أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد داؤود - اما الاسلام او العالم















المزيد.....

اما الاسلام او العالم


احمد داؤود

الحوار المتمدن-العدد: 4062 - 2013 / 4 / 14 - 14:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الاسلام كدين والمسلمين كمجتمع او امة بالطبع هم احد مكونات هذا العالم .ولكني وضعت الاسلام في جانب والعالم في جانب اخر باعتبار اني بصدد تاكيد انهما لايستطيعان التعايش معا .فاما العالم او الاسلام ؛ فوجود احدهما يعني فناء الاخر .

ولكن يبرز السؤال مالذي اعنيه بالعالم :هو كل من لايعتنق الاسلام سواء كان من اصحاب الاديان والمعتقدات الاخري او من الملحدين الذين لا يؤمنون بفكرة وجود اله اواللادينين الذين يرفضون فكرة الوهية القران اي بمعني اخر يؤيدون فكرة بشريته .

قد يذهب البعض خلاف ما اذهب اليه .بل ويؤكد بان الاسلام بامكانه ان يتعايش مع العالم او الانسانية .وهذا صحيح ولكن في حالة واحدة فقط و ساشير الي هذه النقطة في نهاية المقال .

اي مجمتع او دين لكل يتعايش مع الذين يختلفون معه فهو لابد ان يتقبلهم ويعترف بكينونتهم ويمنحهم كافة حقوقهم التي اقرتها الطبيعة من اعتقاد وتعبير وتفكير ...ولكن هل فعل الاسلام والمسلمين ذلك .

*الدين عندالله الاسلام :

في القران وردت نصوص تلغي المشروعية عن كافة الاديان والمعتقدات الاخري .بل وتعلن "ان الدين عندالله الاسلام "

بعض علماء المسلمين يزعمون بان الاسلام يعني الاقرار بوجود اله .وهذا بالتالي يضع جميع الاديان الاخري في خانة الاسلام . فمثلا يقول البغوي في تفسير تللك الاية1 : أسلم أي دخل في السلم واستسلم ، قال قتادة في قوله تعالى ( إن الدين عند الله الإسلام ) قال : شهادة أن لا إله إلا الله والإقرار بما جاء من عند الله تعالى وهو دين الله الذي شرع لنفسه وبعث به رسله ودل عليه أولياءه ولا يقبل غيره ولا يجزي إلا به .

ويضيف اخر2 - حدثنا ابن حميد قال : حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير : " إن الدين عند الله الإسلام " أي : ما أنت عليه يا محمد من التوحيد للرب ، والتصديق للرسل.

ولكن مثل الزعم خاطي .حيث يبين لنا محمد ما الذي يعنيه بالاسلام قائلا 3 " الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتقيم الصلاة. وتؤتي الزكاة. وتصوم رمضان. وتحج البيت، إن استطعت إليه سبيلا""

وهذا يعني بان الاسلام هو ذاك الدين الذي جاء به محمد وليس التسليم بوجود اله حسب ما يذهب بعض المفسرين . وهنالك نصوص قرانية تؤكد ذلك .حيث ورد في نص اخر ما يلي "ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلم يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين " ويقول 4 مجاهد والسدي : نزلت هذه الآية في الحارث بن سويد أخو الجلاس بن سويد ، وكان من الأنصار ، ارتد عن الإسلام هو واثنا عشر معه ولحقوا بمكة كفارا ، فنزلت هذه الآية ، ثم أرسل إلى أخيه يطلب التوبة . وروي ذلك عن ابن عباس وغيره . قال ابن عباس : وأسلم بعد نزول الآيات .

وهو في الآخرة من الخاسرين قال هشام : أي وهو خاسر في الآخرة من الخاسرين.
اي بمعني اخر فان الاية نزلت بسبب ارتداد سويد من الاسلام وليس من دين اخر .وهذا يعني بان الاسلام المعني هو اسلام محمد وليس التسليم بوجود اله مما قد يخرج الاديان والمعتقدات الاخري وخاصة السماوية من حيز الاسلام وهذا بدوره يعني انه الغي مشروعيتهما وبالتالي لايوجد دين الا ذاك الذي جاء به محمد .
وهنالك نصوص تحرض لقتل كل من لايعتنق الاسلام .حيث يقول اله القران : "( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ". ويذهب البعض في تفسير تلك الاية قائلا 5 :"
قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره للمؤمنين به من أصحاب رسوله صلى الله عليه وسلم : ( قاتلوا ) ، أيها المؤمنون ، القوم ( الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ) ، يقول : ولا يصدقون بجنة ولا نار ( ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق ) ، يقول : ولا يطيعون الله طاعة الحق ، يعني : أنهم لا يطيعون طاعة أهل الإسلام ( من الذين أوتوا الكتاب ) ، وهم اليهود والنصارى".
والذين لا يعتنقون الاسلام يمكن تصنيفهم الي فئتين :الاولي هم اصحاب المعتقدات الاخري ـ اي الذين يؤمنون باله الكتب السماوية ـ وهم من امر الاسلام بتخيرهم بين الجزية والقتل .اي انه اشترط عليهم دفع الجزية حتي يتمكنوا من ممارسة طقوسهم وشعائرهم الدينية . اما الفئة الثانية فهم الذين لايؤمنون باله الكتب السماوية وهولاء عقابهم هو القتل .وهنالك نصوص قرانية تؤكد ذلك :
_ "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ" سورة البقرة: 191

