أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم القيشوري - حوار مع الشاعرة المغتربة كريمة الحراق















المزيد.....

حوار مع الشاعرة المغتربة كريمة الحراق


عبدالكريم القيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 4072 - 2013 / 4 / 24 - 02:13
المحور: الادب والفن
    


الشاعرة الرقيقة كريمة الحراق في بوح داخلي لموقع " الحوار المتمدن "عن تجربتها الشعرية. كتاباتها؛ اهتماماتها؛ أنشطتها ؛ غربتها.. عبر هذه السلسلة من الاستفهامات
---------------------------------------------------------
1 - •بداية كيف تقدم "الصدفة التي تلاطمت بين أمواج اليم؛ ثم تمددت على حافة الشط .." الشاعرة كريمة الحراق بطاقة تعريفها ؟
يصعب على الشاعر (حياء) ان يتكلم عن نفسه لكني سأختصرني في بضع سطور مجازية ايحائية كريمة الحراق هي تلك الشهقة المتمردة من طائر الفينق هو ينبعث من رماده وهي تنبعث من ذكرياتها من آلامها ،وجراحاتها فتحول هذا التمرد او هذه الشهقة الى قصائد وحروف تشهرها في وجه الزمن في وجه الغياب وكريمة ايضا هي تلك الصدفة التي تلاطمتها امواج اليم كما جاء في مقدمة ديواني حتى لايبوح الصمت ،صدفة قاومت جبروت البحر الهائج بقوة ، وعزم الى ان عانقت الشط في تحدي واصرار منكسرة ومنتصرة في نفس الوقت
2- هل الشاعرة كريمة تفند هذه المقولة ؟ لكل شاعر شيطانه – كما يقال –•
فكرة ان لكل شاعر شيطانه فكرة رائجة منذ زمن بعيد الى يومنا هذا و وهي فرضية تتأرجح بين مؤيد ومعارض ومحايد وللإجابة عن هذا السؤال يفترض دراسة معمقة بين ماهو افتراضي روحاني وبين ماهو منطقي عقلاني
3 - •كيف ربطت كريمة الحراق علاقتها بالكتابة ؛ وخاصة بجنس الشعر ؟
علاقتي بالكتابة كعلاقة الروح بالجسد في لحظات حميمية وملامسات حسية روحانية تأتي القصيدة كثمرة لهذه العلاقة الحميمية وهي كذلك متنفس لروحي التائهة في هذا الكون الشاسع بكل متناقضاته ، الهائمة بين سماء الغربة وأديم الحنين الى الوطن وأظن انه لاتختلف أجناس الكتابة عن بعضها عندما يتعلق الأمر بالبوح ذاك المونولوك الداخلي لنفسية المبدع فيترجمه الى حروف معبرة او لوحات رمزية مبهرة، او لحنا جميلا..
4 - •هل يمكن اعتبار الشعر مكونا يدخل في إطار تشكيل ذاتيتك ؟
نعم فعلا ..الشعر جعلني ارى الاشياء من منظور مختلف ،جعلني اتوقف بعدة محطات خصوصا برفوف الشعر العالمي حيث عشقت اشعار لوركا لما فيها من شفافية وبساطة وغنى في المعنى كذلك اشعار الفونسو دي لاماتين بول الوار دون ان انسى ناظم حكمت شغفت كذلك بكتابات بدر شاكر السياب ونزار قباني وفاروق جويدة وغيرهم كل هذا التنوع والنهل من مشارب عدة شكل ذاتيتي واعطى طابعا خاصا لكتاباتي و اسلوبا جديدا يغلب عليه طابع الصدق والبساطة ولازلت في رحلة البحث عما هو ارقى وأبهى
5 –ديوانك "حتى لايبوح الصمت" هل هو صك اعتراف لحياة شاعرة خبرت الغربة ؟•
الفراشة التي تسكنني أبت الا ان احلق بعيدا بعيدا جدا ....هناك..... حيث لا قيود الا قيود الغربة ونارها التي تتأجج في الروح مخاضي الطويل بارض الوطن عرف اخيرا عملية قيصرية هنا بارض المهجر كان هو ديواني حتى لايبوح الصمت اختلطت فيه مشاعر الحنين بالرومانسية والعتاب احيانا وبالتالي كان كما تفضلت وقلت صك اعتراف وبوح من نوع اخر
6 - ما الفرق بين المهجر والمنفى من وجهة نظرك ؟ وأين تموقعين نفسك بينهما ؟•
المنفى اعتبره منفى الجسد عن الروح اي ان روحك بمكان بينما تحمل جسدك كاوراق مبعثرة تدحرجها مرغمة رياح الاقصاء اما المهجر فهو اولا اختياري وثانيا هو رحلة تمكنك من طرق عوالم اخرى واكتشاف ثقافات اخرى غائبة او مغيبة عنا بارض الوطن
7- •شبهك ذ ميراني الناجي في تقديمه لديوانك بنحلة تنثر رحيق الكلمات في الأشعار ؛ فتحولينها إلى نار تنفض خبايا الصمت الهامس على وتر الإبداع . بمنتهى الجنون. هل ديوانك" حتى لا يبوح الصمت" صرخة تعبيرية لما يختلج الذات من لواعج ؟
سأجيبك بمنتهى الجنون أيضا للأستاذ الميراني (وبهذه المناسبة أوجه إليه تحية خاصة مع باقة محبة واحترام) الحق فيما قاله :حتى لا يبوح الصمت هو محاولة التعبير عما يعتبر من التابوهات غير المباحة للمرأة بمعنى أن يتكلم الرجل عن لواعجه شئ مقبول وأن يهتم بأدق تفاصيل المرأة في أشعاره شيئا مقبولا كذلك وعادي لكن أن تعبر الأنثى عما يخالجها من لواعج بمعنى أن نعكس الآية يعتبره البعض من أشباه المثقفين شيئا مستهجنا وكأن المرأة كائنا من كوكب آخر لهذا تجدني في قصائدي الجديدة أهتم كثيرا بالجسد كتعبير عن أحقية المرأة في التغزل بجسدها ومناجاتها لروحها في مخاطبة لجسد آخر الذي هو في الحقيقة جسدها..
8- •يمثل الجسد في ديوانك القاسم المشترك بين معظم القصائد التي ضمها ؛ والتي تحيل على علاقة رجل / امرأة . كيف تنظر الشاعرة كريمة الحراق لهذه العلاقة ؟
