أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلطان الرفاعي - قليل من الليبرالية ---يفرح القلب--1














المزيد.....

قليل من الليبرالية ---يفرح القلب--1


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1166 - 2005 / 4 / 13 - 10:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الليبرالية : طريقة في التفكير تدور حول الانسان والسياسة أو حول الاقتصاد.، والليبرالية الاقتصادية ترتبط بالمدرسة الطبيعية ، التي تؤكد ان النظام الطبيعي الذي يتحقق بمبادرات الفرد التي تُحدث التوازن بين الاسعار والانتاج----وكان شعار هذه المدرسة المعروف((((دعه يعمل-دعه يمر--))عند كل من ((آدم سميث)) و((ريكاردو))----أما الليبرالية السياسية فهي تلتقي مع الاقتصاديين في الاهتمام بالفرد وحريته في آن معا وان كان على مستوى سياسي هذه المرة.
والليبرالية على هذا النحو من اناج القرنين الثامن عشر والتاسع عشر في أوربا ، وان كانت جذورها تمتد الى ((جون لوك)) 1632-1704 . في القرن السابع عشر ، بل ان بعض المؤرخين يعود بها الى اليونان فيتحدثون عن (ليبرالية قديمة) كما هي الحال عند بروتاجوراس أو ديمقريطس---
الليبرالية السياسية المحدثة والتي تميزت عن جميع أشكال الليبرالية الأخرى بتركيزها الاهتمام على الفرد وعلى الحياة السياسية ، فذهيت الى ان السياسة صنعة أو فن وضعه الانسان ، والحكومة ليست أمرا طبيعيا وان كانت أمرا ضروريا . أما الطبيعي فهو الحرية الانسانية ، فلا هي مكتسبة ولا هي منحة من أحد ، والبشر متساوون جميعا ، وبالتالي فلا فئات ولا درجات من الموجودات البشرية يمكن أن تدعي لنفسها الحق في أن تحكم على نحو طبيعيأو على نحو يفوق الطبيعة . كما أن الليبرالية السياسية تتميز بالاهتمام الشديد بمناقشة موضوع السلطة السياسية سواء أكانت سلطة الدولة ، أو الحكومة أو سلطة المجتمع أو سلطة الرأإي العام. كذلك تتميز بمقولتها:

ان العقل البشري قادر، وحده، على تحديد شكل الحياة الأفضل للانسان، كما تؤكد التسامح الديني والأخلاقي ، وسعة الأفق ورحابة الصدر في تقبل الرآي الآخر---وهكذا تلتقي مع الديمقراطية على صعيد واحد . مع فارق أساسي هو أن الأولى طريقة في التفكير والثانية نظام سياسي من أنظمة الحكم.

بدأت الليبرالية المحدثة بالفيلسوف الانكليزي (جون لوك) في القرن السابع عشر - رغم أن لفظ الليبرالية لم يكن قد ظهر بعد- الذي رفض ادعاء وجود الملك في الحكم بمقتضى ((تفويض الهي)) بحيث لا يكون مسؤولا أمام المجلس النيابي- فذهب لوك الى ان الحقوق الطبيعية للانسان تجعل البشر سواء ، وبالتالي لا بد أن يقوم الحكم على موافقة الشعب ورضاه، بحيث يصبح الشعب مصدرا للسلطات ويصبح الحاكم مسؤولا أمامه . وهكذا ارتبطت الليبرالية بالديمقراطية والحرية . لكن (الكس دي توكفيل) كان أول من نبه الى خطر طغيان الأغلبية في كتابه الشهير ((الديمقراطية في أمريكا) وتساءل كيف يشكو الفرد أو الأقلية عموما-اذا ما أصابها ضرر من الأغلبية؟؟!!!!!.

