أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم القيشوري - فضفضة مع الشاعرة فاطمة المنصوري















المزيد.....

فضفضة مع الشاعرة فاطمة المنصوري


عبدالكريم القيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 3986 - 2013 / 1 / 28 - 15:48
المحور: الادب والفن
    


في إطار سلسلة "حوارات ثقافية" التي اختط مسارها ذعبدالكريم القيشوري؛ والتي لقيت استحسان العديد من الفعاليات الثقافية والإعلامية والفنية.. باعتبارها محطة من المحطات الرصدية ليس للإصدارات الإبداعية فقط - ولكن أيضا- لمواكبة بعض الفعاليات التي تشتغل في الظل للتعريف بها وبمنجزها الإبداعي؛ وكذا لسبر أغوار دواخلها "م" للبوح بما يختزن في الوجدان من تراكمات؛ تترجم إلى أعمال أدبية وفنية.
خصصنا هذه المحطة كفضاء استراحة للشاعرة فاطمة المنصوري ؛ لتفضفض عما يختلج دواخلها ضمن هذا الحوار.
س / بداية كيف يمكن تقديم الشاعرة فاطمة المنصوري لزوار موقع الحوار المتمدن؟
ج / فاطمة المنصوري بنت المرحوم سيدي امحمد بن سيدي يحيى المنصوري من عائلة سلاوية عريقة تشتغل حاليا بحقل التربية والتعليم : استاذة اللغة العربية ،وهي أم لطفلين . حاصلة على ماستر تخصص نقد أدبي .
كانت من المحظوظين الذين درسوا على أيدي كوكبة مميزة من المفكرين والأدباء المغاربة منهم : د عباس الجيراري,د نجيب العوفي -د محمد بنيس-د عبد الحميد عقار-ذ احمد بوزفور -المرحوم علال الغازي -المرحوم احمد المعداوي"المجاطي" المرحوم محمد الخمار الكنوني واللائحة أطول من أن تحصرمع اعتذاري من أقطاب اخرى لم أذكر اسمها حتى لا أطول كثيرا .
س / الشعر بالنسبة لفاطمة المنصوري هل هو وسيلة تعبير لترجمة مشاعر و أحاسيس.. مغلفة بقلق فكري أم هو البحث عن متعة عابرة و راحة نفسية متوخاة ؟
- ج / الشعر بالنسبة لفاطمة المنصوري مزيج منبعث من الروح والوجدان والأحاسيس وتعبير عن دفقات شعورية تبوح بها الذات في لحظات من لحظات انجذاب الذات إلى البوح ولم يكن يوما بحثا عن متعة آنية لأن اتصال ماهو فكري بما هو روحي يخلق توليفة مميزة تنصهر مع الروح ويصعب التفكيك بينهما
-
3 –س / علاقة فاطمة بالشعر؛ وعلاقة الشعر بفاطمة . ماهي الحدود الفاصلة بينهما ؟
ج / شخصيا أعتبر الشعر جزءا من كيان الذات الشاعرة يتشابكان في توليفة واحدة ؛ فما يعتري الروح والنفس من دفقات وأحاسيس يفرز شاعرية منسوجة بين الكلمات والمعاني , الفونيمات والمورفيمات ، المعاني والمباني ، وهذه هي المادة الشعرية التي تخلق مدا شعريا تنقشه علاقة متينة بين لفظ ومعنى في حضرة إحساس ووجدان وصور شعرية تختلف من شاعر لآخر
س / ديوانك الشعري- البكر-" آهات قمر"؛ تعتبرينه نموذجا مصغرا لذبذات الحياة في ألواتها وتقلباتها ومزاجيتها ..هل هو عبارة عن رصد محطات لمعاتاة.. في انتظار الدفق الشعري ؟
الحديث عن "آهات قمر" حديث يرجع بي إلى سنين ولت حقيقة أنه طبع سنة 2011 وأعيد طبعه سنة 2012 إلا أن به بعض القصائد كتبت منذ سنين منها ما يرجع إلى عشرين سنة أو أكثر مثل "حائرة "
ومع هذا فهو يضم أيضا فصائد تعود الى 2011

