما تكون سلاحاً بيد الحاكم للقضاء على خصومه في وقت قد يكون هذا الحاكم نفسه خارج على المعنى الأخلاقي للوطنية نفسها.. صدام حسين بالمعنى المخابراتي للوطنية كان أفضل الجميع لكنه في التعريف الأخلاقي لها ، كان في الصفوف السيئة تماما, إذ على يديه تم زج وطن في مواجهات عبثية وغير متوازنة كان لها أن تجهض على مستقبله وكيانه, وفي عهده كانت الوطنية تعرف بصدام ولم يكن صدام قد عُرِّف بها.
أما على صعيد التمييز بين الناس فقد وصل إلى حد إضافة درجات نجاح لمجموعة جرى تصنيفها كأصدقاء للرئيس، مما أخل كثيراً بميزان العدالة وبحقوق المواطنة نفسها. ناهيك عن جملة من الممارسات الأخرى التي جعلت من جندي وزيراً للدفاع ومن عريف وزيراً لعدة وزارات سيادية.
في زمن الإسلام السياسي الحالي تمزق مفهوم الوطنية كثيراً نتيجة للتناقض القائم بين الفقه الإسلامي المذهبي ذا الطابع الإقليمي أو الأممي والفقه السياسي الوطني المعرف والمحدد بجغرافية الدولة الوطنية حتى أصبح الخروج على الوطنية, وحتى ارتكاب الخيانة بمعناها المتعارف عليه مجرد إختلاف في وجهات النظر.
بطبيعة الحال لا يمكن تعريف الوطنية إلا من خلال الوقوف أمام مكوناتها السياسية والمخابراتية والأخلاقية, وإن فقدان أيا من هذه العوامل سوف يجعل التعريف ناقصاً, إن لم يكن منحرفاً, ولدي قاعدة تقول: "إن الشخص غير العميل لن يكون بالضرورة وطنياً ما لم يستوفي الجوانب الأخلاقية للوطنية, وبالتالي فإن كل عميل هو غير وطني ولكن ليس كل من ليس عميلاً هو وطني بالسياق أو بالإستعاضة".

*
*
*
- لو قُدّر لك أن تحارب طواحين الغربة وتعود ، فأين ستفرش سجادتك وتصلي غيابا؟

الجواب:
على أية بقعة أرض عراقية أصل إليها أولا, سواء كانت في أربيل أو الأنبار أو كركوك أو البصرة, فالأرض العراقية جميعاً تتساوى من ناحية التوحد بين الأرض والإنسان, وإذا كنت قد تمنيت أن أُصلي بالقرب من شجرة آدم وعلى أرض بوابتها العراقية فلأني في ذلك أريد الجمع بين الرمز والنشوء, فالبصرة هي مسقط رأسي العراقي, وشجرة آدم تعطي العراق قدمه الإنساني ولذلك كتبت قصيدتي هنا البصرة, وقلت فيها:

أخذتني نحو عينيك ضياعات دروبي,
بت أراهما كشمعتين في نهاية النفق
إن الذين لا يعرفون طريقهم مثلي
هم من بحاجة إلى شمعتين للإستدلال
شمعتان من طين وماء وأغان عتيقة
وقوارب بابلية
ومسامير كتابة
هناك عند إلتقاء الشمعتين
وفي مضايف الرجال الشاربين من ماء الأهوار
وتحت شجرة بدأت عندها الخليقة
سأفرش سجادتي وأصلي
فأنا على أبواب أن أصل
إلى مسقط الرأس ومسقط الجثة
هنا البصرة
هنا لا شيء بعد البَعْد
هنا عاد سندباد السياب من رحلاته السبعة
لكي يعثر على كنزه بين الضلوع
فمن لي بكنز مثل كنزك يا سندباد
*
*
*

- مع من ستغمض عينيك لتحلم ؟
الجواب:
* معك يا فاطمة, فنحن نتشارك الحلم معاً ونكتبه, أنت قصيدة وأنا مقالة سياسية.
* ومع كل من يشاركنا الحلم نفسه، وإن اختلف شكل الرؤيا وطريقة إعلانها.
* مع زوجتي التي ما زالت تتحدث مع غرف دارها في الغزالية وجيرانها عبر السياج ومع
حديقتها التي لا تدخل منها إلا بعد أن تفرغ فيها كل محبتها للورد الذي زرعته.
* مع أصدقاء العمر الذين تركتهم في بغداد، وكأني تركت قطعة من فؤاد هناك وقطعة
من قلب في مكان آخر.
* مع مراجعي عيادتي الذين كنت أتعامل معهم كما أتعامل مع أهلي.
* مع أصدقاء ابني الذين يطرقون الباب متسائلين ( عمو.. غيث موجود).
* مع صديقات بناتي اللواتي كن طالبات معهما في طب وطب أسنان بغداد..
* مع ، ومع ، ومع..إلى ما لا أتستطيع عده....
* أملك قائمة واسعة من الأحبة ،يسعهم قلبي ، وها هو حلمي يتسع لهم أيضا ليصعدوا معي على جناحه.