كان ذلك هو الذي نبه (جون ستيوارت مل) الى مشكلة طغيان الأغلبية وسيطرة الرأي العام ، وضرورة التعرف على الحدود التي تقف عندها سلطة المجتمع حتى لا تمس الحرية الفردية ، وانتهى الى هذا التعريف الذي يقول فيه :((الغاية الوحيدة التي تسوغ للناس أفرادا أو جماعات ، التدخل في حرية الفعل لأي عضو في المجتمع هي حماية أنفسهم منه، ومعنى ذلك ان الغرض الوحيد الذي تُستخدم فيه السلطة بطريقة مشروعة ضد الفرد هو منعه من الاضرار بالآخرين أو ايذاء غيره)

وتعتمد الليبرالية في فلسفتها السياسية كلها على مبدأ المنفعة العامة الذي يسعى الى تحقيق أعظم قدر من السعادة لاكبر عدد من الناس . فاذا الهدف من نشاط الفرد هو تحقيق نفعه الخاص، وتطالب الليبرالية الفرد ، أن يوسع في مجال هذا النفع ليصبح متعة للجميع ، وهكذا ينصف الفرد الآخرين على نحو ما ينصف نفسه ، فيراعي في سلوكه مصلحتهم العامة بقدر ما يراعي مصلحته الخاصة.

ولا شك أن المواطن الذي ينشأ في جو من الحرية ، ويُربى على احترام الآخرين والعناية بهم : بخيرهم ومصلحتهم ومتعتهم . ، ويتقبل بصدر رحب الآراء المخالفة لمعتقداته - هو المواطن القادر على أن يحيا حياة انسانية رفيعة فيكون شخصية قادرة على الخلق والابداع وعلى تنمية ملكاته الى أقصى حد----وهكذا تتحقق الديمقراطية الصحيحة التي تلتقي فيها مصلحة الفرد ومصلحة الجماعة على صعيد واحد . وهكذا تصبح المنفعة هي أساس المفاهيم السياسية الرئيسية في الديمقراطية كالحرية ، والعدالة، والمساواة .



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحوش ارهابية---زادها المخدرات ---والفتاوى----
- بتصرف المؤتمر القطري العاشر المزمع انعقاده الشهر المقبل----- ...
- مقتطفات من مجلة --كانت موالية--وتم منعها--في سوريا
- يوم دراسي--في مدرسة ارهابية---نسائية!!!!!!!!!
- بين الجحشنة والتجحيش---حل عصري
- عفوا--الحقيقة ليس لها الا وجه واحد--الارهاب له كتاب وقدوة وف ...
- عفوا--الحقيقة ليس لها الا وجه واحد--الارهاب له كتاب وقدوة وف ...
- وعدها---راودها---اغتصبها---نزفت----صرخة وطن
- على وقع نشيد الهوارة--وتحت شعار تي تي تي ----عاد الزعماء الع ...
- للمرة المليون ---لا تصدقوا الاسلاميين--مهندس كمبيوتر وزوج وو ...
- سفيهات فاطمة المرنيسي---والتفاسير الملتوية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- وحيدا بالشرفة---ملتحفا بالسماء---محاطا بالشعب---بعيدا عن ؟؟؟ ...
- دور المرأة في المعركة---أكلت كبد حمزة---واضطجعت مع عمر------ ...
- أقل من القطة---ومساوية للكلب والحمار---وصاحبة فتنة---وعلامة ...
- حجاب فاطمة المرنيسي---غيظ واحتقان ----انفجار ووحي!!!!!!!
- المرأة عند فيلسوف الليبرالية
- المحرومون من الحقوق المدنية---والممنوعون من العمل---لما لا ي ...
- غدا يعود الجيش الى وطنه---حقبة جديدة !!!!!!!
- والأساليب القسرية التي تمارسها الأنظمة في تلك المنطقة لخنق ح ...
- الدرس الثاني----من لبنان بعد العراق---الفجر لاح يا ابو صلاح- ...


المزيد.....




- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلطان الرفاعي - قليل من الليبرالية ---يفرح القلب--1