س / الديوان خيمت عليه مسحة الأسى والأنين والحيرة والحرقة والألم والموت. وما يؤكد ذلك قصائدك الموسومة بــ : ( أنين الروح؛ حبك لا يكفيني ؛ رحلة ؛ سفر؛ ولادة ؛ هدية ميلاد؛ إعلام بوفاة..) هل قصيدة "حبك لا يكفيني" هو المتوخى كأفق انتظار للشاعرة فاطمة أم للقارئ؟
هو زخم من أحاسيس ومشاعر تطبع أغلبها سمة الحزن واليأس والألم لان ذلك الألم كان ألما حقيقيا آنيا عشت لحظاته.
لدينا قصيدة "هدية ميلاد" وللإشارة كان "هدية ميلاد هو العنوان الذي سيحمله الديوان وكانت هذه الهدية هي ما دفعني الى الطبع أساسا " فهناك ما يقرب 25 قصيدة سبقت هذا النص الشعري ولم أقم بطبعها"
كتبت الحريفات والألم يعصرني وأكاد لا أبصر الورق بسبب الدموع التي تملأ عيني
كان اليوم الثلاثاء 18 فبراير وهو ذكرى مولدي ، أصرت والدتي أن تقيم خلال هذه السنة احتفالا بسيطا لإحياء ميلادي وكنت أرجوها ألا تفعل بحكم أني لم أعد أحتفل بهذه الذكرى ، فأنا أم لطفل وبين يدي رضيع
وكان صباح 18 فبراير ومن غريب الصدف انه كان ثلاثاء أيضا كتبت القصيدة في شهر ماي كنت أحاول أن أعبر عما يختلج بذاتي ، ووضعت اسم هدية ميلاد نصب عيني
لكن تداركت أني كلما رأيت هذا العنوان سيزداد ألمي وسأبكي لذلك غيرنه الى أهات مصدرها وجعي وأنين وقمر لأنه كان رفيق ليلي بعدما يخلد الكل إلى النوم وأنا أسهر الليل وبيدي مصحف أرتل سوره وأدعو للمرحوم والدي بقبره .
هناك أيضا بؤرة حزن أخرى هي تعرضي للإصابة بجلطة في الشرايين إثر خطإ طبي بعد ولادة قيصرية
كنت أعاني سكرات الموت وكان طبيبي يقول هذه أول حالة تنجو من الموت من مثيلاتها ـ،تصور معي ،أم تحتضر وهي تنظر إلى رضيع حديث الولادة، لولا الألطاف الإلهية والكثير من الإرادة التي وهبني الرحمان لكنت ودعت العالم آنذاك لكن شاء الرحمان أن تكون في العمر بقية
وبعدها كانت شكوك أخرى في إصابة سرطانية ظلت معاناتي تتزايد فطفلاي في أمس الحاجة إلي لكن بعد خوف رهيب كانت النتائج جيدة وأكدت عدم الإصابة
ربما لهذا الخليط من الأحزان بصمة خاصة على الديوان

