بغداد عاصمة ثقافة العهر المقدس

فالح المشهداني

الحوار المتمدن-العدد: 4044 - 2013 / 3 / 27 - 02:19
المحور: كتابات ساخرة
    

كلَّ قانون مطموغ بفلفلٍ نزلَ من الفضاءِ مثلَ قطرات البلور هو مُتلّبد عجوز
كلَّ غصّة نزلًت من الفضاء بدون واقية ستتبلل بالإنسان وستحرقها اشعة الأوزون
كلَّ لعنةٍ نزلَت من عند النجوم بدون سائق ستتخمر بالأتقياء

إذ لم تكن غاضباً
حتماً انت لست من اهل العراق
إذ لم تكن مقهراً
حتماً انت لست من اهل العراق

بغداد عاصمة ثقافة القهر
بغداد عاصمة ثقافة العهر المقدس
بغداد عاصمة ثقافة الاحياء الموتى
بغداد عاصمة ثقافة المغلّفين بلحد القبور
بغداد عاصمة ثقافة النساء المظلومات الخائفات
بغداد عاصمة ثقافة الرجال المظلومين الخائفين
بغداد عاصمة ثقافة الأطفال الخائفين
بغداد عاصمة ثقافة الغباء
بغداد عاصمة ثقافة كذب اتباع الأنبياء

بغداد عاصمة ثقافة الشهوة المكبوتة
بغداد عاصمة ثقافة النشوة المكبوتة
بغداد عاصمة ثقافة ثروة الشعب المسروقة
بغداد عاصمة ثقافة القتل العشوائي
بغداد عاصمة القتل بالمثقاب

يا يعيش يا يموت رئيس وزراء المحراب
يا يعيش يا يموت رئيس جمهورية تغليس الغلاّسين
يا يعيش يا يسقط رقيق جمهورية المفلسين
انت متهم ايّها النذل
بجريمة قتل الإنسان العراقي

كلَّ ملتحٍ بدينٍ هو في قفص الإتهام المشهود
انت متهم بسرقة بلدي

كلّ منتمٍ لحزب الدعوة
كلّ منتمٍ لحزب البعث
كلّ منتمٍ لفرقة المجلس الأعلى
كلّ منتم لجماعة الصدر
كلّ منتم لجماعة فرقة العراقية
كلّ منتمٍ لحزب فاشل لا يخدم الإنسان
وإذ حاول الخروج من قفص الأتهان
عليه زرع شجرة على ارض المحبّة
زرع اغصان السلام
ان نقول لا مكان للحمقى الحاقدين في بلادي
كفى ارجع لجحرك ايّها المتهتر بالله

#فالح_المشهداني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل