أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فالح المشهداني - منتشرون كالبعرور














المزيد.....

منتشرون كالبعرور


فالح المشهداني

الحوار المتمدن-العدد: 4078 - 2013 / 4 / 30 - 21:11
المحور: كتابات ساخرة
    



صباح الخير ان كان صباحا ومساء الخير ان كان مساءً ، ساعات نشتاق للغة الرسائل الغرامية القديمة او اعادة كتابتها بشكل بريء ، كان لي صديقاً يعتقد بإنّه يكتب شعراً سيغيّر ملامح الشعر في كلّ العالم، يعتقد أن القصائد التي كتبها ستجعل منه رامبو او المتنبيّ الجديد للعصر الحديث ،
وكنت في بداية كتاباتي ابحث عن عوالم الشعر البريئة منبهراً بتجارب شعراء العالم من الوجودية إلى السريالية والى الشعراء المتمردين من حسين مردان لرامبو لجان دمّو وكلّ إنسان بسيط يكتب لغة شعرية او لغة قصصية، كنت دائما ابحث عن الجديد
صديقي اللذي يعتقد إنه سيُفجّر براكين الشعر كان يثق بيّ كثيرا ويقول لي إنّهُ يخاف سرقة الآخرين لكلمات اشعاره او افكاره كما هو عادة الشعراء العراقيين في المنفى ؟ صرت فضولياً جداً لسماع قصائد صاحبي العبقري
وهو يومياً يأتي لزيارتي ويعيد علىّ نفس القّوانة القديمة حتى مللت من تكرار نفس الكليشة ، واستحي أن اصارحه بأن مواضيعه صارت مثل حروب و مواضيع صدام حسين مملة وجايفة
ذات يوم جاء صديقي متحفزا لقراءة قصائده وقال لي إنّه يثق بي وكرر كلمة ثقة ثقة عشرين مرّة
قرأ كلمات اشعاره – الناس منتشرون كالبعرور – عندما سمعت كلمات شعره اصابتني نوبة تقلّص حاد جداً وحزنت على مشاعر صديقي العبقري الذي كان يعاني من زحمة البشر في باكستان حيث كنا محاصرين داخل علب فلفل عقائدي فاشل ونعاني من حصار جنسي ونفسي واقتصادي في مجتمع مثل باكستان كان نكاح الرجل للرجل طقوس مقدسة ضمن الشريعة الإسلامية اما التقرب من المرأة فهو كفرا
التمرد على تقاليد الدين الفاشل والقبيلة الفاشلة والتمرد على لغة الجسد الفاشلة تحتاج لفرد شجاع وعاقل وهنا ستنتصر الغريزة المتحررة من قيودها وتنطلق في مملكتها العادلة، كنت عندما ارى اصدقائي الملتزمين بتقاليد صارمة اجدهم يتعذبون ويعانون من عقد نفسية كئيبة لا يستطيع التخلص منها وفي المقابل اجد الانسان العفويّ اللذي يعيش بلا قيود من القبيلة والدين يشعر بسعادة كبيرة ودائما متفائل وقلبه طيب جداً ، الفطرة الطبيعية للتكوين تجعله يسير بهدوء وأطمئنان بعيدا عن لغة المراقبة والعقاب من جلاّد يراقب غرائز جسدك المعذب ؟
أنا كنت املك هذه العفوية والفطرة البسيطة التي تقودني للتمرد على لغة الدين والقبيلة الغير منطقية ، ودائما اتعلم من تجارب بسيطة جداً ، كنت ارى ان الإنسان البسيط عندما يمرّ بفترة قاسية يتعامل معها ببسلاسة ويتجاوزها وينجح بعبور ايّ مطبات خلال رحلة الحياة ودائما اراه سعيدا ومتعاون وواضح وغير ملّون بتلاوين قلق الفردوس وعقاب السماء
ووجدت اتفّه التافهين والفاشلين بالتعامل مع معطيات الحياة هو الإنسان
المُلتزم بتعاليم الشريعة السماوية او اللذي يؤمن بلغة الجامعات ولغة توزيع طقوس الشهادة والصفوف وتقسيم البشر حسب التحصيل ؟



#فالح_المشهداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يعطون هذا السافل حقّ اللجوء السياسي
- فلان كوّن نفسه
- قررت أن أكون
- german shepherd
- أكتب شعراً شاذاً
- أوّل حبّ
- 9 - 4 - 2003
- عصير نفط
- إسلم تسلم هذه هي عقيدتنا
- العراقي ارخص من فسيلة البارود
- بغداد عاصمة ثقافة العهر المقدس
- لبست قناعاً فولاذياً فأصبحت رجلاً بلاستيكياً
- آخ صوغة ناسفة
- خرطوم الفيل يُحسّن دور السليفون
- إبصّم بدماغ الصّبيناغ
- الصّخلُ يتساير مع الثورِ
- رسالة الى جلاّد بعث الدعوة الجديد
- اكثر شعب يضرب جلغ
- سليكون الزب
- الرجل الرائع احمد القبانجي


المزيد.....




- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فالح المشهداني - منتشرون كالبعرور