فعلا معظم قصائدي هي لوحة مصغرة لخيال امرأة في عناق حميمي بظل رجل هي علاقة الروح بالجسد علاقة القطبين الأزلين الرجل والمرأة. لولا الرجل ماكانت المرأة ولولا المرأة ماكان الرجل هذه المعادلة المفروض ان تكون لها طقوسا معينة للوصول الى نتيجة ايجابية من الناحية الحميمية لكن الحاصل هو العكس وهذا ينطبق على المجتمع العربي عامة للأسف.
لهذا هي معادلة صعبة لأنه يغلب عليها طابع الأنانية للرجل مما يجعلني أكرر وأقول ان الرجل لا ينصف المرأة في محكمة الحب وبالتالي هي لا تلقى نظير حبها المقدس للرجل خصوصا في مجتمعاتنا العربية
من قصيدة لك بعنوان "هسيس الروح" تقولين:
هل لي يا سيدة الأحلام
القابعة برج التيه
أن أثمل من رحيق
جداولك المائسة
على عتبات البوح اليائسة
هل لي أن أغرف
من أدنان الفرح
قطرات الحب لروح
لطالما..
•هل يمكن اعتبار هذه القصيدة مناجاة كريمة لذاتها في فترة صفاء ذهني كما يقول المتصوفة ؟9
هذه القصيدة كما غيرها وأكثرها هسيس امرأة هي كريمة الروح في مناجاة لكريمة الجسد ودعوة إلى تلاحم روحي روحاني كل ذلك في صيغة ونفس وجداني صادق مع إيقاع شبيه بأغاني الغيد عند السواقي.
-10- تم الالتفات إليك كشاعرة مغربية بالمهجر (فرنسا) - خلال الصيف الماضي- عبر حفل احتفاء من قبل الوزارة المكلفة بالجالية المغربية بإشراف النقابة المغربية للفنانين المسرحيين المتحدين . كيف تم ذلك ؟ وما وقع الحدث على نفسيتك ؟
أنا أنشر بمنابر إعلامية منذ 1996 كذلك سجلت لقاءات شعرية بدار الاذاعة والتلفزة المغربية سنة 2000 رفقة الاعلامية نعيمة بوعلاق ، كما شاركت بعدة أمسيات شعرية قبل هجرتي ،لكن هذه الالتفاتة تزامنت مع اصداري الاول حتى لايبوح الصمت حيث هاتفتني الوزارة المكلفة بشؤون الجالية المغربية وافصحت عن رغبتها في اقامة حفل التوقيع بمقر الوزارة الشئ الذي اسعدني جدا واثلج صدري وفعلا وبحلولي ارض الوطن كان اللقاء الاكبر مع مجموعة فنانين واعضاء من وزارة الثقافة كان يوما مميزا بالنسبة لي وحافزا للاستمرار والعطاء أكثر .
10- •تم الالتفات إليك كشاعرة مغربية بالمهجر (فرنسا) - خلال الصيف الماضي- عبر حفل احتفاء من قبل الوزارة المكلفة بالجالية المغربية بإشراف النقابة المغربية للفنانين المسرحيين المتحدين . كيف تم ذلك ؟ وما وقع الحدث على نفسيتك ؟
أنا أنشر بمنابر إعلامية منذ 1996 كذلك سجلت لقاءات شعرية بدار الاذاعة والتلفزة المغربية سنة 2000 رفقة الإعلامية نعيمة بوعلاق ، كما شاركت بعدة أمسيات شعرية قبل هجرتي ، لكن هذه الالتفاتة تزامنت مع إصداري الأول "حتى لايبوح الصمت "حيث هاتفتني الوزارة المكلفة بشؤون الجالية المغربية وأفصحت عن رغبتها في إقامة حفل التوقيع بمقر الوزارة الشئ الذي أسعدني جدا وأثلج صدري وفعلا وبحلولي أرض الوطن كان اللقاء الأكبر مع مجموعة فنانين وأعضاء من وزارة الثقافة كان يوما مميزا بالنسبة لي وحافزا للاستمرار والعطاء أكثر.
11 – ما المشكل الثقافي العام عربيا في أوربا والذي تحيينه أنت بصفتك نموذجا مصغرا للجالية المغربية؟•
مشاكل عدة هي التي يتخبط فيها المثقف العربي بأوربا لا داعي لذكرها كلها لكن سأذكر باختصار شديد مشكل الهوية الثقافية للمثقف العربي المهاجر فرغم تشبت هذا الأخير واعتزازه وفخره بهويته وعدم تفويت الفرصة للتعريف بهذه الهوية إلا انه أمام تحديات الحياة اليومية والعوائق المادية وغياب مراكز ثقافية يبقى عائقا في الكشف عن هذه الهوية اللهم بعض الجمعيات التي تسعى رغم صعابها في البحث والتعريف بهذا المثقف العربي ومحاولة انتشاله من بين زحم الحياة وبعث الروح في قلامه كنوع من التحدي والتشجيع الذي لطالما انتظره من جهات معينة كان الاجدر بها الاهتمام والسؤال.
12- •هل من دور لمعهد العالم العربي في نقل الثقافة العربية إلى باريس ؟
• للأسف معهد العالم العربي بباريس تأثر بما يسمى بالربيع العربي لبعض الدول كما هو معلوم واهمال وتوقف الدعم المادي لمعظم الدول حال دون استكمال مسيرته وأداء الدور المنوط به الا وهو نقل الثقافة العربية بكل مذاهبها الى المجتمع الغربي حيث تقلصت في الاعوام الاخيرة ان لم نقل انعدمت مختلف الانشطة الثقافية بالمعهد الا من بعض المعارض التشكيلية ثم انه في حالة قيامه بنشاط ما فهو يخدم مصلحة البلد الذي ينتمي اليه مديرها خلال فترة ترشيحه مما يقلص من دور نشاطات بلدان اخرى في انتظار مرشح ينتمي للبلد الام
وبالتالي يكون نبراس الثقافة العربية بقلب باريس قد انطفأ وبأياد عربية مهملة... الى اجل غير مسمى لكن هذا لايمنع باسم جميع المثقفين العرب بارض المهجر ان نوجه نداء الى كل الجهات المعنية لإنقاذ هذه المعلمة التي في حالة فقدها لا يمكن ان تتكرر ابدا ..

