أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حسن الهويدي - الإعلام السوري طنة ورنة ومدارات:














المزيد.....

الإعلام السوري طنة ورنة ومدارات:


حسن الهويدي

الحوار المتمدن-العدد: 1175 - 2005 / 4 / 22 - 11:45
المحور: الصحافة والاعلام
    


ليس الإعلام السوري أفضل حالاً من شقيقه الإعلام الرسمي العربي المرئي والمسموع، الذي لازال يخضع للرقابة الأمنية والحزبية، وتسلط أصحاب النفوذ وتدخلهم في صياغة وإعداد البرامج، ناهيك عن الخبرات الفنية المتهالكة تحت مطرقة

الروتين وسندان ضابط الارتباط الأمني، وقلة الكوادر الإعلامية المؤهلة، حيث تم تعين البعض بناء على المحسوبية و(الواسطة).

إن هذه المؤسسة التي غابت عن ذهن أغلبية المواطنين السوريين وخاصة بعد ظهور الستالايت في التسعينيات

وبروز قنوات إخبارية وترفيهية عربية، كالجزيرة وغيرها من القنوات التي فتحت آفاق جديدة لدى المواطن السوري خاصة والعربي عامة الذي كان يجهل الكثير عن واقعه وموقعه من العالم الخارجي، على الرغم من تشويه سمعة تلك القنوات من قبل الكثير من المسئولين، فهي تنقل الحدث بمهنية عالية، وتبيّن الكثير عن واقع الصراع العربي الإسرائيلي وفتح ملفات سرية للغاية من خلالها، كان ذاك الإعلام حريصا كل الحرص على عدم فتحها وعرضها أمام عين المشاهد.

كثر هم الذين تحدثوا من خلاله عن واقعيته والتزامه تحت مصطلح تلفزيون الواقع، الواقع الذي ينفي ويؤكد حسب رغبته.

وبما إنني متابع للكثير من البرامج التلفزيونية على قناة البرنامج العام والقناة الثانية والفضائية السورية أطال الله عمرها المديد التي تنقل صورة الوطن والمواطن إلى العالم الخارجي وهي بحكم سفير متنقل فوق العادة كما هو حال وزيرها؟؟..

ولفت نظري عدة برامج منها (التلفزيون والناس) الذي حرصت إدارة هذا البرنامج أن تضع في مقدمته أغنية أم أحجية (جاي لعندك التلفزيون جاي لعندك وين ما تكون دخلت الكاميرا زيارة فاتت من حارة لحارة) إلا أنني لم أشاهد هذه الكاميرا في محافظتي النائية، أو أي حارة من حارتها المليئة بالحفر والمستنقعات التي يصعب أحياناً على المجنزرات دخولها، كنت أتمنى مثل أغلبية المواطنين السوريين إن يكون فعلاً هذا البرنامج اسم على مسمى وأن يلتقي مع الناس ويستطلع أراهم حول أداء الحكومة وماذا قدمت لمواطنيها منذ توليها حتى هذه اللحظة ومحاسبتها عن أي تقصير من خلال الناس الذين فقدوا الأمل.. من ممثليهم إن صح التعبير في المؤسسة التشريعية التي يصوت اعضاؤها دائماً بالأغلبية على أي قرار مهما كان وكما شاهدنا على شاشة التلفزيون عن لسان مندوبته لدى المجلس، ولم نشاهد يوما أن وزارة سئلت او حوسبت او حجبت عنها الثقة من داخل المجلس أومن خارجه، كما لم نر أو نسمع عن عضو اعترض على قرار.

هم موظفون عليهم التزام إن كان هناك التزام بوقت ساعات العمل ويتقاضوا أجورهم كل شهر مثلهم مثل أي موظف يعمل لدى القطاع العام ولا يمثلون سوى مصالحهم ولوحات السيارات المجانية..