ـ "وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ" سورة البقرة: 193
ـ "وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ" سورة الأنفال: 39
ــــــ"فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" سورة التوبة: 5
ـــــ"وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ" سورة التوبة: 12
ــــــ"أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ} سورة التوبة: 13
ــــــ "قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ" سورة التوبة 14
ـــــــ "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ" سورة التوبة: 36
ـــ "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلِيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ" سورة التوبة: 123
ـــــ "فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاء اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ" سورة محمد: 4
*عدم مناصرة الاخر المختلف :
يطلب الاسلام من المسلمين الا بناصروا كل من لا يعتنقه .ويقول : " ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين " ويقول الطبري 6 في تفسير تلك الاية "
قال أبو جعفر : يعني تعالى ذكره بقوله : " ومن يتولهم منكم فإنه منهم " ، ومن يتول اليهود والنصارى دون المؤمنين ، فإنه منهم . يقول : فإن من تولاهم ونصرهم على المؤمنين ، فهو من أهل دينهم وملتهم ، فإنه لا يتولى متول أحدا إلا وهو به وبدينه وما هو عليه راض . وإذا رضيه ورضي دينه ، فقد عادى ما خالفه وسخطه ، وصار حكمه حكمه.
ويضيف اخر 7
"ينهى تعالى عباده المؤمنين عن موالاة اليهود والنصارى الذين هم أعداء الإسلام وأهله ، قاتلهم الله ، ثم أخبر أن بعضهم أولياء بعض ، ثم تهدد وتوعد من يتعاطى ذلك فقال : ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم [ إن الله لا يهدي القوم الظالمين" ] )
ولا يتوقف الامر علي اليهود والنصاري فقط .حيث ان الاسلام يمنع اتباعه حتي من مناصرة اقرب الاقربين اليهم .ويعلن : " لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم " .ويقول البغوي في تفسيره " أخبر أن إيمان المؤمنين يفسد بموادة الكافرين وأن من كان مؤمنا لا يوالي من كفر ، وإن كان من عشيرته" . ويزيد بالقول : "وروى مقاتل بن حيان عن مرة الهمداني عن عبد الله بن مسعود في هذه الآية قال : " ولو كانوا آباءهم " يعني : أبا عبيدة بن الجراح قتل أباه عبد الله بن الجراح يوم أحد " أو أبناءهم " يعني أبا بكر دعا ابنه يوم بدر إلى البراز وقال : يا رسول الله دعني أكن في الرحلة الأولى ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : متعنا بنفسك يا أبا بكر " أو إخوانهم " يعني : مصعب بن عمير قتل أخاه عبيد بن عمير يوم أحد " أو عشيرتهم " يعني عمر قتل خاله العاص بن هشام بن المغيرة يوم بدر ، وعليا وحمزة وعبيدة قتلوا يوم بدر عتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة ".
كما انه لا يحق للمسلم ان يطلب من الله ان يرحم ابيه او اخيه الذي لا يعتنقه .وورد في كتب التفسير ان محمد طلب من الهه ان يغفر لعمه ابي طالب الا انه رفض واعلن له " ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم " .
وقال قتادة في هذه الآية 8 بن : ذكر لنا أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا : يا نبي الله ، إن من آبائنا من كان يحسن الجوار ، ويصل الأرحام ، ويفك العاني ، ويوفي بالذمم ؛ أفلا نستغفر لهم ؟ قال : فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " بلى ، والله إني لأستغفر لأبي كما استغفر إبراهيم لأبيه " . فأنزل الله : ( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ) حتى بلغ : ( الجحيم ) ثم عذر الله تعالى إبراهيم ، فقال : ( وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه ) قال : وذكر لنا أن نبي الله قال : " أوحي إلي كلمات ، فدخلن في أذني ووقرن في قلبي : أمرت ألا أستغفر لمن مات مشركا ، ومن أعطى فضل ماله فهو خير له ، ومن أمسك فهو شر له ، ولا يلوم الله على كفاف " .