– س / هل يمكن اعتبار إصدارك الثاني لديوان" زوايا ضوء من شفق وماء" نقلة نوعية من التشاؤم والسوداوية إلى التفاؤل وانتشار النور؟
حقيقة هناك اختلاف وتباين بين الديوانين فالاول : آهات قمر يشمل بعض القصائد التي تعود الى زمن قديم أما الديوان الثاني : "زوايا ضوء من شفق وماء" فيتكون من قصائد حديثة بلغت 50 قصيدة استغرق زهاء 7 أشهر للخروج من مكنونات الصدر الى العالم
وقصائده متنوعة المواضيع , منها ما هو شبيه بقصائد " آهات قمر "ومنها ما يختلف عنها لغة ومضمونا وصورا
وممكن القول انه طفرة او نقلة نوعية مقارنة مع الديوان الاول رغم انه احتفظ ببصمة ثورة المرأة عن بعض التقاليد التي تحد من حقوقها ككائن بشري عليه واجبات ولديه حقوق
7 – س / ما بين عنواني الإصدارين "آهات قمر" و " زوايا ضوء من شفق وماء" علاقة جدلية تستوجب من الدارس الوقوف عندها . ألاترين معي ذلك بحكم تخصصك النقدي ؟
ج / أما النظر إلى العنوانين فتفسيرهما قد يستغرق صفحات وصفحات كقراءة تحليلية إلا أن الملاحظة الوجيهة التي سجلتها حولهما نابعة بحق عن حس نقدي.
فهناك قمر ،وعادة القمر رمز للجمال والفتنة والهدوء ،رمز لجو شعري ،لكن هنا القمر قمر خارج المعتاد ، قمر حزين يتأوه ويتوجع ، فجأة يبزغ أمل حالم ، تظهر زوايا ضوء ، وإن لم يكن الضوء غمر المكان فإنه يحوطه من جميع الأركان : الزوايا التي هي الأركان والأعمدة وهو ضوء أيضا خارج المعتاد : من شفق أي الجو الشاعري الجميل المرتبط بالأفق ،فرؤية الشفق تتطلب التطلع إلى الأعلى وهو ما يمكن أن يكون رمزا سيميائي الأمل قادم .
وفي اقتران الماء بالشفق بعد سميائي آخر ، فالماء هو رمز الحياة والاستمرارية وجعلنا من الماء كل شيء حي
هنا تنتفي السوداوية والأوجاع وتحل مكانها الطمأنينة والأمل
8- س / في كلمتك التي دبجت بها- الوجه الأخير- للوحة غلاف ديوان " زوايا ضوء من شفق وماء" أستشف نزعة نكوصية – إن صح التعبير- عن ما تضمنه ديوانك الأول . هل توافقيني الرأي ؟
تقولين :
يا حدائق هيسبريس اشهدي
إني كنت ولازلت فارسة الحب والهوى
أهزم عناكب الأمكنة
أبيد عقارب الساعات
أوقف زحف الزمن
عند ساعاتي ولحظاتي
أحاصر غدد الزمان
أنعم في نعيي
أرسمه أبديا
ووردا جوريا

ج / الكلمة التي دبجت بها الغلاف ..لصاحبته تفسير صارخ لكل هذه الاشياء
هي كلمات كما نلاحظ تتميز بالقوة والتمكن والثقة في النفس
في حين كانت الكلمات المدبجة للآهات
أبحث عن كلمات القصيد
بين الصدى
والرماد والهشيم
في ظل السندس ، واليقطين
وسعف النخيل
تمور وأنهار
نغمات أوتار
من توقيع قيثارة عمري
بكل الالوان
وهي كما نلاحظ كلمات تظهر الحيرة والارتباك لكن الطمأنينة لم تكن إلا بعد استخدام ألفاظ مستقاة من القرآن الكريم : النخيل -التمور- الأنهار-اليقطين
وعموما تبقى الصبغة الدينية طاغية على معظم النصوص في الديوانين معا وكأنها نبرة صوفية كامنة بين ثنايا القصيد
كلمة أخيرة للشاعرة
أتقدم اليكم بموفور الشكر والعرفان لفتحكم هذا الحوار الذي يسلط بعض الأضواء عن الديوانين



#عبدالكريم_القيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيت المبدع في رحلة إلى قلعة - فن العيوط-
- الكاتب العربي بنجلون - الطفولة الممتدة -
- قصص قصيرة جدا
- حوار مع الشاعرة ريحانة بشير بمناسبة ترؤسها جمعية -بيت المبدع ...


المزيد.....




- فنان إيطالي يتعرّض للطعن في إحدى كنائس كاربي
- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم القيشوري - فضفضة مع الشاعرة فاطمة المنصوري