أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم العزاوي - ربما ..حلم














المزيد.....

ربما ..حلم


قاسم العزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4059 - 2013 / 4 / 11 - 15:56
المحور: الادب والفن
    


لَكَأني...
بسهامِ الاشواق توخزني ،.
إذا ماهفَّ جنح الليل ونادى أجنجة الروح للابتهالْ
وفاض الحنين ،..
من أعلى منارة في بغدادَ لقرطاج (ديدو)*
لَكَأَني..
أغرق في سحبِ المساءات
والمساءات ،تفترش البوادي والجبال..
تجرجر كثبان النجوم ،..
صوب بؤرتها العنيدة وتنحني في ركوع
النجوم تزخها بالقبلِ الحرّى..
والملكة ، فوق سور قلعتها تعرّش كالبلاب
تتضرع لآخر نجمة في تخومها تتدلى بالضياء
وتستقبل سيل القُبلا ت...
وكأني ...هناك
أبصرها تكنس أنين الثكالى،وتمسح سنابل الجدائل
بالمِسكِ وماء الوردِ ...
ولأعلى منارة في بغدادَ، تصدح باسمها
وتبسملْ
تعلن ُآذان الليل الى أول خيط أبيض للفجر
يبان من الخيط الأسود....!
لكأني....ٍ
أصغي ، لصفير مزاغل البوح
بما تيّسر من صمت مرير..
للذي في بغدادَ ، يكابد وحدته ووحشته
ونزيف الأشواق.....!
قوافل تأتي،..
ومامرّ الذي أرّق نومي
مصلوباً كالحلاج كان
وبسياط التوحد والعشق كان ثملاً يتهدج...
والمساءات تترى، ..
تطاول أمواج البحر
تتكسر فوق صخرة المنتهى وتئن من وجع الأنكسار..
وما ..أتى
إلا صفير الصدى..
يرتطم بالمساء الأخير....!
وكأني أرى...ديدو
في صمت تتلو الأعازيم،
ترفع رايات الانتظار
لفارسها المترع بالأشواق..
وتهمس لوصيفتها المنشغلة بتسريح امواج البحر..!
لعلّه ضلَّ الوصول ،وإفترسته ذئاب الاحراش
ولعلّه مازال يكمل زينته ويلمع شاربية بزيت الزعفران
أتراه..
إستلطفه يونس النبيّ في بطن الحوت..!

لعلّه الان..
يصارع الموج والأعاصير
ونوح في تعداد أزواجه يحصي
يفتقد الملكة ويحث المخور...
ونوح يصرخ:
إن لم تك معك
فلاتكتمل البشرية إلا بها....!
إمخر..
إمخر
فلا يرتكز الكون
ولايستقر إلا بها...
وسندباد بغداد يبحث عن قرطاج
في بحر الغيومْ
ويكبّر بإسم ملكة
لها إمتداد الصدى
من شهقة الروح
لبعدالسموات.....!!
*ديدو...ملكة شيدت مدينة قرطاج...
قاسم العزاوي...10/4/2013



#قاسم_العزاوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأهيل الفراغ
- رؤية قصصية .....سيدة بن علي تستنطق عِلّيسة
- نافذة الريح......
- اليها...........
- صراخ اخرس...!
- كلمات عارية.....................................(الى حسين مر ...
- إستدارة القمر المثلوم........................(الى سيدة الحرو ...
- نشيج داموزي.............(اليها ايضاً)
- ابتكارات............... (الى ر.ص...شاعرة وناقدة)
- عزلة....!
- صدى الصفير..............
- أمخر صوب غرب السموات............. الى من علمتني ا ...
- مسالك صوفية
- استنساخ................................(قصة قصيرة جدا)
- قمري الذي في الاعالي....
- رقيم أول ...
- محنة البدويّ...!
- هالة القمر.............(اليها طبعا)
- هذيان...
- عزلة


المزيد.....




- مهرجان الناظور لسينما الذاكرة المشتركة في دورة جديدة تحت شعا ...
- جولات في الأنفاق المحيطة بالأقصى لدعم الرواية التوراتية
- الثقافة والتراث غير المادي ذاكرة مقاومة في زمن العولمة
- الروائي الفلسطيني صبحي فحماوي يحكى مأساة النكبة ويمزج الأسطو ...
- بعد تشوّهه الجسدي الكبير.. وحش -فرانكشتاين- يعود جذّابا في ا ...
- التشكيلي سلمان الأمير: كيف تتجلى العمارة في لوحات نابضة بالف ...
- سرديات العنف والذاكرة في التاريخ المفروض
- سينما الجرأة.. أفلام غيّرت التاريخ قبل أن يكتبه السياسيون
- الذائقة الفنية للجيل -زد-: الصداقة تتفوق على الرومانسية.. ور ...
- الشاغور في دمشق.. استرخاء التاريخ وسحر الأزقّة


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم العزاوي - ربما ..حلم