أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - في ذكرى الجلاء أين أضحى استقلال سورية ولبنان














المزيد.....

في ذكرى الجلاء أين أضحى استقلال سورية ولبنان


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1168 - 2005 / 4 / 15 - 10:18
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


في السابع عشر من نيسان هذا العام تمر الذكرى التاسعة والأربعون لجلاء اّخر جندي استعماري عن أرض الوطن بعد نضال طويل مرير وتضحيات جسام وملاحم وطنية خالدة سطّرها اّلاف الشهداء من ميسلون حتى الجلاء
وبهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعا يحق لنا الإعتزاز . بأن شعبنا المناضل في سورية ولبنان أول من حقق الإستقلال الوطني بدماء شهدائه ووحدته الوطنية دون أي تمييز بين مكوناته القومية والإثنية.. لا في الوطن العربي الذي كان رازحا تحت الإحتلال الأجنبي وحسب . بل في العالم الثالث بدعم من شعوب العالم والمعسكر الإشتراكي اّنذاك ..
واليوم من حقنا أن نسأل أين أضحى هذا الإستقلال ومن فرّط به وجعله إسما دون مسمى ودون مضمون مرتهنا لقوى الإستلاط العالمي المتمثّل اليوم بالأمبريالية الأمريكية الصهيونية المتربعة على أشلاء الشعوب المضطهدة التي تزداد فقرا وتخلفا وعبودية بواسطة الأنظمة الإستبدادية التي صنعتها الأمبريالية
بدأ التفريط بالإستقلال الوطني والسيادة الوطنية والقومية منذ اغتصاب السلطة من الشعب في أول إنقلاب عسكري في سورية صنعته المخابرات الأمريكية وشركة النفط السعودية - الأمريكية عام 1949 وضعت فيه الجزمة العسكرية الأمريكية الصنع فوق الدستور والقانون
اختار شعبنا وروّاد الإستقلال الأوائل النظام الجمهوري الديمقراطي كنظام سياسي للبلاد رغم هيمنة الإقطاع على السلطة _ واعتبر الشعب مصدر كل السلطات عبر صناديق الإقتراع . وحقق هذا النظام رغم كل مكوناته وأخطائه - تطورا طبيعيا خارج الحقب العسكرية في جميع الميادين السياسية والإقتصادية والثقافية . وأصبحت سورية تحت ظل النظام الجمهوري الديمقراطي بعد سقوط ديكتاتورية الشيشكلي بين 1954 - 1958 قلعة العرب الأولى تحطمت أمام وحدتها الوطنية جميع الأحلاف والموْامرات الإستعمارية وفي مقدمتها حلف بغداد .. كما حققت الحلم العربي ببناء أول وحدة عربية مع مصر عام 1958 .. لكن حكم الفرد ونظام القمع والحزب الواحد والقضاء على الديمقراطية السورية ومصادرة الحريات العامة وحل الأحزاب وإعدام الرأي الاّخر أجهض هذه الوحدة الأمل قبل أن تجهضها القوى الإستعمارية المعادية لأية وحدة عربية حقيقية وديمقراطية
وجاء نظام حافظ الأسد ليكمل مسلسل القمع والإرهاب وسرقة شعارات شعبنا القومية والطبقية والسياسية لتمريغها في وحل الهزائم والديكتاتورية الفاشية بشكل أكثر همجية ووحشية . بعد أن سلّم أرضنا في الجولان دون قتال عام 1967 وحوّل البلاد إلى مزرعة خاصة له ولعشيرته بعد اغتصابه السلطة عام 1970 ودمّر البلاد وأذل العباد في سورية ولبنان بعد احتلاله بأمر من كيسنجر مع موافقة اسرائيل التي حدّدت له الخطوط الحمراء في الجنوب اللبناني .. كما زرع الطائفية والعشائرية ومافيات اللصوصية والقتل الي لم يكن شعبنا يعرفها في أعتى العهود المظلمة .. ووضع البلاد تحت نظام القمع والإرهاب وكابوس الطوارئ والأحكام العرفية وسائر القوانين والمحاكم الإستثنائية وحوّل سورية ولبنان إلى سجن كبير يحكمه سجّان أوحد ينفذ إملاءات أمريكا وأكثر .. ثم حوّلت الجمهورية إلى ملكية وراثية بإشراف مادلين أولبرايت علنا في دمشق ( بطريقة سلسة ) كما قالت .. بعد التدمير المبرمج لمكونات الدولة التي تحولت إلى جهاز مخابرات والإستقلال الوطني الذي أضحى في مهب الريح
لم يكتف بتسليم الجولان دون قتال بل عقد مع تركيا اتفاقية ( أضنة ) المذلة التي تنازل فيها عن حقنا في لواء اسكندرون المغتصب عام 1939 وعن حقنا الذي تغتصبه تركيا في مياه الفرات . بعد تسليمه عبدالله أوجلان زعيم الشعب الكردي في تركيا للجلّادين الأتراك عبر موْامرة دولية متعددة الأطراف
فعل كل هذه الجرائم وأوصل نصف شعبنا وأكثر إلى مادون خط الفقر ومازال يعتقل ويعذب ويغتال أحرار سورية ولبنان دون أن يغير حرفا في خطابه السياسي المهترئ وخطوة واحدة في سلوكه الإستبدادي مع الشعب وما زال ينتظر معجزة تنقذه من مصيره المحتوم رافضا أي تنازل لسماع مطالب شعبنا في الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان
وما زالت زعانفه ومخابراته في لبنان تحيك الموْامرات والفتن الطائفية بعد انسحابه المذل منه لإجهاض انتفاضة الشعب اللبناني الرائدةفي سبيل الإستقلال الوطني وإعادة بناء نظامه الديمقراطي وسيادته الوطنية وكشف الحقيقة في جريمة إغتيال الرئيس الحريري .. كما يتكالب هذا النظام لمنع إجراء الإنتخابات البرلمانية اللبنانية في موعدها وتشكيل حكومة وطنية متحررة من مخالبه وتبعيته ....؟
لايمكن استعادة استقلالنا الوطني وتحقيق جلاء النفوذ الإستعماري التام إلا بإنهاء هذا النظام الفاشي والطائفي المافياوي العشائري الذي يستعد للرقص على أي نغم تريده أمريكا وإسرائيل في سبيل البقاء على الكرسي ....؟
لتكن ذكرى الجلاء هذا العام حافزا لجميع الوطنيين الديمقراطيين الصادقين الذين لايعرفون الطائفية التي حاول المغرضون المتسلقون إلصاقها بهم جميعا دون تمييز - ..؟ حافزا لرص الصفوف الوطنية لإستعادة استقلالنا الوطني .. ولإستعادة فرحة الجلاء وبناء دولة القانون والديمقراطية
النصر للشعوب وقافلة التحرر الوطني السائرة إلى الأمام .. لن تعيقها سياط الجلاّدين وشعوذات وتهريج المراهقين الدخلاء على النضال الوطني .. ونحو جلاء حقيقي قادم .. لامحالة