*الحرمان من الزواج :

رغم ان العرف الاسلامي يبيح للمسلم ان يتزوج من نساء اليهود والنصاري بيد انه يمنع الفئة الاخيرة من زواج نساء المسلمين . في المقابل فان هنالك نصوص قرانية تحرم المسلمين من زواج نساء المشركين اي الذين لا يؤمنون باله الاديان السماوية وتعلن تلك النصوص :" ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم أولئك يدعون إلى النار والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون" وسبب نزول هذه الاية 9 "أن أبا مرثد الغنوي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة ليخرج منها ناسا من المسلمين سرا فلما قدمها سمعت به امرأة مشركة يقال لها عناق وكانت خليلته في الجاهلية فأتته وقالت : يا أبا مرثد ألا تخلو؟ فقال لها ويحك يا عناق إن الإسلام قد حال بيننا وبين ذلك قالت : فهل لك أن تتزوج بي؟ قال نعم ولكن أرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأستأمره فقالت أبي تتبرم؟ ثم استغاثت عليه فضربوه ضربا شديدا ثم خلوا سبيله فلما قضى حاجته بمكة وانصرف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه بالذي كان من أمره وأمر عناق وما لقي بسببها وقال : يا رسول الله أيحل لي أن أتزوجها؟ فأنزل الله تعالى ( ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن" .
ويضيف البغوي : " قوله تعالى : ( ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ) هذا إجماع : لا يجوز للمسلمة أن تنكح المشرك ( ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم أولئك ) يعني المشركين ( يدعون إلى النار ) أي إلى الأعمال الموجبة للنار ( والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه ) أي بقضائه وإرادته ( ويبين آياته للناس ) أي أوامره ونواهيه ( لعلهم يتذكرون ) يتعظون ".

الاعتداء علي الاخر المختلف وممارسة الجنس مع نسائه عنوة:

يمنح الاسلام اتباعه الحق في الاعتداء علي الاخرين واسترقاق نسائهم بل وممارسة الجنس معهن عنوة بحجة انهن ملك يمين . ويخبرنا التاريخ الاسلامي ان محمد كان يفعل ذلك . حيث قام بقتل اسرة صفية واتخذها زوجة له . ويكشف بن اسحاق النقاب عن تلك الحادثة قائلا10 : ولما افتتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القموص ، حصن بني أبي الحقيق أتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بصفية بنت حيي بن أخطب ، وبأخرى معها ، فمر بهما بلال وهو الذي جاء بهما على قتلى من قتلى يهود فلما رأتهم التي مع صفية صاحت . وصكت وجهها وحثت التراب على رأسها ; فلما رآها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال أعزبوا عني هذه الشيطانة وأمر بصفية فحيزت خلفه . وألقى عليها رداءه فعرف المسلمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد اصطفاها لنفسه

و في مصدر اخر 11 عن أنس بن مالك قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر فلما فتح الله عليه الحصن ذكر له جمال صفية بنت حيي بن أخطب وقد قتل زوجها وكانت عروساً، فاصطفاها لنفسه فخرج بها حتى إذا بلغنا سد الروحاء حلت فبنى بها.

كما ان ذات الدين يشجع اتباعه للاعتماد علي الغنائم التي يحصلون عليها من الاغارة علي الاخرين يجشعهم للاعتماد عليها كمصدر للرزق .ويعلن " فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا واتقوا الله إن الله غفور رحيم "

ويقول الطبري : يقول تعالى ذكره للمؤمنين من أهل بدر : ( فكلوا ) ، أيها المؤمنون ( مما غنمتم ) ، من أموال المشركين ( حلالا ) ، بإحلاله لكم ( طيبا واتقوا الله
كما ان محمد يعلن بدوره 12 :" وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي" .

قلت سابقا لكي يتعايش الاسلام مع العالم والذي يمثله الاخر المختلف "اي الانسانية " فلابد من توفر عدة شروط منها ان يعترف الاسلام بهم وبمعتقداتهم بل ويرفض فكرة الاعتداء عليهم او اقسارهم ليفعلوا ما يكون ضد ارادتهم ولكن هل فعل الاسلام ذلك .