كلمة الختم لشاعرتنا الرقيقة كريمة.
أشكرك جزيل الشكر الأخ القيشوري على المواكبة ؛والاهتمام بكل مستجد في عالم الثقافة والإبداع



#عبدالكريم_القيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باريس تحتفي بالشعر والشعراء في أمسية شعرية.
- 27 مارس - اليوم العالمي للمسرح - محطة للتقويم والتقييم.
- -سوسيولوجيا الأعيان- ل عبدالرحيم العطري بالمكتبة الوسائطية.
- الإذاعية والشاعرة فاطمة يهدي في حوار خاص.
- ذكاء لص ..! -قص من الواقع-
- حوار مع المبدعة فاطمة الزهراء المرابط
- تحرش.. قصة قصيرة جدا
- ذ ميراني الناجي . المفرد بصيغة الجمع .
- فضفضة مع الشاعرة فاطمة المنصوري
- بيت المبدع في رحلة إلى قلعة - فن العيوط-
- الكاتب العربي بنجلون - الطفولة الممتدة -
- قصص قصيرة جدا
- حوار مع الشاعرة ريحانة بشير بمناسبة ترؤسها جمعية -بيت المبدع ...


المزيد.....




- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم القيشوري - حوار مع الشاعرة المغتربة كريمة الحراق