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة .. لبناء جمعية وطنية ديمقراطية سورية في الخارج لوضع دست ...
- مسرحية ( كراكوز وعواظ ) سورية أمام البرلمان الأوربي
- صيدنايا... قصيدة لاتنتهي ...؟
- صيدنايا ... قصيدة لاتنتهي
- السجون والمعتقلات في سورية رقم قياسي عالمي -3 .. ؟
- السجون والمعتقلات في سورية رقم قياسي عالمي ..؟
- أيها القتلة واللصوص .. إرفعوا أيديكم عن لبنان .. كفى
- السجون والمعتقلات في سورية رقم قياسي عالمي ...؟
- مقدمة كتابي مملكة الإستبداد المقنن في سورية - القسم الثاني
- مقدمة كتابي الجديد : مملكة الإستبداد المقنن في سورية
- قمة بدون جبل .. ومهرج ديمقراطي جدا ...؟
- أهلا بنوروز الفرح والحرية هذا العام في سورية الأسيرة ...؟
- اليوم قيامة لبنان .. وغدا قيامة سورية _ اليوم عرس لبنان .. و ...
- في الذكرى الأولى لمجزرة القامشلي
- باقة من شهداء الحرية في سورية ولبنان ... القائمة رقم 9
- باقة من شهداء الحريّة في سورية ... القائمة رققم 8
- باقة من شهداء الحرية في سورية ... القائمة رقم 7
- رسالة تاريخية .. والديكتاتورية التي لاتتعظ في سورية ..؟؟؟؟
- باقة من شهداء الحرية في سورية.. القائمة رقم 6
- من الموْهل للتحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الحريري .. ؟؟


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - في ذكرى الجلاء أين أضحى استقلال سورية ولبنان