*
*
*

- بين جنبات الروح قصائد شوق ، أمام من ستنثرها ؟

الجواب :
الرجاء إحذفي هذه ال (سين) التي سبقت كلمة (تنثرها) فأنا لم أكن بإنتظار الآتي لكي أنثره قصائد شوقي, بل أمارس حرفة نثر الشوق يومياً, وخاصة منذ أن غادرت العراق..
قيل لي لماذا هذا التمسك ببلد معروف بقسوة مناخه وسمائه وأهله وتخلفه, وأنت الآن تعيش في بلد كل ما هو فيه جميل, إنساناً وخضرة وماء..
قلت سأحكي لكم رواية.. حينما بدأ مشروع بناء عمارات شارع حيفا في منتصف السبعينات على حساب البيوت القديمة المتداعية امتنع (شيوخ) حارة "سوق حمادة " التي عشت فيها لسنوات ثلاث ،عن تنفيذ أمر الإنتقال إلى دور حديثة، أعطيت لهم كتعويض عن دورهم التي شملتها حملة الإزالة.. لم يتصوروا أن الحارة المتلاصقة البيوت والتي كانت النساء يتبادلن الحديث من خلال جدران سطوحها سوف تزال, أو أن المقهى الذي إعتادوا اللقاء به ليلعبوا " الدومينو " سوف يهدم , وحتى سواقي الأزقة الضيقة ، كان لهم رأي شاعري بها.
منذ أن غادرت بلدي، وأنا أشعر نفس شعور شيوخ سوق حمادة, الذين ظلوا ينثرون أشواقهم من نوافذ البنايات العالية الجديدة صوب بيوتهم القديمة المتلاصقة، ولأزقتها التي تنتصفها السواقي ،ولمقاهيهم التي تفوح منه رائحة الشاي وتعلو فيه ضربات قطع الدومينو.
قصائد شوق أنثرها يوميا من شرفة المبنى العالي، الذي أسكنه حالياً، صوب أزقة سوق حمادة, وأزقة مدينة الثورة، والحيدرخانة، وأزقة المعقل، وأهوار العراق , وكل حارات العراق التي ما استطاع الماء والخضراء والوجه الحسن القضاء على شوقي إليها.
" أنا ذاك المعلق على شرفة بناية ، مطلاً منها على وطن يسكن في سويداء القلب."

______________________
من قصيدة المظفر "تفخيخ" : "بتصرف "
من قصيدة المظفر " الرجل الذي إلى الخلف " : "بتصرف "



يتبـــــــــــــــــــــــــعـ ...
حيث الحوار اسلاموتوبيا العصر ..



#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)       Fatima_Alfalahi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسلاموتوبيا العصر في الدين والسياسة ، حوار مع الدكتور جعفر ا ...
- أنت الوحيد
- إسلاموتوبيا العصر في الدين والسياسة ، حوار مع الدكتور جعفر ا ...
- إسلاموتوبيا العصر في الدين والسياسة ، حوار مع الدكتور جعفر ا ...
- إسلاموتوبيا العصر في الدين والسياسة ، حوار مع الدكتور جعفر ا ...
- مراغ أفكار
- إسلاموتوبيا العصر في الدين والسياسة ، حوار مع الدكتور جعفر ا ...
- عبث المرايا
- أخلد إليك
- خلف أسوار الذكريات
- التسول في محرابك
- ذات صحو من - رسائل شوق حبيسة منفى -
- طقوس عاشقة
- بسملة غروب
- شهقات وريد
- امرأة استثنائية
- أيامكن مندّاة بعطر الخزامى وبخور الرند - 8 آذار
- الخديعة في مخبأ العلّيةِ المهجور ..ل فيليب لاركن من الأدب ال ...
- الناقد الأكاديمي د. ثائر العذاري ، تتناسلنا قراءاته وتحرضنا ...
- قبضة مشاعر


المزيد.....




- ترامب يعلق على إخلاء الشرطة جامعة كولومبيا من المحتجين.. وين ...
- فيديو... -كتائب القسام- تقصف تجمعات قوات إسرائيلية بالصواريخ ...
- وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والرئيس الإماراتي ينعاه
- إحباط مخطط يستهدف -تفجير- معسكرات أمريكية في دولة خليجية
- خامنئي: تطبيع دول المنطقة مع إسرائيل لن يحلّ الأزمات الإقليم ...
- الجزيرة تحصل على صور تكشف مراقبة حزب الله مواقع ومسيّرات إسر ...
- من أثينا إلى بيروت.. عمال خرجوا في مسيرات في عيدهم فصدحت حنا ...
- بيربوك: توسيع الاتحاد الأوروبي قبل 20 عاما جلب فوائد مهمة لل ...
- نتنياهو: سندخل رفح إن تمسكت حماس بمطلبها
- القاهرة وباريس تدعوان إلى التوصل لاتفاق


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الفلاحي - إسلاموتوبيا العصر في الدين والسياسة ، حوار مع الدكتور جعفر المظفر - بؤرة ضوء .. جزء سادس