حسب ما اشرت سابقا فان الاسلام يقول:
ـ بانه لادين الا هو وهذا يعني بانه الغي مشروعية عن كافة الاديان والمعتقدات الاخري التي قد يضطر اتباعها لاعتناقه .
ـ يجب تخير كل من لايؤمن به اما لدفع الجزية او القتل او اعتناقه .
ـ لايمكن للمسلمين ان يناصروا او يوالوا او يطلبوا الرحمة لكل من يختلف معهم حتي لوكان اقرب الاقربين كالاب اوالاخ.
ـ لايحق لاي شخص لايؤمن بالاسلام ان يتزوج مسلمة ولكن يحق للمسلم ان يتزوج غير المسلمة وخاصة اليهودية او النصارية .
ـ يجب علي المسلمين ان يعتدوا علي كل من لايعتنق ديانتهم ويمارسوا الجنس مع نسائهم عنوة بل ويعتمدوا علي الغنائم التي يحصلون عليها كمصدر للرزق.

اذاً فان الاسلام يرفض الاعتراف بالاخرين او بمعتقداتهم بل ويطالب بقتالهم ويحرم اتباعه من مناصرتهم وتأييدهم بل ويحرضهم للاعتداء عليهم .وطالما انه فعل ذلك فانه بالضرورة لا يستطيع ان يتعايش معهم . حيث لا يعقل ان يتعايش الانسان مع من يعتدي عليه بل ويرفض الاعتراف به ويعمل بكافة الاشكال علي اعادة انتاجه داخل حقله الثقافي والديني كما يسعي الي استرقاق نسائه وممارسة الجنس معهن عنوة او سلب ممتلكاته وامواله .

*متي يستطيع الاسلام ان يتعايش مع العالم :

في بداية المقال وضحت بان هنالك استثناء واحد يمكن بموجبه ان يتعايش المسلمين مع الاخرين . ولكن حتي هذا الاستثناء لايكون الا حينما يبتكر المسلمين مصحفا اخر غير المصحف العثماني ..مصحف جديد لا يحوي علي اي نص يشجع للعنف والاكراه ..مصحف يحث للسلام والمحبة والتاخي .ولكن لا اعتقد بان المسلمين سيفعلوا ذلك في الوقت الراهن وهذا يؤيد فرضيتي السابقى التي تقول اما الاسلام او العالم .

ـــــــــــــــــــ
المصادر
1 تفسير البغوي
2 الطبري
3صحيح مسلم
4 القرطبي
5الطبري
6 ذات المصدر
7بن كثير
8 ذات المصدر
9البغوي
10 السيرة النبوية لابن هشام ، باب ذكر المسير إلى خيبر
11 البخاري
12 بن كثير



???????????????????????????????????



#احمد_داؤود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو تعريف افضل -للخير والشر ..الصواب والخطأ-
- غياب الدليل والراي الاخر يدحض صحة الكثير من القضايا والروايا ...
- نحن -ماضويين- والتقدم لا يكون -بالماضوية -
- تعارض ارادة الله مع ارادة الانسان وابتكار فكرة الشيطان
- الردة العظمي والانهيار الاعظم
- الاصلاح لا يكون بانتقاد حامل الفكرة فقط
- التغير يبدأ بانتقاد الدين او محاكمته عقليا
- الازمة في الدين ام المتدين
- الي ماذا يشير عجز الاله ؟
- من الذي لا يحترم معتقدات الاخرين؟
- العالم سيكون افضل حينما يكون لادينيا
- مفارقة ...مسلم وعقلاني ....مسلم ومستنير
- الله ...لست ملزما للايمان بك
- رجال الدين ..الوجه الاخر للشيطان
- ماذا منحكم الاسلام حتي تدافعوا عنه؟
- الاسلام والمسلمون يتفنُون في مصادرة الحقوق والحريات
- لاحياة دون تسامح وتقبل الاخرين
- احترموا حرمة اماكنكم المقدسة
- الفكرة قبل القوة
- محمد والتعامل بسياسة ردود الافعال


المزيد.....




- حجة الاسلام شهرياري: -طوفان الاقصى- فرصة لترسيخ الوحدة داخل ...
- القناة 12 الإسرائيلية: مقتل رجل أعمال يهودي في مصر على خلفية ...
- وزيرة الداخلية الألمانية تعتزم التصدي للتصريحات الإسلاموية
- مراجعات الخطاب الإسلامي حول اليهود والصهاينة
- مدرس جامعي أميركي يعتدي على فتاة مسلمة ويثير غضب المغردين
- بعد إعادة انتخابه.. زعيم المعارضة الألمانية يحذر من الإسلام ...
- فلاديمير بوتين يحضر قداسا في كاتدرائية البشارة عقب تنصيبه
- اسلامي: نواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة وفق 3 أطر
- اسلامي: قمنا بتسوية بعض القضايا مع الوكالة وبقيت قضايا أخرى ...
- اسلامي: سيتم كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العلقة بين اير ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد داؤود - اما الاسلام او العالم