.. اما برنامج القانون بين النص والتطبيق الذي يستضيف المحامين والمشرعين ويقدم النصائح للمواطنين حول كيفية التعامل معها والاستفسار عن بعض الأحكام وخاصة حصر الإرث والزواج والطلاق والمخاصمة لم يشرع هذا البرنامج لشرح واقع الفساد الذي ينخر هذه المؤسسة ويعطل عملها حيث أصبح الظالم مظلوما والعكس صحيح، وكثر هم الذين وقعوا ضحية فساد تلك المؤسسة العدلية التي تمس حياة الناس مباشرة وقرار حكم من قاض فاسد يدمر حياة أسرة بكاملها، والقضاة اغلبهم بعثيون قبولهم على هذا الأساس بعيداً عن الكفاءة والقدرة والسمعة الحسنة على اعتلاء المنصب.

..وأما برنامج طنة ورنة الإبداعي الذي حرص معدوه أن يكون ترفيهيًا للترويح عن المشاهدين الذين قضوا يوم بكاملة يلهثون وراء مصادر رزقهم الشحيح، فقد كان هذا البرنامج عالة عليهم ومن يقع تحت رحمة مقدميه الذي يضيف على تعب المواطن وهمه هموما أخرى والخلاص منهم ومن أفكارهم الإبداعية المتميزة.

...ولعلنا لا نطيل ان تحدثنا عن برنامج أرضنا الخضراء الذي يفترض به ان يكشف معاناة الفلاحين والمزراعين والمصاعب التي تعترض عملهم وإيجاد او اقتراح حلول لها ، بينما واقع البرنامج وفي أحيان كثيرة يترك هذه المشاكل عالقة بلا حل، ويهتم فقط بإيجاد الحلول الإعلامية ، وكأن الفساد لاينهش هذا القطاع الذي يشكل أكبر شريحة اجتماعية في البلد، فاللقاءات الايجابيةتتوجه الى برجوازيي البعث الحديث، فأحدهم -على سبيل المثال - أثناء احدى جولاته التفقدية كانت فاتورة غدائه اثناء استراحته في قلعة جعبر الأثرية بعد رحلة عمل شاق تجاوزت خمسة عشر ألف ليرة سورية تصرف من بند ( التشريفات والضيافة) ، فمن اين ذلك الترف الذي أحاطوا به أنفسهم ؟ أليس من تعب وعرق الفلاحين الذين لا حول لهم ولا قوة الا (أرضنا الخضراء).

والبرامج كثيرة من الشبيبة إلى حماة الديار... مكاشفات( الاركيلة ) فشة قهر؟؟

.. أما الانفتاح الإعلامي الذي وعد به وزير الأعلام والذي شجع مقدم برنامج(مدارات) الحواري الذي أخطأت تقديراته، أو غيرته من مقدمي البرامج الحوارية في قناة العربية والجزيرة ودفعه ذلك إلى تجاوز الخطوط الحمراء وهي عدم المس بالحزب أثناء استضافته لأحد المسؤولين السوريين الذي كانت لديه النية المبنية على بصيص لون أخضر دفعه للحديث عن الحزب ودوره في حياة الدولة والمجتمع....الخ, تم وقف البرنامج وتوبيخ مقدمه الذي يقود الفرقة الحزبية للإذاعة والتلفزيون ومنع الطرف الآخر من التصريح الإعلامي وفتح ملفات فساد..(عالقة منذ سنوات)لإسكاته.؟؟؟؟؟.



#حسن_الهويدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مؤتمره القادم هل يعتذر حزب البعث للشعب السوري
- تدمر في الذاكرة8 ليلةمن2000يوم وليلة
- تدمرفي الذاكرة(6): شبح عون المخيف 1989
- تدمر في الذاكرة(5) طبابة متميزة
- تدمر في الذاكرة(4) طبابة متميزة
- تدمر في الذاكرة (4): الثمن الباهظ
- تدمر في الذاكرة3...حمامات الدم الساخن
- العيد في سجن تدمر
- الكرد والمغمورون في سوريا
- فوبيا المؤامرة


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حسن الهويدي - الإعلام السوري طنة ورنة ومدارات: